الشرعية التي تدعمها الإمارات

عبدالفتاح علي البنوس
أصمت وسائل إعلام العدوان بالحديث عما أسمته تحالف دعم الشرعية في اليمن ، هذا التحالف الذي يشن منذ ما يقارب الثلاث سنوات عدوانه الهمجي الإجرامي على وطننا وشعبنا ، هذا العدوان الوحشي الذي يستخدم الشرعية المزعومة كشماعة ومطية تساعده على تحقيق أهدافه اللعينة التي تصب في خدمة أسيادهم من الصهاينة والأمريكان ، وسنسلط الضوء في مقال اليوم على الغازي الإماراتي ودوره في هذا التحالف ومشاركته الفاعلة في العدوان والأهداف الخبيثة التي يسعى جاهدا من أجل الوصول إليها ، هذا الكيان المسخ وهذه الدويلة الصغيرة الذي لا تاريخ لها ولا حضارة ولا تراث والتي يتفوق عليها في القدم بسكويت أبو ولد ، سعت جاهدة لأن تصنع لها صولة وجولة من خلال مشاركتها في العدوان على بلادنا الذي تقوده مملكة الشر بالتعاون والإسناد الصهيو أمريكي.
دخل الغزاة الإماراتيون الجنوب وفور دخولهم عملوا على إحكام القبضة على كافة مفاصل الحياة وبسطوا نفوذهم على المنشآت الحيوية والإستراتيجية ومنها ميناء عدن وميناء المخا التابع لمحافظة تعز ، ومن أجل ضمان نجاح مهمتهم عملوا على تجنيد عناصر محلية تدين لهم بالولاء والطاعة وأسندوا لهم مهمة إدارة شؤون الجنوب تحت وصاية المندوب السامي والحاكم بأمره الإماراتي الذي يعد المرجعية لقطيع المرتزقة والعملاء ومن ثم انطلقوا للسيطرة على الجزر اليمنية والهيمنة عليها خدمة لأهداف ومصالح أمريكية بريطانية صهيونية ، احتلوا ميون وبسطوا نفوذهم على جزيرة الأحلام سقطرى والأخيرة دخلوها تحت يافطة تقديم المساعدات الإغاثية والجوانب الخدمية ، ومع مرور الأيام سرعان ما إنكشف المستور وبانت نواياهم بعد أن بدأوا بدغدغة عواطف أبناء سقطرى وتقديم الإغراءات لهم للمطالبة باستقلالية الجزيرة عن الجمهورية اليمنية وذلك تمهيدا لضمها إلى دويلة الإمارات مستقبلا ، حيث يشتغلون على هذه النغمة ويسيرون في هذا الاتجاه ، واليوم نشاهد بعران الإمارات وهم يسرقون تراث وإرث وتاريخ جزيرة سقطرى باقتلاع أعداد كثيرة من أشجار دم الأخوين ونقلها عبر حاويات خاصة إلى الإمارات ظنا منهم بأنهم بذلك سيصنعون لأنفسهم تاريخا وسيمنحون أنفسهم مكانة مرموقة بين الدول العريقة.
يسرقون الآثار والمعالم والموروث وينسبونه لدويلتهم التي لا وزن لها ولا قيمة ولا ذكر في سفر التاريخ والحضارة ، وفوق ذلك يعمدون إلى تعطيل ميناء عدن وبسط نفوذهم على ميناء المخا وباب المندب من أجل تعطيل النشاط الملاحي والتجاري والإقتصادي عبر الموانئ اليمنية لضمان تشغيل ميناء دبي وجبل علي ، كل ذلك يحدث تحت مزاعم دعم الشرعية ، ولا أعلم ما علاقة ما يمارسونه على الواقع في البر والبحر داخل الجنوب وفي باب المندب بالشرعية الدنبوعية المزعومة ؟! فهم مَنْ دعموا عيدروس الزبيدي للإنقلاب على تلكم الشرعية التي قالوا بأنهم جاءوا من أجل استعادتها ، وهم من يسعون لإسقاط حكومة الفنادق التي يسمونها بالحكومة الشرعية.
بالمختصر المفيد، الإماراتي والسعودي غزاة ومحتلون لديهم مشاريعهم الخاصة ، وفي الوقت ذاته ينفذون ويخدمون أجندة أسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب ومن يعول عليهم في تقديم أي عون أو إسداء أي خدمات لليمن واليمنيين ، كمن يعول على السراب ليروي ظمأه ويذهب عطشه ، والأحداث الراهنة قد كشفت ذلك وستظهر المزيد من الحقائق فيما هو قادم من الأيام .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا