الهدف تدمير مقدرات الدولة الوطنية لتمرير مشروع قديم جديد بإعادة إنتاج زمن تقسيم المقسم

سياسيون من المحافظات الجنوبية تعليقا على الصراع في عدن لـ”ٹ”:

¶ الصراع شاهد حي على أطماع الإمارات والسعودية في تحقيق السيطرة المطلقة.. على حساب المزيد من الضحايا من أبناء اليمن
استطلاع/ محمد مطير
ما يحدث اليوم في عدن نتيجة طبيعية لتغلغل الاحتلال الجديد وأدواته من المرتزقة والإرهابيين..الذين كانوا دوما هم من يحركون دورات الصراع والاقتتال تحت وهم مشاريعهم الصغيرة الرامية إلى تفتيت اليمن وتمزيقه..
وصراع الأجنحة المتحالفة ضد الوطن في عدن بكل تأكيد تطور خطير ينذر بحمام دم جديد ومقدمة لتجزئة اليمن وفرض الانفصال ..ليتمكن المستعمر السعودي والإماراتي من تنفيذ أجنداته الطامعة في المحافظات الجنوبية بعد أن تكشفت نواياه الخبيثة وأصبح العملاء والمرتزقة مجرد كروت محروقة..وهاهم يسدلون الستار على فصل حزين يدخل البلد والمحافظات الجنوبية بالتحديد مرحلة التمزيق والتفتيت..
وفي السياق تسأل “الثورة” أبناء المحافظات الجنوبية عن هذا التطور الخطير وإلى أين تسير مآلاته..وكيف يمكن التصدي له بتعاون كل اليمنيين شمالا وجنوبا..لدحر المستعمر الجديد العابث اليوم بالجغرافيا والثروات والنسيج الوطني:
حسين بن يحيى:
سنعمل على إفشال المخطط واستمرار الانتفاضة حتى تحرير الجنوب من الاحتلال الإماراتي السعودي
نجيبة مطهر:
ما يحدث الآن هو بداية لكارثة كبرى ستحل بالمنطقة وهي قيام دولة إسرائيل الكبرى
شيماء الكازمي:
القيادة في صنعاء لابد أن تقوم بدورها تجاه ما يجري في الجنوب المحتل
البداية كانت مع نائب وزير الشباب والرياضة حسين زيد بن يحيى الذي قال إن تسطيح الرؤية بخصوص الأحداث الجارية في عدن والجنوب يعطي انطباعا غير حقيقي وقراءة ليست دقيقة لحقيقة ما يجري.. حيث أن أبناء الجنوب وجماهير الحراك الجنوبي بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الإماراتي السعودي اكتشفت الوجه البشع لتحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي لم يكن ضمن حساباته المظلومية الجنوبية التي تسببت بها حرب صيف عام 94 المجرمة..
رفض الاحتلال
وأكد بن يحيى أن الجماهير المنتفضة في عدن هي جماهير الكرامة والسيادة والاستقلال الرافضة للاحتلال والعدوان.. لأن تحالف العدوان والاحتلال يريد استثمار الانتفاضة لفرض المشروع الأمريكي الصهيوني المتمثل في الأقلمة وحصر الانتفاضة في ما يسمى إقليم عدن..
وأضاف قائلا: نحن كثوار مناضلين سنعمل على إفشال ذلك المخطط واستمرار الانتفاضة حتى تحرير واستقلال الجنوب من الاحتلال الإماراتي السعودي وفتح حوار مع قوى التحرير والاستقلال في صنعاء على قاعدة رفض الوصاية والحفاظ على استقلال الوطن وكرامة الشعب وإعادة صياغة الوحدة بما يحقق طموحات شعبنا اليمني من المهرة إلى تهامة في يمن قوي مستقل مقاوم..
ونوه إلى أن كل قوى الاستقلال مع الانتفاضة في عدن إلاَ بقايا فتنة 2 ديسمبر الماضي وبقايا حرب صيف عام 94 على الجنوب من الجنرالات الفارين كالدنبوع وعلي محسن الأحمر وسيعود الوجه المشرق لوحدة 22 مايو 1990 التي دمرت بفعل فاعل.
تغييرات كبرى
فيما ذهبت الدكتورة نجيبة محمد مطهر –مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة- إلى القول: ما يحدث في عدن هو نتاج طبيعي لفشل العدوان في تحقيق أهدافه المعلنة, لذا لجأ إلي تحريك أوراق أخرى كانت ستأتي في ما بعد, إلا أن الخطط الاستعمارية تحركت لتجعل الأدوات تتصارع في ما بينها منها تيارات لا تمتلك أهدافاً بل مرتبطة بمصالح شخصية ورداء وطني متسترين بالقضية الجنوبية أو القضية الحضرمية كلها قضايا ما أنزل الله بها من سلطان ’ بينما القضية الحقيقية هي قضية وطن وشعب تهدده المخاطر من كل جهة, وهذه المخاطر تنطلق من المخططات الغربية التي تبدأ بمراحل إثارة الحروب والصراعات والقتل بين أبناء الوطن..
وتابعت مطهر: ما يحدث في الجنوب حروب الجيل السادس, وستأتي بعدها حروب الجيل السابع ليكون هناك قوات دولية لمحاربة الإرهاب وسيكون كل يمني إرهابياً يجب قتله.. وبعض أبناء الجنوب يرقص علي نفس النغم ونفس الموال فأين كنا وأين أصبحنا؟!
وترى أن المشكلة هي في أن كل هؤلاء في نظر المخططين الغربيين يسموهم بالغوغائيين, والمصيبة أن هؤلاء يعتقدون أنهم يعلمون كل شيء وهم أصلا لا يفهمون شيئا, وأن ما يحدث الآن هو بداية لكوارث كبرى ستفرغ المنطقة كلها لإقامة دولة إسرائيل الكبرى.
وأشارت إلى أن القضية ليست قضية انفصال , ولكن القضية قضية مصير شعب وقضية أمة, فالغرب بأدواتهم الخليجية يريدون أن تفرغ هذه الأرض كما أفرغت فلسطين لتكون حجر الأساس في المنطقة لإقامة حلم لبناء الصهيونية العالمية أو ما تسمى بالحكومة العالمية الكبرى التي ستدير العالم هذا حسب المخطط الغربي..
شبعنا تنظير
من جهتها تحدثت شيماء الكازمي –محامية وناشطة حقوقية جنوبية بالقول -: إن الجنوب بكل أطيافه السياسية والاجتماعية من الأحرار والشرفاء منهم الذين لا توجد لديهم مشاريع وأجندات دخيلة لا تختلف نظرتهم كثيرا عن باقي أحرار وشرفاء اليمن ككل في رفض ومقت أي مستعمرين أو محتل تحت أي مسمى أو ذريعة وبالتالي فإن الوجود الإماراتي والسعودي والممارسات التي طالت الأرض والإنسان خلال ثلاث سنوات من العدوان الممنهج والسقوط في كل مجالات الحياة الإنسانية قد أضاف وضاعف من دائرة الوعي بخطورة مشروع القتل والتدمير والاستحواذ الذي تسير فيه دول التحالف المعتدية..
وتابعت :وما أحداث عدن الأخيرة إلا شاهد على طموح الإمارات والسعودية الأرعن في تحقيق السيطرة المطلقة وفرض الوصاية بأي ثمن وأي وسيلة حتى وإن كان على حساب المزيد من الضحايا من أبناء الجنوب.. ونحن كصوت موجود هنا في صنعاء بدورنا نناضل ونستمر في مناشدة القيادة في صنعاء أن تقوم بواجبها نحو الجنوب كجزء مهم من جغرافيا الجمهورية اليمنية والعمل الحقيقي الجاد تجاه كل ما يحدث في الجنوب وفتح قنوات العمل الفاعل لكل السياسيين الجنوبيين المتواجدين في العاصمة صنعاء فقد شبعنا تنظيرا وتحليلا لواقع لن يتغير إلا بعمل حقيقي جاد..

قد يعجبك ايضا