خلال يومهم المفتوح.. أطفال اليمن يتحدون العدوان

 

> الجديري: أقيم اليوم المفتوح للتخفيف من الآثار النفسية على الأطفال
> الحاج: الهدف من هذا اليوم هو رفع الوعي لدى الناس بضرورة الاهتمام بشريحة الأطفال
> السقاف : رسائل الأطفال مفادها ” من حقنا العيش بسلام كبقية أطفال العالم”

الثورة/عادل بشر

لم تتمالك أم أحلام نفسها، وانهارت الدموع من عينيها وهي تشاهد طفلتها ذات السبع سنوات تغني وترقص والفرحة تملأ وجهها وروحها، ضمن مجموعة من الأطفال، في فعالية خاصة بالأطفال المستضعفين والمتأثرين من الحرب نُظمت، الأربعاء المنصرم، في حديقة بن ماجد بالعاصمة صنعاء باعثين رسالة للعدوان بأن شريان الحياة مستمر وأن أطفال اليمن أقوى من كبارها مهما بلغت التحديات.. مزيد من التفاصيل حول الموضوع تجدونه في السياق التالي:

إلى جوار أم أحلام وقفت العديد من الأمهات وعدد من أولياء الأمور، يصفقون ويهتفون للأطفال في اليوم المفتوح الرابع الذي نفذته مؤسسة ذات للتنمية بالشراكة مع مؤسسة حماية الأطفال والشباب، ومنظمة رعاية الأطفال الدولية، حيث عبرت أم أحلام عن فرحتها الشديدة المستمدة من فرحة طفلتها وبقية الأطفال، قائلة لـ”الاسرة”: منذ فترة طويلة لم أشاهد هذه الابتسامة والفرحة في وجه ابنتي، بسبب الأوضاع الصعبة التي تسببت بها الحرب، بالإضافة إلى نزوحنا من منزلنا جراء قصف طيران العدوان والانتقال للعيش في منزل أقرباء لنا.
فيما اعتبر نبيل السقاف، الذي حضر مع زوجته وأطفاله للمشاركة في اليوم المفتوح للأطفال، أن الأطفال من خلال هذه الفعالية وأمثالها يبعثون رسالة قوية إلى من يقودون الحرب على بلادنا مفادها، أوقفوا الحرب، ودعونا نعيش مثل بقية أطفال العالم.
حماية الأطفال
الأستاذ إبراهيم علي الجديري، مدير المشاريع في مؤسسة ذات للتنمية، بدوره أشار إلى أن اليوم المفتوح الرابع للأطفال، تنفذه المؤسسة ضمن مشروع ضمان توفير حماية الأطفال المستضعفين والمتأثرين من الحرب.
وتطرق الجديـــري في حديثه لـ” الأسرة” إلى المبادئ والقوانين التي ضمنتها جميع الدساتير والاتفاقيات الــــدوليــــة وكفلتهـا كـل المنظمـــــات والمؤسســـات المـــجتمعيـــة والإنســــانيـــة بحقـــوق الأطفــال وحمايتهم من الإساءة والاستغلال والإهمال والحق في التعلم وإدماجهم في جميع قطاعات المجتمع.
أعمال إنسانية
وقال: “إن الأوضاع الراهنة التي فرضت على المجتمع اليمني تعتبر واحدة من اكبر الأزمات المتعلقة بالحماية وحماية الطفل ويواجه اليمنيون بكل فئاتهم وشرائحهم مخاطر جسيمة على سلامتهم ورفاههم وحقوقهم الإنسانية”، لافتاً إلى انه وللتخفيف من الآثار النفسية التي تنعكس على الأطفال قامت مؤسسة ذات بعمل فعالية اليوم المفتوح الرابع للأطفال.
وأكد الجديري أن المساهمة في الأعمال الإنسانية بقطاع الحماية وبشكل خاص حماية الأطفال هو ما ترتضيه مؤسسة ذات للتمنية وتعتبره هدفاً سامياً تسعى لتحقيقه بين أبناء مجتمعنا اليمني، وان المؤسسة ماضية في تحقيق المبادئ الخاصة بحماية الأطفال وتقديم الدعم وتحسين الرفاه النفسي وتنمية قدرات الأطفال وتعزيز تقدير الذات لديهم.
تأثير ايجابي
في غضون ذلك قال لـ”الأسرة” علي الحاج، من مؤسسة ذات للتنمية، إن الهدف من اليوم المفتوح للأطفال هو تغيير الأجواء أمام الأطفال وإخراجهم من الجو الكئيب الذي يعيشون فيه في ظل الحرب، إلى جو عائلي مليء بالفرحة والأمل والاجتماع مع أهاليهم وأصدقائهم ورفع الوعي لدى الناس ولدى أولياء الأمور بضرورة الاهتمام بشريحة الأطفال، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع.
وأشار إلى أن مؤسسة ذات، ترغب أن تشكل تأثيراً إيجابياً في حياة الآخرين وستستمر في الأنشطة والبرامج الإنسانية الشاملة والأعمال التطوعية خدمة للوطن والمجتمع.
فقرات ترفيهية
الفعالية التي حضرها عدد كبير من الأطفال وأولياء أمورهم وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، تضمنت فقرات ترفيهية وأناشيد ومسرحيات ” اسكتشات” قام بها مجموعة من الأطفال الموهوبين، وتناولوا خلالها الأوضاع التي يعيشها الأطفال جراء الحرب على بلادنا.

قد يعجبك ايضا