حسين العزي دبلوماسي بالفطرة

 

يحيى صلاح الدين
حقيقة أبهرني الرجل بتواضعه وذكائه وأسلوبه في الحوار رغم أني لم أمكث معه سوى بضع دقائق وجدت الرجل دبلوماسيا بالفطرة يقنعك بما كنت لاتريد ان تقتنع به، نظر إلي نظرة وقال ايوه شفت موقف المحامية ام كلثوم التي طالبت وسلمت رئيس مجلس الوزراء مذكرة باعتقال بن سلمان ومحاكمته كمجرم حرب أمس في لندن، موقف مشرف قلت كيف عرف ما كنت أريد التحدث به، يقرأ أفكارك.
كان لدي عدة مواضيع كنت ارغب بطرحها عليه ليس بصفتي كاتبا صحفيا وإنما بصفتي قانونيا وعضو لجنة لرصد وتوثيق جرائم العدوان ومهتما برفع الدعاوى القضائية في المحاكم الدولية ضد تحالف العدوان ومرتزقتهم قلت كيف سأقنع الرجل بكلامي ومقترحاتي من وجهة نظري والخطوات اللازمة لإحراز تقدم في هذا المجال والتحرك في الساحة الدولية لكن لا أخفي عليكم أن لدي عقدة من المسؤولين بأنهم لا يهتمون لكلامك إلاّ بعد النظر إلى شكلك وليس إلى كلامك، أنا لست أصلعاً وليست لديّ كرش حتى يهتم بكلامي، شخص بسيط ونحيل، لكني تفاجأت باهتمامه بكل كلمة قلتها، تفاعل مع الموضوع، يجيد الإنصات، يحاور، يناقش، يقابل الصغير والكبير. لم أجد هذا التعامل عند من درس في أكبر جامعات العالم عن الدبلوماسية والاتيكيت..
قلت لو تمكن هذا الرجل من السفر إلى الصين لأقنعها برفع الصرخة وطباعة الشعار بالمجان.
دخل عليه شاب بحضوري يحمل من المؤهلات ما يحمل ويجيد عدة لغات لكنه كان مركونا لسنوات لم تستغل قدراته ولم يوظف، ليست لديه واسطة نظر إليه قال له نختبرك قال الشاب مستعد فقام الأستاذ بالتوجيه باستكمال اللازم للاستفادة منه، المعيار هو الكفاءة دون النظر لأي اعتبارات أخرى.
وجدته يتعامل مع كبار الدبلوماسيين بحكمة واحترام، استطاع ان يبدد أي تخوف لديهم عن الرجل المعين مؤخرا نائبا لوزير الخارجية، الرجل القادم من جبال ووديان صعدة ولم يكن من بين صفوفهم.
لكن الأخ حسين العزي فاجأ الجميع وأصبح مكتبه مقصدا لكل دبلوماسي وإداري يأتون إلى مكتبه إما لرفع ظلم طالهم سابقا وهم كثر أو ليتعلموا منه فن التواضع والدهاء.
يختار الله ما يشاء ويعلم الله حيث يجعل رسالته فعلا أن قائد الثورة السيد عبدالملك حفظه الله ربى وعلم رجالا ولا يوجد على البلد أي قلق طالما ونحن نمشي بعد قيادة ربانية حكيمة تقود البلاد إلى بر الأمان ويلمس ويعترف بذلك كل مواطن منصف، ما على الآخرين سوى ان يروا حولهم من الأماكن التي تحت نفوذ أمريكا وبني سعود كيف صارت وكيف هو الأمن فيها لا شيء لا أمن ولا أمان فلينظروا إلى عدن هذه الأيام أصبحت مدينة أشباح وأصبحت المحافظات الجنوبية ممزقة بين أتباع الإمارات وأتباع بني سعود وجزء ثالث بين فكي وسكاكين داعش ويأتيهم الموت من كل مكان في حين أننا وبحمد الله وبفضله وبقيادة حكيمة ننعم بالأمان والعزة والكرامة.

 

قد يعجبك ايضا