التصنيع الحربي .. إنجاز المستحيل

*التطوير والتصنيع العسكري تجاوز تحديات الحرب والحصار وفارق العدة والعتاد لدول العدوان

*غيرت الصناعات العسكرية اليمنية موازين القوى ومعادلة المعركة من الدفاع إلى الهجوم

*يحسب للقدرات العسكرية اليمنية نجاحها في قهر أحدث الترسانات العسكرية في العالم

*منظومة صورايخ “مندب” البحرية أعجزت تكنولوجيا العدوان وحيدت بوارجه

*قاصف، هدهد، رقيب، وراصد.. باكورة تطوير طائرات يمنية مسيَّرة هجومية واستطلاعية

الثورة / عبدالقدوس طه

انتصارات الجيش واللجان الشعبية على خط المعارك والجبهات ترافقت مع انجازات التطوير العسكري والصناعات الحربية اليمنية في المجالات الدفاعية والصاروخية والأسلحة الخفيفة والثقيلة محلية الصنع تعزيزا لقدرات الشعب اليمني في مواجهة قوى العدوان وغطرسة تحالف الإرهاب الذي تقوده السعودية، على نحو اربك دول تحالف العدوان وخلط الأوراق واسهم في تغيير ميزان القوى ومعادلات المعركة من الدفاع إلى الهجوم وقهر أحدث ترسانات الأسلحة.
أسهمت الصناعات العسكرية اليمنية في تحقيق الانتصارات الميدانية على العدو ومد القوات اليمنية بالسلاح المكافئ والرادع واحداث تغيير على مستوى موازين القوة ومعادلة الحرب التي تتعرض لها البلاد للعام الثالث على التوالي.

ركائز أساسية
القوة الصاروخية ووحدة التصنيع الحربي شكلتا الركائز الأساسية في معركة الصمود والمواجهة مع العدوان واستطاعتا الوصول إلى مستويات متقدمة من التصنيع العسكري رغم الحصار والحرب وتجاوزتا كل التحديات التي فرضها العدوان لتعملا بجهود كبيرة وخبرات محلية في تطوير القدرات التصنيعية من الصواريخ والأسلحة المناسبة طبقا لاحتياجات المعركة.
لم تقتصر الصناعات الحربية على الصواريخ الباليستية بعيدة المدى وطائرات من دون طيار وتطوير الدفاع الجوي، بل استمر تطوير هذه الصناعات لتشمل المدفعية والقناصات والصواريخ المتخصصة في المجال البحري واحدثت نقلة نوعية هائلة في المعادلات الحربية القائمة خصوصا في ظل المهمات النوعية المتعددة التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية.
صناعة المستحيل
وبهذا الخصوص كشف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب سابق عن مراحل وخطوط إنتاج للقوة الصاروخية لصواريخ متوسطة وبعيدة المدى ” لعدد كبير بحيث يكون هناك زخم كبير في القصف الصاروخي حيث قطعت أشواط عسكرية مهمة وعلى رأسها تقوية القوة الصاروخية والتي تصاعدت من الصرخة الى بركان2 الذي وصل إلى الرياض وإن شاء الله سيصل إلى ما بعد الرياض وان صناعة انجاز بمستوى بركان 2 يعتبر من صناعة المستحيل الذي أصبح ممكنا وفي انجاز مهم ونوعي بدأ في تصنيع طائرات بلا طيار وستأخذ مديات ابعد وأرفع وأكثر فاعلية وان هناك مسارات في تطوير الدفاع الجوي ستترك تأثيرها وفاعليتها في الواقع”.

إنجازات مشهودة
خطابات قائد الثورة شكلت سنداً قوياً ودافعاً حرك نشاط وحدة التصنيع الحربي حيث أكد على ضرورة الاستمرار في بناء القدرات العسكرية وهناك إنجازات مشهودة يجب أن يحظى التصنيع العسكري بالدعم والاهتمام : كما أن هناك نشاطاً مستمراً وانجازات مهمة، حيث تمكنت القوة الصاروخية من القيام بإجراء تجربة صاروخية مهمة، وهي القصف بصاروخ يصل مداه إلى أبو ظبي وكانت تجربة ناجحة والعمل جار على قدم وساق لتكون هناك إمكانية لقصف أهداف في الإمارات بالإضافة إلى أن هناك انجازاً يستحق التقدير والثناء في الصناعات العسكرية على مستوى تصنيع المدفعية وقناصات متطورة، وهناك إنجاز مهم للقوة الصاروخية ويتنامى هذا الإنجاز بتمكنها من استهداف المنشآت النفطية في ينبع والتي هي أبعد من الرياض، وأن تصبح لدينا صواريخ لمسافة أبعد من الرياض وهناك عمل كبير ومسارات عمل متعددة منها على مستويات متوسطة”.
رصد وردع
وفي مواجهة التحديات والعدوان الهمجي الذي يضرب البلاد كان لابد من السلاح الرادع والقوي ضد دول العدوان ومرتزقتها وهذا ما أشار اليه خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في وقت سابق: “إن العمل جار في الطائرات من دون طيار، تم تجريبها واخترقت أجواء السعودية مئات الكيلومترات وتعمل اليوم في بعض الجبهات للرصد والإستطلاع وقريبا ستبدأ في القصف والاستهداف المدروس والمركز وستزداد في مستوى العدد والتقنية والتطوير” .
الصناعات الصاروخية
ضربات بالستية يمنية تتساقط كالحمم من براكين القوة الصاروخية محلية الصنع تدك العمق السعودي،في معادلة عسكرية جديدة من الخيارات والصمود اليمني في وجه عدوان التحالف الهمجي.
ظلت انجازات القوة الصاروخية تتواصل بتطوير قدراتها سلاحها الرادع وصواريخها الباليستية على اكثر من صعيد لتصنع انتصارا عسكريا يسحق قوى العدوان وتحالف الشر كخيار استراتيجي في الرد على وحشية واجرام النظام السعودي.
وفي ظل استمرار العدوان ورغم الظروف الاقتصادية والأمنية استطاع التصنيع العسكري والحربي تطوير صواريخ وصناعة منظومات صاروخية محلية متعددة من حيث دقة التصويب والمدى والقوة .
وقد تم الإعلان خلال الأشهر الأولى من العدوان عن منظومات متعددة من الصواريخ ذات الصنع المحلي بأيد ومعدات يمنية ومنها النجم الثاقب بجيليه الأول والثاني , ومنظومة صواريخ جديدة من جيل الصرخة صواريخ الصرخة1، والصرخة 3 , منظومةِ صواريخِ” الزلزال” 1و2 ، والزلزالِ 3، وتطوير صواريخ “قاهر 1” لتصبح صواريخ باليستية يصل مداها الى قرابة مائتين وخمسين كيلو متراً.

صواريخ ” النجم الثاقب ”
بعد مرور شهرين على بدء العدوان السعودي الأمريكي اعلن قسم التصنيع العسكري عن دخول منظومة صواريخ النجم الثاقب” يمنية الصنع، ميدان الرد على العدوان .
وكانت المرة الأولى التي يكشف فيها النقاب عن إدخال صواريخ صنعتها الكفاءات العسكرية اليمنية، إلى جانب الصواريخ متعددة الطرازات، التي استخدمت منذ بدء الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية الرد على جرائم العدوان السعودي الأمريكي. وتطلق صواريخ “النجم الثاقب” من على منصات انفرادية وثلاثية، متحركة وثابتة.
ويبلغ مدى صاروخ “النجم الثاقب 1” 45 كم، وهو مزود برأس متفجر يبلغ وزنه 50 كجم من المواد شديدة الانفجار، ويمكنه إلحاق خسائر كبيرة في “الدشم والتحصينات”.
أما “النجم الثاقب 2” فيصل مداه إلى 75 كم، ومزود برأس متفجر، ووزنه 75 كجم.
صواريخ “الصرخة “
في تاريخ 9/يوليو/ 2015م أزاحت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية الستار عن منظومة صواريخ جديدة تُسمى بـ ” الصرخة ” محلية الصنع، وتستخدم في دك تحصينات العدو القريبة، ولها قدرة كبيرة في إصابة الأهداف، ويصل مداها إلى سبعة عشر كيلو متراً.
وتضم المنظومة صاروخ ” الصرخة 3″، يبلغ مداه 17 كم، ويحمل رأساً وزنه 15 كجم، وطوله 2,4م، ويحمل صاعقا أماميا، وآخر خلفيا مخفياً يمكن تفجيره عن بُعد.
وتتفاوت منظومات صواريخ “الصرخة” و”النجم الثاقب”، فيما بينها من حيث القدرة التدميرية والمدى والسرعة، لكنها تمتلك قدرات على المناورة والاختراق، بالإضافة إلى السرعة وقوة الانفجار الشديدة، حيث صُنعت بحسب طبيعة الأهداف العسكرية .
صواريخ “الزلزال
في 23 نوفمبر 2015م اعلن قسم الصناعات الحربية اليمنية للجيش واللجان الشعبية دخول منظومة صواريخ “الزلزال 2” إلى خط المواجهات مع العدوان السعودي الأمريكي الغاشم.
ويعتبر الجيل الثاني من “صاروخ زلزال” ثالث منظومة صاروخية ينتجها قسم الصناعات الحربية، ويبلغ طولها مترين ونصف المتر وتزن 350 كيلو جراما فيما يبلغ طول الرأس الحربي 90 سم ووزن الرأس 140 كيلو جراما، كما يبلغ مداها 15 كيلومتراً.
وتتميز منظومة صواريخ “الزلزال” بخصائص جديدة من حيث القوة والدقة في إصابة الهدف, وتحمل صواريخ “الزلزال” مواد شديدة الانفجار وتتميز بالدقة العالية في إصابة الأهداف المرصودة.
منظومة صواريخ زلزال بجيليها الأول والثاني، يتدرج مداها من ثلاثة كيلو مترات إلى خمسة عشر كيلومتراً، وتتميز بثقل رؤوسها المتفجرة، وتستخدم أيضا في دك التحصينات القريبة.
وفي 10يوليو/ 2016م أزاح قسم التصنيع العسكري للجيش اليمني واللجان الشعبية الستار عن صاروخ باليستي جديد محلي الصنع من منظومة صورايخ الزلزال هو “زلزال3” .
صاروخ “الزلزال 3” يبلغ قطره 650م وطوله 6 أمتار، ويزن رأسه الحربي نصف طن، يحوي 10000 شظية , ويصل مداه إلى 62 كيلو متراً، فيما دقة الإصابة 300 متر.
منظومة صواريخ “صمود”
بعد أقل من ثلاثة أشهر اعلنت دائرة التصنيع الحربي في 29سبتمبر 2016م عن انجاز عسكري جديد وهو منظومة صواريخ جديدة دخلت إلى نطاق الخدمة تحمل اسم “الصمود”، وهي صواريخ غير باليستية.
يبلغ طول صاروخ “صمود” أربعة أمتار وقطره 555 ملم، ووزن رأسه الحربي 300 كيلو جرام والوزن الكلي للصاروخ طناً، كما يبلغ مدى الصاروخ 38 كيلو متراً وعدد الشظايا عشرة آلاف شظية.
منظومة قاهر الباليستية
استطاعت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية إنتاج الصاروخ الباليستي “قاهر 1” ليتولى مهمة قهر قوى العدوان في عقر دارها والتنكيل بمرتزقتها.
صاروخ “قاهر1” هو صاروخ روسي “سام -2″، من طراز أرض – جو ، تم تعديله وتطويره محلياً على أيدي خبراء الجيش واللجان الشعبية ليصبح صاروخاً باليستياً أرض – أرض ، ويتراوح مداه بعد التطوير والتعديل إلى ما بين 250 – 300 كيلومتر.
المواصفات التقريبية لصاروخ “قاهر 1” انه يعمل على مرحلتين بالوقود الصلب والسائل ، وطوله 11 متراً ، ويبلغ وزنه 2 طن ، كما يبلغ وزن الرأس 200 كيلوجرام ، ويبلغ عدد الشظايا المتناثرة لحظة ووصول الصاروخ إلى هدفه 8000 شظية.
دخل صاروخ “قاهر-1” الخدمة لأول مرة في 13 ديسمبر 2016م، حيث قصفت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية بصاروخ من نوع “قاهر-1” قاعدة “خالد بن عبدالعزيز” السعودية بمنطقة خميس مشيط .
صاروخ قاهر M2
بالتزامن مع دخول العدوان على اليمن عامه الثالثة كشفت القوة الصاروخية عن صاروخ “قاهر M2” الباليستي متوسط المدى في 23 مارس 2017م ودخوله خط المواجهة، بعد إطلاق 3 من نوعه على قاعدة الملك خالد الجوية في عسير، مزيحة بذلك الستار عن منظومة صاروخية باليستية جديدة ذات فاعلية تدميرية كبيرة.
الصاروخ “قاهر M2” تم تطويره في مركز الأبحاث والتطوير التابع للقوة الصاروخية ويبلغ مداه 400 كيلومتر ويحمل رأساً حربياً يزن 350 كيلو جراماً وهو يتميز عن غيره من الصواريخ بدقة الإصابة العالية حيث تصل دقة الإصابة من 5 الى 10 عشرة امتار وقد تم عمل تجارب عديدة حتى وصل إلى هذا المستوى.
منظومة صواريخ “بركان”
تمكنت القوة الصاروخية ووحدة التصنيع الحربي من تطوير منظومة صواريخ باليستية بعيدة المدى اسمتها “بركان” وضربت بها أهدافاً عسكرية في عواصم دول العدوان.
تتألف المنظومة من جيلين أعلن عنهما حتى الآن الأول “بركان1” وهو صاروخ باليستي نوع سكود جرى تحديثه وتعديله لزيادة مداه إلى أبعد من 800 كيلو متر، وبرأس حربي مصمم لقصف القواعد العسكرية الضخمة، أي أن الصاروخ يصل إلى مشارف العاصمة السعودية الرياض.
وقد دشن الإنجاز بإدخال الصاروخ الجديد “بركان 1” إلى الخدمة مع اطلاقه على هدف داخل العمق السعودي هو قاعدة فهد الجوية بالطائف.
ويحمل الصاروخ “بركان 1” رأساً حربياً يزن نصف طن بقدرة تدميرية شديدة الانفجار، ويبلغ طول الصاروخ 12,5 متر، وقطره 88 سم، ويزن 8 أطنان.
أما الجيل الثاني من منظومة صواريخ بركان البالستية بعيدة المدى فتم الإعلان عنه في 6 فبراير 2017م. ودشنت القوة الصاروخية استخدام “بركان 2″ بضرب أهداف عسكرية في الرياض آخرها استهداف قصر اليمامة كما تم استهداف مطار الملك خالد في الرياض.
وبركان 2 صاروخ باليستي بعيد المدى مطور من صاروخ بركان 1 المطور بدوره من صاروخ سكود.
وتم تطويره في مركز الأبحاث والتطوير التابع للقوة الصاروخية اليمنية وبخبرات وطنية بحتة.
منظومة الطائرات المسيَّرة
توالت المفاجآت العسكرية اليمنية مع توسع الصناعات الحربية الى استخدام التقنية والتكنولوجيا الحديثة بصناعة الطائرات من دون طيار.
وتعد هذه التقنية هي الاحدث في مجال التصنيع العسكري للقيــام بالأغــراض القتاليــة والاســتطلاعية المتمثلة في الهجوم ورصد الأهــداف وتحديــد إحداثيات العدو والرصــد المبــاشر لأهدافــه وميــدان المعركــة وتحديــد إحداثياته وتجمعاتــه ومراقبــة وتصحيح النيران ونيران المدفعية، وتضم منظومة الطائرات المسيرة (من دون طيار) أربعة طرازات تتباين في مواصفاتها تتبعاً لمهماتها وهي:
الطائرة الهجومية: قاصف ” 1 ”
طول البدن: 250 سم
طول الجناح: 300 سم
زمن التحليق: 120 دقيقة
المدى: 150 كيلو متراً
نوع المحرك: محرك بنزين
حمولة الرأس الحربي: 30 كيلو جراماً
المهام :
1 – مزودة بنظام ذكي لرصد الهدف وتحديده ثم ضربه.
2- يتم تجهيزها بعدة أنواع من الرؤوس الحربية حسب المهمة.
طائرة الإستطلاع: هدهد ” 1 ”
طول البدن: 150 سم
طول الجناح: 190 سم
زمن التحليق: 90 دقيقة
المدى: 30 كيلو متراً
المهام:
ـ رصد الأهداف.
ـ تحديد إحداثيات تجمعات العدو وعتاده.
الخصائص :
ـ مزودة بأحدث تقنيات التصوير الفوتوغرافي.
ـ تمتاز بصغر حجمها وصغر المقطع الراداري، الأمر الذي يصعب اكتشافها وتتبعها ومحاولة إسقاطها بصواريخ الدفاع الجوي.
ـ تتميز بصغر كمية الإشعاع الحراري، الأمر الذي يقلل من إحتمالية إصابتها بالصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء.
ـ بصمتها الصوتية قليلة ما يُصعِّب سماع أزيزها في جو المعركة.
الطائرة الإستطلاعية: رقيب
طول البدن: 100 سم
طول الجناح: 140 سم
زمن التحليق: 90 دقيقة
المدى: 15 كيلو متراً
المهام:
ـ رصد مباشر للأهداف وميدان المعركة
ـ تحديد إحداثيات تجمعات وعتاد العدو
ـ تصحيح مباشر لنيران المدفعية
خصائص:
ـ مزودة بنظام دقيق للرصد والتعقب بإستخدام الليزر.
ـ تستخدم تقنيات التصوير المتعددة “تصوي نهاري – تصوير حراري”.
ـ تمتاز بسهولة التعامل معها في المناطق الوعرة وترافق كتائب المشاة.
الطائرة الإستطلاعية: راصد
طول البدن: 100 سم
طول الجناح: 220 سم
زمن التحليق: 120 دقيقة
المدى: 35 كيلو متراً
نوع المحرك: كهربائي
المهام:
ـ رصد الأهداف.
ـ المراقبة اللحظية لميدان المعركة.
ـ تصحيح مباشر لإدارة النيران.
الخصائص:
ـ مزودة بأحدث تقنيات التصوير الفوتوغرافي.
ـ مزودة بنظام خاص بالمسح الجغرافي ورسم الخرائط.
الصناعات البحرية
ومن ضمن المفاجآت البحرية التي كشف عنها الجيش واللجان الشعبية في معركة التحدي والصمود ومواجهة قوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي صناعة منظومات صاروخية بحرية بتكنولوجيا متطورة في مسار تطوير القدرات العسكرية اليمنية وجهوزيتها التامة، رغم التحديات الواسعة والظروف الصعبة التي يمر بها اليمن.
منظومة ” مندب 1″
أعلنت القوات البحرية والدفاع الساحلي في نوفمبر الماضي عن مفاجآت كبيرة في تغيير المعادلة العسكرية من خلال تطوير منظومة “المندب1” الصاروخية المتخصصة في ضرب واستهداف السفن والبوارج الحربية لتضاف الى الانجازات اليمنية في المجال الحربي والتي تشكل ضربة صادمة للتحالف في مختلف المجالات الجوية والبحرية والبرية التكنولوجية والاستخباراتية وتمكنها من تحييد أغلب الآلة العسكرية الضاربة التي تمتلكها دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات ومن يقف خلفها.
ويعد هذا الانجاز تطوراً نوعياً في المعركة البحرية لحماية المياه الإقليمية والممرات المائية اليمنية الدولية كون هذه المنظومة الصاروخية واحدة من الأسلحة الاستراتيجية الجديدة، التي تم تطويرها وإنتاجها بالتعاون بين الوحدة الصاروخية والقوات البحرية لإنتاج هذا النوع من الصواريخ.
تقنيات مشفرة
وقد أطلق على تلك المنظومة اسم “مندب” والتي تحمل دلالات وابعاداً كبيرة ، إذ يرمز لمضيق باب المندب، والذي يتحكم فيه اليمن ويحافظ عليه، وهذا السلاح الردعي سيكون له دور كبير في حال ما فكرت أي قوة في القيام بعملية غزو أو اعتداء على المياه الإقليمية اليمنية.
انتاج هذه المنظومة يعد من ابرز الانجازات التي استطاعت الخبرات المحلية اليمنية من صناعتها، حيث تمتاز بدقتها العالية في إصابة الهدف ومزودة بتقنية لن تستطيع سفن العدو العسكرية فك شفراتها.
وتستمر الانجازات العسكرية اليمنية في تطوير الصناعات الحربية إذ ستشهد الايام القادمة صناعات متطورة وأسلحة فائقة الدقة ومنظومات صاروخية متعددة في المجال البحري.
منظومة القناصات
واصلت دائرة التصنيع العسكري تطوير إمكانات الجيش واللجان الشعبية وتزويدهم بالأسلحة والمعدات الحربية المناسبة لسير المعارك بصناعات محلية وصولا للاكتفاء الذاتي من التصنيع.
صارم
قناصة (صارم) المضادة للأفراد بعيار 8 ملم وبمدى قاتل يصل إلى 1600 متر، وتتميز بخفة الوزن وسهولة النقل والإخفاء والتمويه حيث يصل وزنها إلى 4 كيلوجرامات وتعمل بآلية ميكانيكية ولا يتجاوز طولها 1490 ملم.
خاطف
قناصة “خاطف” المضادة للآليات والافراد بعيار12.7 كواحدة من القناصات التكتيكية وبمدى يصل إلى 1500 متر ووزن لا يتجاوز 14 كجم وآلية عمل ميكانيكية وبطول 1600 ملم مما يجعلها حرة الحركة وسهلة التمويه والإخفاء وتعدد مراكز ونقاط التموضع في مختلف الظروف والبيئات .
اشتر
قناصة “أشتر” من القناصات التكتيكية بعيار 14.5 استخدام فردي مضادة للدروع وبمدى قاتل يصل إلى 3000 متر ويمكن توظيفها كدفاع جوي منخفض، وتمتاز بوزن متوسط لا يتجاوز28 كجم وتعمل بطريقة ميكانيكية وبطول لا يتجاوز2120 ملم
حاسم
قناصة “حاسم” بعيار 20 ملم استخدام افراد ومضادة للدروع وبمدى قاتل يصل إلى 2500 متر وتقوم بمهام الدفاع الجوي المنخفض بمهارة عالية وبوزن متوسط السلاح 28 كجم وتعمل بالية كهربائية وبطول لا يتجاوز 2240 ملم .
ذو الفقار 2
قناصة “ذو الفقار2” بعيار 23 ملم مضادة للدروع والتحصينات الخرسانية كواحدة من الانجازات الهامة للتصنيع الحربي في هذا المجال وفي ظل الاحتياج المتزايد لمثل هذا الأداء وتنفيذ أعمال قتالية وتكتيكية هامة وبمدى قاتل يصل إلى 4000 متر وتستخدم أيضا كدفاع جوي منخفض دقيق التصويب وبوزن إجمالي 62 كجم والية عمل ميكانيكية وبطول كلي 2460ملم.
سرمد
قناصة “سرمد” استخدام فردي مضادة للدروع والتحصينات والآليات العسكرية المتنوعة بعيار 50 ملم وبمدى قاتل 1250 متراً وبوزن إجمالي 13 كجم وآلية عمل ميكانيكية وبطول لا يتجاوز 1700 ملم، مما يجعلها واحدة من أهم القناصات التكتيكية متعددة الاستخدام وفي مختلف الظروف والبيئات مع القدرة على التزود بوظائف إضافية في التصويب والتحميل بذخائر متعددة الاغراض.
قاصم
قناصة “قاصم” بعيار 30 ملم مضادة للدروع بمدى قاتل يصل إلى 5000 متر يعطيها ميزة الدفاع الجوي المنخفض وبوزن إجمالي 75 كجم وآلية عمل كهربائية وطول 2320 ملم.
ذو الفقار 1
القناصة “ذو الفقار 1” بعيار 23 ملم ضد الدروع وبمدى قاتل يصل إلى 2000 متر وبميزة انخفاض الوزن الكلي الذي لا يتجاوز 25 كجم وآلية عمل ميكانيكية وطول إجمالي 2460 ملم مما يعطيها الكثير من المزايا التكتيكية والوظيفية في ميدان المعركة والاسناد وتحييد المركبات والمدرعات ودك التحصينات.

 

قد يعجبك ايضا