كيف تتعاملين مع الزوج العصبي ..؟

 

كيف أعالج عصبية زوجي في فهو يصبح كثير الصراخ، ويجعل البيت كله مشحوناً بالتوتر ويجعل أجواءه مربكة… فكيف أتصرف معه؟

أن تكون المرأة زوجة صالحة وفاضلة فتلك مهمّة ليست بسهلة، وقد تكون احياناً مستحيلة خصوصاً إذا كان الزوج صعب المراس ومزاجيا إلى درجة يصعب التعامل معه، على الزوجة أن تفكر ملياً في كيفية إدارة واحتواء عصبية الزوج ومزاجيته.
والقاعدة الأولى التي يجب أن تتبعها الزوجة الصالحة عند حدوث أي توتر في العلاقة الزوجية بسبب عصبية الزوج هي: محافظة المرأة على هدوئها وإدراكها لأهمية التحكم بانفعالاتها، وموقفها هذا لا ينبغي أن ينّم عن ضعف الشخصية أو عن عدم ثقة بقدرتها على التواصل مع زوجها، بل هو موقف يختبر ذكاءها كزوجة وكرّبة منزل قادرة على تسيير وإدارة بيت الزوجية وعلى تأمين استقراره. وهنا عليها أن تعي أن الشجار يتطلب عادة وجود شخصين منفعلين، وأن هدوء الزوجة أمام عصبية الزوج ستقضي على إمكانية تحوّل هذه العصبية إلى شجار وإلى مشكلة زوجية قد تنتهي بتدمير هذا البيت من خلال الطلاق.
القاعدة الثانية التي على الزوجة الذكية والصالحة أن تلجأ إليها تكمن في قراءتها لما بين السطور، حيث أنه وللأسف يتسم بعض الرجال بعدم القدرة على التواصل وعلى التعبير عما يشعرون به أو عمّا يرغبون فيه، إذ انه غالباً ما يكون الزوج بحاجة إلى قليل من المحبة أو إلى إفساح المجال وإعطائه الوقت الكافي لتخطي لحظات الغضب والإحباط التي قد يمرّ بها بسبب أزمة مادية أو مشكلة مهنية قد لا يرغب بالحديث عنها في لحظة سؤاله عنها.
القاعدة الثالثة قد تغفل عنها الكثير من الزوجات، وهي أن لتعديل ديكور المنزل وتوضيب أثاثه وإضفاء لمسة أنثوية عليه دورا هاما في تشجيع الزوج على التحكم بعصبيته ومزاجه، لأن شعوره باهتمام الزوجة بمنزلها وبإضفائها لمستها الأنثوية حباً به وابتغاء لمرضاته يشجعه على إعادة حساباته وعلى مراجعة تصرفاته.
وفي كثير من الأحيان تتفاقم المشاكل الزوجية بسبب لجوء الزوجة إلى الأهل والأقارب أو الصديقات وحتى الجارات، طالبة منهنّ النصيحة في كيفية التعامل مع الزوج، ما يثير حفيظة الرجل الذي يدرك تماماً بأن تصرفات زوجته معه ليست نابعة من شخصيتها بقدر ما هي تجربة تطبقها في حقل اختبار الحياة الزوجية واقتباس منها لتجارب الآخرين ما قد يزيد من عصبية الزوج ومن حدّة طباعه.
ولتفادي الوقوع في فخ نصائح الأهل والأقارب والأصدقاء، على الزوجة الذكية أن تقرأ ما تنصح به الكتب الدينية والاجتماعية الموثوقة
كوني بجانبه باستمرار شاركيه أخذ القرار من دون المعارضة المستمرة، حاولي بهدوء وفي الوقت المناسب أن تؤثري في جانب الحد من المصروفات غير الضرورية التي لا عازة لها، من دون المساس بالمصروفات التي تخص المقربين له، وإن شاء الله ستوفقين.

قد يعجبك ايضا