حملة إزالة البسطات والأسواق العشوائية لدواع بيئية ومرورية وأمنية أيضاً

*مدير عام مكتب الأشغال بأمانة العاصمة عبد السلام الجرادي لـ”الثورة”:
لقاء/ محمد مطير
لاقت الحملة التي ينفذها مكتب الأشغال العامة بأمانة العاصمة لإزالة العشوائيات من شوارع العاصمة ترحيب غالبية قاطني العاصمة صنعاء خصوصا في ظل تدهور الأوضاع في مختلف الجوانب بفعل العدوان والحصار وتبعاته الاقتصادية والإنسانية التي انسحبت على كل تفاصيل حياة اليمنيين..غير أن الأمر لم يخل من جدل وانتقاد البعض ..ولتوضيح الصورة عن قرب حول الحملة وأهدافها والفوائد التي ستعود على السكان التقت “الثورة” عبدالسلام علوي الجرادي – مدير عام مكتب الأشغال العامة بأمانة العاصمة، الذي أكد أن الحملة تأتي ضمن خطط ونشاط مكتب الأشغال للعام 2018م .. وتلبيةً للمصلحة العامة وإظهار أمانة العاصمة بالشكل الحضاري اللائق بها ..
ولفت إلى أن أمانة العاصمة قد وضعت بدائل للباعة المتجولين والبساطين الذين يفترشون الأرصفة وأجزاء من بعض الشوارع الرئيسية والحيوية في أمانة العاصمة على قاعدة “لا ضرر ولا ضرار”.. وغير ذلك من التفاصيل في اللقاء التالي:
أثير مؤخراً جدل بشأن حملة لإزالة العشوائيات من بعض الشوارع .. ما الغرض من الحملة والفائدة المرجوة منها؟
– كما يعلم الجميع بأن بعض شوارع أمانة العاصمة خاصة الشوارع الحيوية تشهد اختناقات مرورية للمشاة والمركبات بسبب انتشار البساطين والباعة المتجولين الذين استحوذوا على الأرصفة المخصصة للمشاة وفي بعض الشوارع استحوذ البساطون على الأرصفة مع جزء كبير من الأزفلت المخصص لسير المركبات.. لذا عملت أمانة العاصمة عبر مكتب الأشغال العامة على تنفيذ هذه الحملة لتنظيم نشاط البساطين والباعة المتجولين من أجل تسهيل حركة السير للمارة والمشاة في الأرصفة العامة وسير المركبات في الشوارع العامة ومنع الاختناقات المرورية ..
لكن البعض يتساءل: لماذا الآن.. وهل هذه الحملة أولوية قياساً بالظروف العامة
– نعم بكل تأكيد هدف رئيسي للحملة..فتلك الشوارع أصبحت مصدر قلق وإزعاج .. وقد تلقينا العديد من الشكاوى من المواطنين بأن هذه الشوارع قد تحولت إلى عشوائيات مزدحمة بسبب البساطين وأصبحت بيئة جاذبة للمجرمين واللصوص والذين يقومون بالأعمال اللا أخلاقية .. أضف إلى ذلك بعض شكاوى أصحاب المحلات التجارية تضررهم من الأمر إلى جانب إقلاق راحة سكان تلك الشوارع والسكينة العامة .. وإجمالا نحن نهدف من هذه الحملة أن تتحقق الفائدة العامة للجميع وإظهار العاصمة بالمنظر اللائق لها كعاصمة حضارية تليق باليمن ..ولن يثنينا العدوان عن القيام بمهامنا الوطنية والاجتماعية والإنسانية تجاه أبناء شعبنا.
البعض من الناس يشكك في قانونية بعض تلك الإجراءات ويحملها مسؤولية زيادة البطالة..ماتعليقكم؟
– بالنسبة للقانون فهي قانونية حسب اللوائح والقوانين العامة وبالأخص قانون النظافة وقانون البناء واللائحة التنفيذية لذلك وقد عمدنا إلى إيجاد البدائل المناسبة على قاعدة لا ضرر ولا ضرار .
هل تقتصر الحملة على البساطين والباعة المتجولين فقط.. ؟
– الحملة تشمل تنظيم عمل البساطين والباعة على العربيات وكذلك تشمل رفع الأسواق العشوائية والساحات العامة والأرصفة الخاصة بالشوارع بغرض تنظيم البساطين بشكل جيد بحيث يؤدي إلى إفساح الطريق أمام الجميع وإزالة الأضرار التي سبق ذكرها عن المتضررين.
تحدثت عن بدائل للباعة المتجولين وأصحاب البسطات تمنع تضررهم.. ما هي؟
– بالنسبة للبدائل فإن أمانة العاصمة قامت بوضع بدائل للحد من انتشار البساطين في الشوارع والساحات العامة حيث عملت على فتح أسواق للباعة وعلى سبيل المثال سبق وأن تم افتتاح سوق عنقاد الكائن خلف البنك المركزي لاستيعاب البساطين والباعة المتجولين من شوارع التحرير إلا أنه لم ينتقل أي بائع إلى هذا الموقع فقامت الأمانة بفتح سوق خلف القصر الجمهوري في الساحة القريبة للقصر وأيضا لم يتم التفاعل مع هذا السوق الذي كان بإمكانه أن يجمع البساطين الذين يفترشون شارع جمال بالكامل .. كما قامت أيضا بفتح سوق للبساطين والباعة المتجولين بجوار قاعة المؤتمرات في منطقة عصر بغرض سحب البساطين من شارع هايل..وهذه عملية تنظيم بحيث لايفقدون مصدر دخلهم..وسيتعود الناس على ذلك بالتنظيم والمتابعة.
لكن لماذا لم يجر إلزام البساطين بالانتقال إلى هذه الأسواق البديلة من وجهة نظركم؟
– لا ننكر أنه كان هناك نوع من القصور في المتابعة والذي كان سببه الحرص على حياة المواطنين وأمنهم قبل أي شيء بسبب العدوان الغاشم على بلادنا والذي ركز طيرانه الحربي على قصف أمانة العاصمة وتجمعاتها المدنية وأسواقها والمواقع الحكومية فيها .. إلى جانب أن بعض البساطين والباعة المتجولين ينجذبون إلى الأماكن المزدحمة بالمواطنين من أجل الترويج لبضائعهم دون أن يراعوا أنهم يتسببون في شل حركة المشاة ومرور المركبات بتلك الشوارع إلى جانب أنهم يصنعون مناطق عشوائية تشوه الصورة الحضارية لأمانة العاصمة إلى جانب الأضرار المذكورة سابقا..
هل تنفيذ الحملة هذه المرة محدد بفترة زمنية؟
– هذا المشروع ليس محدداً بفترة معينة بل سيستمر على مدار السنة كونه من ضمن أعمال المكتب حسب النظام والقانون والعمل اليومي للمكتب..
ما هي طبيعة الآلية التنفيذية والخطوات الخاصة بهذه الحملة؟
– الآلية التنفيذية لهذا العمل هي بصورة يومية وهو عمل أساسي بالنسبة للمكتب على مدار السنة .. وعمل تنظيم الباعة المتجولين والبساطين ورفعهم من الشوارع العامة والساحات إلى أماكن مخصصة أو أسواق جديدة وهذا من اختصاص المكتب حسب النظام والقوانين الخاصة بهكذا أعمال.

قد يعجبك ايضا