وزير الداخلية: رجل الأمن لا بد أن يكون مراعياً للإجراءات العادلة

صنعاء / سبأ
أكد وزير الداخلية اللواء الركن عبدالحكيم الماوري أهمية تأهيل كوادر الأجهزة الأمنية بما يسهم في تجويد العمل الأمني ومواكبتهم للتطورات الحاصلة في هذا المجال.
وهنأ الوزير الماوري في حفل تخرج الدورة التاسعة ” التحقيق الجنائي” أمس بصنعاء التي نظمتها كلية التدريب بأكاديمية الشرطة خلال الفترة 30 ديسمبر 2017 حتى 15 يناير الجاري، الخريجين باجتيازهم للدورة التي تعتبر خطوة إيجابية في عمل وزارة الداخلية.
وأشار إلى أن العمل الأمني يبدأ من جمع المعلومات والحفاظ على مسرح الجريمة وإعداد المحاضر والتقارير حتى تكون القضية مكتملة .. وقال ” عند ضبط الجريمة لا بد أن يكون هناك جمع للأدلة وتحريز موقع الجريمة حتى تكون القضية مكتملة”.
وأضاف ” القضية لا بد أن تكون مكتملة في خطوات التحقيق وجمع الأدلة حتى تصل إلى النيابة ومن ثم للمحكمة لينال المجرم أو الجاني جزاءه ” .
وعبر وزير الداخلية عن أمله في أن يكون للخريجين دور فاعل ومؤثر أثناء النزول إلى الميدان وتأدية المهام واتخاذ الإجراءات القانونية من جمع الأدلة والمعلومات والتحقيق في القضية .
وشدد على ضرورة أن يكون رجل الأمن شديد الملاحظة ومراعيا للإجراءات القانونية السليمة بما يمكنه من الحصول على المعلومات وفقا للإجراءات العادلة .. مؤكدا استعداد الوزارة تقديم الإمكانيات التي تسهل في تأدية الأجهزة الأمنية للمهام المناطة بها.
من جانبه أشاد النائب العام القاضي ماجد الدربابي بدور قيادة وزارة الداخلية في عقد مثل هذه الدورات التأهيلية وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن جراء استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني .
وأشار إلى أن هذه الدورات سيكون لها انعكاسات إيجابية على الواقع العملي من خلال ما اكتسبه الخريجون من معلومات ومعارف علمية تسهم في تنمية قدراتهم وتعزيز أدائهم .
وقال “هناك الكثير من القصور في التعامل مع الأدلة الموجودة على مسرح الجريمة، ولا بد من التعامل مع هذه الأدوات بإيجابية لأنه يكون مرتكز القضية عليها أمام المحاكم سواء الابتدائية إلى المحكمة العليا “.
وفي الحفل الذي حضره المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء إبراهيم المؤيد ووكيل الوزارة لقطاع الموارد البشرية اللواء علي سالم الصيفي والوكيل المساعد للأمن الجنائي اللواء حسن قباص ومدير البحث الجنائي سلطان زابن .. أشار مدير كلية التدريب بأكاديمية الشرطة العميد دكتور أحمد حربه إلى أن الكلية ساهمت في تأهيل وتدريب كوادر وزارة الداخلية الذين تم دمجهم من اللجان الشعبية في دورات عامة أو تخصصية.
وأكد استمرار الكلية في مسيرة التأهيل والتدريب الخاص لمنتسبي وزارة الداخلية في ظل الظروف الصعبة جراء العدوان والحصار، إدراكا منها أن عجلة التأهيل والتدريب للكوادر الأمنية يجب أن لا تتوقف.
ولفت إلى أن العمل في جهاز الأمن شرف عظيم ومسؤولية في صون الأعراض والحقوق وحماية المجتمع .. وقال ” لا نزعم أننا أعطيانكم كل المهارات والمعارف في التخصص الأمني الذي يمثل بحرا زاخرا بالمعلومات، وعليكم السعي إلى المزيد من اكتساب المعارف ومواكبة كل جديد في المجال الأمني “.
ونوه العميد حربه بجهود قيادة وزارة الداخلية ودعمها المستمر ومتابعتها من أجل تطوير قدرات كوادر الأجهزة الأمنية وتنمية مهاراتهم المختلفة .
فيما أشادت كلمة الخريجين بجهود قيادة الوزارة وكلية التدريب بأكاديمية الشرطة في تأهيل كوكبة من منتسبي الأجهزة الأمنية في التحقيق الجنائي وهياكل ومهام الأمن الجنائي والأدوات التابعة له.
وأشار إلى أن الخريجين تلقوا معارف خلال الدورة على اختصاصات مأموري الضبط القضائي في التشريع اليمني وعلم النفس في مجال العمل الأمني والتحقيق الجنائي، واكتساب الخبرة في كشف التزييف والتزوير وغيرها.
تخلل الحفل الذي تم خلاله تكريم المساهمين في إنجاح الدورة وكذا تكريم الخريجين بالشهادات التقديرية والجوائز، قصيدة للشاعر علي عبدالله حسين حاتم.

قد يعجبك ايضا