جملة فقط، ترتكز عليها أي دولة ناهضة

أشواق مهدي دومان

فالنّهضة لا تحتاج لتجريب المجرّب ، فليست خامة النفس البشرية كخامة النّفط حين يصفّى بعمليات التّكرير ليتنقّى من الشّوائب حتّى يصل لمستوى الانتفاع به في كلّ ما يمكن استخدامه..
ومثل النّفط زيوت النبات التي تكرّر لتصفيتها من كلّ شائبة، بعد ذلك يتم الاستفادة منها، ومثل النّبات ماء وزيت الزّهور والورد، ومثلها الأحجار الكريمة ومثلها ومثلها…. الخ
إلاّ الرجال فهم بشر وفي داخلهم مضغة تسمى: القلب، ومن حروف هذه الكلمة سنجد التّقلب والبيئة والمزاج والعوامل الوراثيّة و….الخ تؤثر في كلّ إنسان منهم،و في البشر هناك استثناءات فثمّة من عركته الأيام،و الزّمن ،واستفاد وعاد مناسبا للنهضة ومنهم من لن ينفع معه أيّ عبر وعظات،فيبقى : “قفل باب حانوت “، وإعادة تفعيله كالمثل القائل :
“ديمة واخلفوا بابها” ، وهنا الخلل الذي سيكون شرخا هائلا ( مع الأيام) بين الدّولة كمؤسسة وجدت لخدمة الشعب، وبين الشعب نفسه الذي يعقد آماله عليها، فحتى لا يضيع الوقت في تجريب المجرّب ،ليكن الرجل المناسب في المكان المناسب من البداية، مع عدم تغييب ذوي الخبرات كاستشاريين فقط، فالرجل المناسب في المكان المناسب جملة من أصدق ما استنتجه العقل البشري، ولو ترجمت إلى واقع جريئ فقد تحقق حلم أمّة وشعب كشعبنا يفتقر إلى الاستضاءة والاستفادة مما مضى..
الرّجل المناسب من استبعدته الأسرة الحاكمة فيما سبق فت?رك مكانه فارغا، لم يملؤه أحد فأحدث شرخا وهلهل أنظمة تداعت للهلاك واحدا تلو الآخر ( في العالم النّامي ،أو بالأصح النائم ) ذلك؛ لأنّ قواعدها من الرّجال هشّة وما بني على هشاشة ستذروه أي ريح حتّى لو كانت نسيما،،
فلينبذ اللصوص ولو كان معهم خاتم سليمان وليوثق في الصادقين ولو كانوا في غياهب جبّ يوسف..
والسّلام

قد يعجبك ايضا