الدفتيريا.. الخانق الصامت يجتاح الحديدة ويستهدف الأطفال

 

الثورة / غمدان أبوعلي
حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار مرض الدفتيريا في اليمن، واعلنت ارتفاع حالات الوفاة بمرض الدفتيريا والذي بات يعرف بوباء ” الخناق ” الى نحو 46 شخصا ، وأشارت المنظمة الى أن 471 شخصا في اليمن مصابون بداء الدفتيريا، منذ بدء ظهور المرض في منتصف أغسطس 2017م وسط صمت مطبق من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية ..
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة طارق جاسرفيتش : بأن محافظتي “إب والحديدة هما أكثر المحافظات اليمنية إصابة بالدفتيريا التي تنتشر عدواها عن طريق التنفس ومخالطة المرضى”
وتابع جاسرفيتش: “معدل الوفيات الكلي 10 %”، مشيرا إلى أن “46 حالة وفاة سجلت حتى الـ2 من يناير الجاري ..”
خوف وهلع
وتتزايد حالات الإصابة بوباء الدفتيرياء بمحافظة الحديدة مع دخول موسم الشتاء وانتشار مياه الصرف الصحي وتكدس النفايات في شوارع المحافظة والتي بات سكانها يخشون من تفشي الوباء والذي يُعد مرضاً غامضاً لم تعرف أسبابه حتى الآن ونتج عنة وفاة 6 أشخاص بينهم أطفال وإصابة عشرات آخرين من مختلف الفئات العمرية في ظل الحصار والعدوان السعودي الأمريكي المفروض على بلادنا من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي وسط تحذيرات دولية من تفشي الوباء في ظل تردي الأوضاع الصحية والغذائية في البلاد والتي باتت مصدر هلع وخوف لدى سكان المنطقة .
الوباء القاتل
وباء الدفتيريا والذي يسميه الكثيرون بالوباء القاتل أعراضه تتطور سريعاً وتؤدي إلى التهاب حاد بالجهاز التنفسي وانتفاخ بالغدد الليمفاوية الموجودة بالرقبة ويتسبب بصعوبة التنفس، ومن ثم يصاب المريض بالسعال وارتفاع الحرارة ويشعر بالإعياء، ويتغير صوت المصاب وتزيد سرعة ضربات القلب، وفي حال عدم السيطرة عليه مبكراً يؤدي إلى الوفاة ..
وقال مصدر طبي لـ ” الثـــورة ” في مستشفى الثورة العام بالحديدة وفاة 6 حالات مصابة بوباء الدفتيرياء الذي بداء ينتشر في محافظة الحديدة جلهم من الاطفال وأن هناك 15 حالة استقبلها المستشفى خلال اليومين الماضيين 6 منهم من اسرة واحدة وأن هناك حالتين تعافت مباشرةً و غادرت المستشفى ..
وأشار المصدر الطبي الى أن معظم الحالات التي تصل إلى طوارئ المستشفى هي لمصابين بحمى الدفتيرياء ” الخناق ” ، وأضاف بأن المستشفيات في المحافظة تواجه صعوبات بالغة بسبب انعدام المحاليل المخبرية واللقاحات الخاصة بالمرض جراء الحصار المفروض على بلادنا من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي تقوده السعودية على بلادنا .
نداء استغاثة
من جانبه وجه الدكتور عبدالرحمن جار الله مدير عام مكتب الصحة والسكان نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والمهتمة بالجانب الإنساني بسرعة التدخل وإنقاذ سكان المحافظة من هذا الوباء الذي انتشر بشكل مخيف بين المواطنين .
وقال جار الله لـ ” الثـــورة ” بلغت حالات الإصابة بالدفتيريا حتى اللحظة في محافظة الحديدة 20 حالة وبلغ عدد الوفيات 6 حالات وهذا يعتبر مؤشرا خطيرا ويشكل أيضا خطرا كبيرا يتطلب معه اتخاذ تدخلات عاجلة.
مناشداً كافة المنظمات الدولية العاملة في محافظة الحديدة سرعة التدخل السريع والعاجل في دعم جهود مكتب الصحة بتوفير الأدوية اللازمة وتوفير المصل المعالج لسمية المرض والدعم بأنشطة تحصين وتوعيه وتثقيف صحي ومتابعة المتخلفين عن التطعيم .
انتشار مخيف
من جانبه أكد الدكتور خالد سهيل رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة إنه حتى أمس تم تسجيل 6 حالة وفاة بوباء الدفتيرياء ، في حين بلغت الحالات المسجلة والمشتبه في إصابتها بالوباء أكثر من 15 حالة مرضية بعد إجراء الفحوصات اللازمة عليها
وأشار سهيل الى ان الوباء بدأ ينتشر في المحافظة بشكل مخيف وان هناك حالات مرضية وصلت للمستشفى معظمها حالات الدفتيريا “الخناق” المنتقل عن طريق السعال والرذاذ .
مؤكداً أن الهيئة واستشعاراً منها بالمسئولية في مواجهة هذا المرض قامت وفق إمكانياتها المتاحة بتجهيز قسم العزل بالهيئة بالمعدات والأجهزة والكادر الطبي لاستقبال حالات الاشتباه وعلاج حالات الإصابة بالدفتيريا رغم شحة الإمكانيات وانعدام الأدوية وعدم توافر التيار الكهربائي جراء الحصار الذي تفرضه دول العدوان على بلادنا .
الخانق الصامت
ويعتبر “الدفتيريا” احد الأمراض الوبائية المنتشرة في مديريات محافظة الحديدة وهو مرض معد ويعرف محلياً باسم الخناق، وهو التهاب حــاد معد يصيب الجهــاز التنفسي ويؤدي إلى القصبة الهوائية، أما السم تــضرر البلعوم، والأنف، وأحيانا المفــرز من بكتيريــا المرض فيؤثــر على الأعصــاب الطرفية، وعضلة القلب، والأنسجة الأخرى والمرض يصيــب الجهاز التنفسي العلــوي بشكل واضح جــدا ومــن اعراضــه ، الإصابــة بالسعــال مع ارتفــاع درجة الحرارة ،الشعور بالإعياء ، تغير صوت المريض حتى يصبح ويشبه صهيل الحصان ،تغــير في رائحة الفم صوتــه خشنا لتصبــح كريهــة، صعوبــة في البلع ، تكون إفــرازات في الأنف ،الإحساس بالغثيان وحدوث رعشــة وقيء ، تزايــد في سرعة دقات القلب مــع حدوث صداع بالــرأس ، صعوبــة في التنفــس نتيجــة لتضخــم الغــدد اليمفاوية الموجــودة بالرقبة ممــا يجعل المريض يمد رقبته للخلف ..

قد يعجبك ايضا