الاعتقاد بأن أمريكا مصدر السلطة أهم نقاط ضعف الحكام العرب

*عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حميد عاصم لـ “الثورة”:
*المرحلة القادمة ستشهد تصدعات كبيرة في صفوف المرتزقة وصراعات بسبب المكاسب والتعيينات

حوار/محمد محمد ابراهيم

قال عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري: “أن صمود الشعب اليمني في وجه العدوان السعودي الأمريكي للعام الثالث على التوالي من ابرز العناوين التي سطعت في هذه المرحلة عربياً وعالمياً.. مؤكدا أن هذا الصمود يتجسد في ان اليمنيين لم يلجأوا إلى بلدان العالم كما هو معروف في كل الحروب وإنما نزحوا إلى مدن يمنية تقع تحت القصف والعدوان والحصار..
وقدّم عاصم في حوار صحفي لـ”الثورة” توصيفاً شاملاً لتفاصيل المشهد السياسي اليمني بشقيه المواجه للعدوان والمؤيد له.. موضحاً ان القوى السياسية اليمنية المقاومة للعدوان انتصرت وستنتصر بعد وأد الفتنة التي كانت تشكل آخر أوراق تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن، وان المرحلة القادمة ستشهد تصدعات كبيرة وقاسية في صفوف المرتزقة التي تتصارع على النفوذ والمناصب والتعيينات..
وتطرق الحوار إلى مجمل القضايا ذات الصلة بقرار العفو العام الذي أصدره المجلس السياسي الأعلى، وقراراته الأخيرة في التعيينات التي سدت الفراغ الحاصل عن تلك الأحداث بين شريكي المرحلة(أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام) وكذلك قضية الشراكة والأحزاب السياسية المقاومة للعدوان، وملف القضية العربية المحورية من أجندة الشعب اليمني الذي تعرض لعدوان وحصار جائرين للعام الثالث على التوالي.. وغيرها من القضايا.. إلى التفاصيل:

* بداية.. (1000) يوم يمر على اليمنيين في ظل عدوان وحصار ظالم وجائر.. ما أهم العناوين والمتغيرات التي برزت فيما يتعلق بـ (الوضع الإنساني- الصمود الشعبي ).. ؟!
– في البدء.. نشكر صحيفة “الثورة” على إجراء هذه المقابلة وفي هذا التوقيت الحرج والظروف التي يمر بها وطننا الحبيب.. وإشارة إلى سؤالكم.. لا شك أننا جميعا نتابع مجريات الأحداث منذ أن بدأت دول التحالف العدوان على اليمن وعلى رأسها السعودية والإمارات وأمريكا والصهاينة والى جانبهما أكثر من عشر دول شقيقة، وصديقة، والمرتزقة من الشركات الأمنية العالمية.. والمرتزقة من أبناء جلدتنا، وفوق كل هذا فرضت دول العدوان الحصار البري والبحري والجوي المطبق على شعبنا ومنعت أبناء اليمن من السفر للخارج ومنعت من في الخارج من العودة للوطن، ومنعت الاستيراد وأعاقت أي جهود إنسانية لتوفير الغذاء والدواء لشعبنا المحاصر، وعمدت مع سبق الإصرار والترصد لتدمير البنى التحتية لليمن، وقتلت وجرحت عشرات الآلاف من ابناء اليمن وخاصة المدنيين وبالأخص الأطفال والنساء، كل هذه الجرائم مسعاها كسر إرادة الشعب اليمني وإخضاعه ليكون تابعا لا قرار له ولا سيادة ولا قوة إنتاجية اقتصادية، وذلك في حسابات ثبت للعالم خطأها ووهمها من الأسبوع الأول للعدوان، حيث غير صمود الشعب اليمني وجيشه ولجانه وقبائله- في وجه العدوان البربري الغاشم وأدواته- كل معادلات التوقعات والحسابات التي كان يتصورها العدو.. ولا شك أن حجم هذه المؤامرة وهذا العدوان الغاشم فرض أوضاعا إنسانية صعبة، وتداعيات مأساوية على الشعب اليمني العظيم في حياته اليومية، في موارده، في سياجات أمنه القومي الصحي والغذائي والتنموي، لكن الأبرز في هذه الحرب المصيرية، هو ذلك الصمود الأسطوري الذي سجله الشعب اليمني الذي أذهل العالم بأسره بصبره وصموده ونضاله وتكاتفه وتكافله الاجتماعي ورفده للجبهات بالمقاتلين وبالغذاء وبكل ما تحتاجه الجبهات..
* أمام هذه التداعيات المقرونة بالصمود التاريخي.. ما هي ابرز عناوين هذه المرحلة..؟! وكيف تنظرون للتحالفات الدولية، وصمت العالم المشين تجاه الملف اليمني..؟
– إن من أبرز العناوين التي برزت وسطعت في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ اليمن المعاصر والتي شهدت وتشهد الحرب العدوانية على اليمن وللعام الثالث على التوالي أن اليمنيين صامدون، لم يلجأوا إلى بلدان العالم كما هو معروف في كل الحروب وإنما نزحوا إلى مدن يمنية تقع تحت القصف والعدوان. تنتشر الفوضى في عدن أو حضرموت وسقطرى فينزحون إلى تعز، تقصف تعز فينزحون إلى اب، تقصف اب أو تتضرر هي والمحافظات اليمنية الأخرى، فينزح جميع اليمنيين إلى العاصمة وهكذا نزوح داخلي وهذه ميزة يمنية حضارية حيث التشبث بالوطن حتى الموت أو النصر على الغزاة.
أما ما يتعلق بالتحالفات الدولية فالجميع يتابع ما يتعرض له اليمن من مؤامرات تقودها دول العدوان دون أي أسباب تذكر الا سبب واحد وهو أن اليمن يريد ان يعيش حرا أبيا مستقلا في أرضه وفي قراراته وفي مواقفه من قضايا الأمة العربية والإسلامية لذلك نرى تحالفات الشر اتخذت عدوانا همجيا وأن آل سعود سعوا ومازالوا يسعون الى شراء تحالفات وإلى شراء مواقف الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي، ومع هذا كله فإننا نلحظ وجود تصدعات في تلك التحالفات سواء بين الدول او بين المرتزقة كما نلحظ أن هناك منظمات دولية حقوقية تعمل على فضح وإدانة الجرائم التي ترتكبها دول العدوان في حق شعبنا العظيم رغم الإغراءات المالية التي تقدم..
* تبعا لما ذكرتم، ما هي قراءتكم للمشهد اليمني السياسي الداخلي بشقيه: التحالف الوطني والشعبي المناهض للعدوان.. والقوى المؤيدة له التي تتصارع فيما بينها.. ؟! وما هي مآلات هذا المشهد.. على ضوء نتائج أحداث صنعاء الأخيرة..؟
– اعتقد ان المشهد السياسي في ما يخص القوى الداخلية المقاومة للعدوان سيستقر وخاصة بعد أن تم وأد الفتنة التي اندلعت في أوائل شهر ديسمبر 2017م والتي كان الأعداء يراهنون عليها منذ فترة ليست بالقصيرة سواء في إحداث شيء في 24 أغسطس 2017م أو في المبادرة التي تبنتها كتلة المؤتمر الشعبي العام وسلمتها للسفير الروسي والذي بدوره سلمها للأمم المتحدة في منتصف العام والتي كانت غير موفقة وغير دستورية وغير قانونية أو عن طريق إشعال الحرب في امانة العاصمة والمحافظات وبعد وأد الفتنة ووأد مخطط جهنمي كانت تخطط له قوى العدوان مع البعض في الداخل ولكن رحمة الله ويقظة الشعب بجيشه ولجانه وقبائله وأحزابه ومنظماته كانت بالمرصاد وتم القضاء على المؤامرة وفر البعض ممن كانوا وراء الفتنة إلى المحافظات التي تقع تحت الاحتلال والبعض إلى خارج الوطن وبقي الأحرار والشرفاء داخل وطنهم. وأعتقد بأن المشهد السياسي الداخلي سيكون أفضل مما كان عليه قبل الفتنة وسيكون القرار موحداً والمواقف موحدة بين القوى السياسية التي لم ترتم في أحضان الرجعية وأحضان الأعداء..
أما المرتزقة فأعتقد بأن التشظي والخلافات ستكون هي السائدة وملامح ذلك ظاهرة وبينة خاصة أن بعضها يرتمي في أحضان مملكة الشر والبعض في أحضان الإمارات وكذلك أهدافهم المختلفة سواء في المحافظات الشمالية او في المحافظات الجنوبية فكل فصيل له أهداف وله مآلات ويسعى إلى تحقيقها من خلال الحرب وسنرى في الأشهر القادمة تصدعات كبيرة بين المرتزقة سواء بسبب المواقف المختلفة أو بسبب التضارب على المال المدنس الذي تضخه دول العدوان أو بسبب المناصب والتعيينات..
* كيف تنظرون لقرار العفو العام.. ؟ وما هي دعوتكم لقيادات المؤتمر الشعبي العام وجماهيره.. وكذلك لأنصار الله والمجلس السياسي كسلطة عليا حاكمة.. ؟
– قرار العفو العام، قرار ممتاز لأننا أمام عدوان بربري غاشم ولأن الكثير من قيادات وقواعد المؤتمر لم تكن على اطلاع كامل على ما تم الترتيب له والتخطيط له، في المخطط الذي قاده رئيس المؤتمر ومجموعة ممن كانوا حوله من قيادات حزب المؤتمر أو أن البعض كان مغررا به ولم يكن وقوفه إلى جانب من أشعل الفتنة ناتجاً عن قناعة لذلك فإصدار قرار العفو العام في حق من لم تتلطخ يده بدماء أبناء الشعب كان قراراً حكيماً ويخدم وحدة الصف ووحدة الموقف الوطني تجاه دول العدوان والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره ..
وهنا أدعو المؤتمر الشعبي العام وجماهيره إلى الوقوف إلى جانب القوى الوطنية وإلى جانب الشعب في مواجهة العدوان كما أدعوهم إلى لملمة صفوفهم واختيار قيادة للحزب تعمل من اجل الوطن وأمنه واستقلاله لأن المؤتمر حزب جماهيري له ثقل في الساحة ولأن بقاءه قويا فيه مصلحة وطنية وفيه مصلحة للعمل السياسي بشكل عام وفي المقابل أدعو السلطة إلى إعطاء حزب المؤتمر المساحة لاختيار قيادة دون الضغط عليه ودون فرض قيادة، كما ادعوها إلى عدم ممارسة ما كان حزب المؤتمر يمارسه طوال فترة حكمه في تفريخ الأحزاب أو في إضعاف دورها.. لأن إضعاف الأحزاب هو إضعاف للسلطة وأتمنى أن يخرج المؤتمر من محنته دون الرضوخ لقيادات المرتزقة وإملاءاتها وأن يكون دوره فعالاً في المستقبل..
* ما هي التحديات.. التي تواجه الأحزاب السياسية اليوم ..؟!
– أعتقد جازماً أن التحديات التي كانت تواجه الأحزاب منذ التعددية السياسية في عام 1990 والمتمثلة في وجود قانون للأحزاب لا يلبي متطلبات العمل التنظيمي والسياسي من عند إنشاء الحزب أو التنظيم إلى عند التأسيس ثم عقد المؤتمر العام وإنما كان القانون يلبي تطلعات الحزب الحاكم في إضعاف دور القوى السياسية وجعلها مرتهنة للحزب الحاكم وكان من أهم التحديات عدم السماح للحزب بالوصول الى مجلس النُّواب او المجالس المحلية وان وصلت بعض الأحزاب فان نسبها لا تتعدى النسبة التي قد تهدد الحزب الحاكم لكي يبقى الحاكم مسيطراً على كل القرارات والتشريعات والحكم .
كما أن تحكم الحزب الحاكم في المال العام واستخدامه في مصلحته وفي شراء الولاءات والذمم كان تحديا كبيرا أمام الأحزاب.. وبالنسبة للتحديات اليوم فهي تتمثل في انشقاق قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية بسبب العدوان البربري الغاشم ومواقف تلك القيادات التي لا تعبر الا عن نفسها.. فهناك قيادات أيدت العدوان وانضمت إليه كمرتزقة.. وهناك قيادات رفضت العدوان ووقفت تدافع عن الوطن إلى جانب الجيش واللجان وهو ما مثل شرخا في الأحزاب داخليا .. ومن أهم التحديات اليوم أنها لا توجد رؤية واضحة للشراكة بين السلطة والأحزاب الموجودة رؤية ننطلق من خلالها إلى تأسيس عمل تنظيمي مؤسسي يخدم الوطن.. واعتبر أن مواجهة العدوان الغاشم أمر طغى على كل الأمور الأخرى بما فيها النشاط التنظيمي للأحزاب والتنظيمات..
* ما هي رؤيتكم السياسية في التجمع الوحدوي الناصري ازاء أطر الشراكة بين القوى الوطنية المناهظة للعدوان .. ؟
– نحن نعرف أن الشراكة الحقيقية بين القوى السياسية هي تلك الشراكة المبنية على الوضوح في العلاقات والشراكة في اتخاذ السياسات والشراكة في اتخاذ القرارات المصيرية للدولة وإتاحة المجال لكل تنظيم سياسي في التعبير عن رؤيته لمجمل القضايا الوطنية السياسية والأمنية والاقتصادية وفي تحمل المسؤوليات والأعباء وشراكة في قضية الدفاع عن الوطن وتقديم التضحيات والشراكة في المغرم قبل الشراكة في المغنم وإتاحة الفرصة للأحزاب في تطوير أدائها وتطبيق القانون عليها ومتابعة عقد مؤتمراتها والشراكة في تقديم الخدمات للمجتمع من خلال المشاركة في إدارة مؤسسات الدولة وبهذه الأمور ستكون هناك شراكة حقيقية لأن الشراكة تكون من الجميع وللجميع..
قرارات المجلس السياسي
* كيف تنظرون لقرارات المجلس السياسي الأخيرة المتمثلة في التعيينات والتغييرات الوزارية والقيادية.. ؟ وهل هي ملبية لتطلعات الأحزاب في الشراكة السياسية.. ؟
– أولاً نحن نمر بمرحلة حساسة ودقيقة ونمر بعدوان بربري صهيوني سعودي أمريكي ونمر بمعركة الكرامة المتمثلة في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله وبعد أن تم القضاء على المخطط الإجرامي المتمثل في إشعال الحروب في أمانة العاصمة وبقية المحافظات ووأد تلك الفتنة التي كانت تسعى إلى تحقيق مخططات الأعداء وكذلك تعطيل أعمال بعض المؤسسات بسبب الخلافات القائمة بين الشريكين الرئيسيين (انصارالله والمؤتمر الشعبي العام ) فكان الأمر يتطلب اتخاذ قرارات لملء الفراغ في بعض المؤسسات ووزارات أو أجهزة أو هيئات، وبالفعل فقد اتخذ المجلس تلك القرارات والتي نباركها ونتمنى من الله أن يوفق كل من أوكل إليه عمل وأن تكلّل جهودهم بالنجاح لما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، وبالنسبة لتلبيتها لتطلعات الأحزاب في الشراكة فأعتقد كما أوضحت في سؤال سابق ان الشراكة تكون في جميع المجالات وليس في الحكم فقط ..
وهنا أدعو المجلس السياسي أن تكون الشراكة والعدالة بين القوى الوطنية هي السائدة…
* المشهد السياسي اليمني الداخلي عاش منذ سبع سنوات عواصف قاسية وعدواناً خاجياً.. فهل اثر ذلك على القضية المحورية للأمتين العربية والإسلامية قضية فلسطين المحتلة كأولوية في ذاكرة ووجدان الشعب اليمني..؟
– الشعب اليمني شعب عربي أبي وسبّاق في القضايا القومية وفي الدفاع عن قضايا الأمة وهو من الشعوب التي وقفت الى جانب الشعب العربي في فلسطين وقدم شهداء ولم ولن تنسيه مشاكله الداخلية قضية العرب المركزية وهي قضية فلسطين فايام الثورة الشبابية كنا نقيم الندوات والفعاليات التضامنية مع فلسطين ويوم القدس العالمي وفي فترة العدوان الغاشم وأثناء قصف المدن نقيم الفعاليات الجماهيرية من اجل فلسطين وقد رأيتم مسيرة الجماهير في شارع الستين في آخر جمعة من شهر رمضان.. بالتالي نحن لم ولن نتخلى عن قضيتنا المركزية بالرغم من الحرب التي تشن علينا.. بل إن مدى تمسكنا كشعب هو أصل العروبة كما كان وفي ذروته من التمسك والتشبث بأرضنا وبعزتنا وبأرض فلسطين وعاصمته القدس الشريف وهو في درجة واحدة فحبنا لفلسطين هو كحبنا لوطننا اليمني…
* هل ثمة صلة لاستهداف أمريكا وإسرائيل للقدس بما يجري في الوطن العربي في سوريا والعراق واليمن من حروب وتشظي وعدوان الأشقاء على بعضهم ..؟
– كل ما يجري في الوطن العربي من حروب داخلية او حروب بين دول الوطن العربي له صلة وثيقة بما تعمله أمريكا والصهيونية العالمية فإضعاف الأمة وتفككها واقتتالها يؤدي إلى أن يعيش الكيان الصهيوني في هدوء واستقرار ويؤدي إلى نهب ثروات الأمة من قبل الأمريكيين والصهاينة فثروات العراق تنهب منذ عقدين وثروات سورية تنهب عن طريق مرتزقة أمريكا وثرواتنا في المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال تنهب، لذلك على جميع أبناء الأمة العربية إدراك الحقيقة الماثلة للعيان أن مصالح الأعداء تكمن في اقتتالنا.. وضعفنا وتدهور قوتنا مرهون بديمومة هذه الصراعات العبثية، وإنه إذا أردنا أن ننتصر لكرامتنا وعزتنا وأراضينا العربية والمقدسة علينا بإيقاف فصول التفاني المجاني والاقتتال البيني الخادم لعدونا التاريخي إسرائيل.
* هل نفهم أن اختيار ترامب لهذا التوقيت لاتخاذ قراره المشأوم.. ينبع من إدراكه حقيقة وصول العرب إلى ذروة الشتات…؟!
– بالتأكيد.. بل ولأن ترامب استشعر في هذا الزمن المفصلي من تاريخ الأمة العربية أن الأنظمة العربية- بالذات الغنية -باتت بيده، من خلال تجلي ضعفها وارتمائها في أحضان الإدارة الأمريكية، واستشعاره بانشغال الشعوب العربية الحرة بحروب داخلية، وبسبب الغطاء الذي تقدمه عواصم الرجعية في الرياض ومصر والمغرب والسودان ودويلات الخليج عدا سلطنة عمان، ومن خلال بروز دعوات لبعض مثقفي تلك الأنظمة بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني..
* برأيكم ما هي نقاط ضعف الحكام العرب في الخليج.. وفي مصر والأردن والسودان.. ؟!
– نقاط ضعف الحكام العرب في عواصم الرجعية ومصر والسودان والأردن كثيرة وأهمها هو الحفاظ على كراسي الحكم فترات أطول واعتقاد هذه الأنظمة بأن أمريكا هي مصدر السلطة وهي الأساس في إبقائهم حكاماً لشعوبهم لأنهم يدركون أن شعوبهم غير راضية عنهم..
* انتفاض الشعوب العربية انتصارا للقدس وما ستتولد عنها من مشكلات في الشرق الأوسط.. هل ستؤدي إلى حرب عالمية جديدة.. ؟!
– أعتقد أن الشعوب العربية خصوصا في الدول التي تعاني من العدوان من قبل الدول المتحالفة مع الصهاينة والأمريكيين لديهم مشاكل قد تعيق ذلك، أما الشعوب التي تقودها أنظمة رجعية فهي مكبلة ومخدرة وتحتاج إلى نضال طويل لتتخلص من أنظمتها وعندما تتحرك الأمة العربية فلن تكون هناك حرب عالمية وقد تنشب حرب إقليمية لكن اعتقد ان تحرير القدس وكل ارض فلسطين لن يكون إلا بالحرب وليس بالانتفاضات كما قال القائد المعلم جمال عبدالناصر (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) وكما قال (أن السلام بغير القوة ضائع).

قد يعجبك ايضا