وجهة نظر.. شكري الفريس

عبدالسلام فارع

يدرك جيداً كل من له علاقة بالشأن الرياضي بأن عوامل النجاح في أي مؤسسة رياضية تتصل بصفة مستديمة بوفرة المال أولاً ووجود المنشأة ومن ثم الإدارة الكفؤة والناجحة وهي لا شك عوامل أساسية ومفصلية لأي نجاح يراد احرازه هنا وهناك ومثل هذا القول ينطبق على كثير من المجالات وقبل الخوض في التعريف بنجم هذه الإطلالة الأسبوعية والذي اعتبره شخصيا من أنجح وألمع القيادات الرياضية في بلادنا دعوني ومن خلال خبرتي الإعلامية على مدى أكثر من أربعة عقود عرفت خلالها الكثير من الخبايا والأسرار والكثير من مكامن الاخفاق والنجاح، أجل دعوني أعيد ترتيب تلك العوامل من وجهة نظري المتواضعة والواثقة لأضع الشأن الإداري في المقام الأول، وهذا ما جسده عملياً على أرض الواقع نجمنا العملاق في هذه الإطلالة النجم الساطع والقيادي البارع الأستاذ شكري عبدالله الفريس الذي عرفته عن كتب في مطلع التسعينيات من خلال قيادته الناجحة والمتميزة لنادي الرشيد الرياضي الثقافي بمحافظة تعز حيث استطاع الرائع جدا ودمت الأخلاق شكري الفريس وبمعيته في المجلس الإداري مجموعة من الكفاءات الإدارية الذين تم اختيارهم بعناية شديدة إحداث نقلات نوعية في مسيرة الرشيد الرياضية والثقافية والاجتماعية ليصبح وبفترة وجيزة رقما صعبا ضمن أندية المحافظة وفي مختلف المناشط التي تفوق فيها على مستوى الوطن بأكمله وبرغم الشحة المالية الملموسة للرشيد مقارنة بالإنفاق المبالغ فيه في أكثر من ناد من أندية الحظوة إلا أن الرشيد وبفعل ذلكم التناغم الملحوظ في مجلسه الإداري برئاسة نجمنا العملاق شكري عبدالله الفريس تجاوز الجميع بخطوات مدروسة وعملية ليحرز الكثير من النجاحات وفي شتى المناشط المختلفة وتلك النجاحات المتميزة لأبي عبدالله وهائل لم تكن جديدة عليه حيث سبق له أن أحرز الكثير من التألق والنجاح في عديد الصروح الاقتصادية العملاقة لمجموعة هائل سعيد باعتباره واحداً من أقطابها المتميزين ليصل بتلك الصروح الاقتصادية والاستثمارية إلى أعلى المراتب الدولية عبر حصوله معها على شهادة الإيزو العالمية في أكثر من منتج وكل ذلك لم يتحقق الا بقيادته الفذة ورصانته النادرة والتصاقه الشديد بكل المشتغلين معه واقترابه بتواضع جم من تطلعاتهم وهمومهم وهذا هو النهج الذي سار عليه في قيادة ناديه الرشيد الذي شهد في ظل حنكته الإدارية ونبله وأخلاقه وتعامله الحضاري والإنساني عديد التحولات والقفزات في مجمل المسارات الرياضية والثقافية والاجتماعية حتى صار ناديه الرشيد ضمن أشهر الأندية اليمنية التي تنافس بندية متناهية على إحراز الألقاب المختلفة ومن ضمنها كرة القدم التي حقق معها مراكز متقدمة تجاوز بها أكثر من ناد من أندية الإنفاق المبالغ فيه وغير المدروس ومن ضمن أهم المزايا التي تميز بها نجمنا العملاق أبو عبدالله وبسام ذلكم التقليد الرمضاني السنوي الرامي إلى تمكين العلاقات والروابط الأخوية بين زملائه في المجلس الإداري ومنتسبي ناديه مع باقي الأندية الأخرى ومنتسبيها من إداريين وفنيين وإعلام رياضي والمتمثل بدعوة الجميع لمأدبة عشاء رمضانية صارت تقليدا سنويا تميز به الرشيد وقيادته الحكيمة والمجربة ويكفي الفريس شكري بن عبدالله حسب المدرب الكروي الأسبق عبدالقادر حسن القادري بأنه تكفل على نفقته الخاصة بأداء فريق كرة القدم والجهازين الإداري والفني لمناسك العمرة لثلاث مرات متتالية بقي أن أشير إلى أن الرائع جداً شكري عبدالله الفريس يكاد يكون الوحيد من ضمن القيادات الرياضية الذي لم يحظ مع ناديه بالمواكبة الإعلامية المنصفة في الوقت الذي نال أقرانه ومعظمهم من أرباب “الطلفسة والبعساس” الكثير من الرصد والمواكبة التي تعج بالنفاق وتبعث على التقزز وشكري الفريس الذي يعد من أهم القامات الرياضية السامقة في بلادنا كان وما يزال عنوانا بارزاً اللذوق الرفيع ولكل القيم الإنسانية النبيلة.
هامش: أما شقيقه المهندس مفيد عبدالله الفريس والذي تشرفت بالعمل معه كمسؤول إعلامي حينما كان رئيسا لنادي الصقر في العام2005م كان يسير بخطى حثيثة وواثقة على طريق العمل المؤسساتي المدروس إلا أن الحظ لم يحالفه لأسباب عدة قد يأتي الوقت للإفصاح عنها رغم امتلاك المفيد لعديد القدرات الإدارية الهائلة التي لم تلق البيئة المناسبة لإبرازها وللموضوع بقية إن لزم الأمر والله من وراء القصد.

قد يعجبك ايضا