الروحاني: إعلان الجائزة لهذا العام يؤكد استمرار الأنشطة الثقافية رغم العدوان والحصار

لقاء/ خليل المعلمي

أكد أمين عام جائزة الدولة للشباب الأستاذ فؤاد الروحاني أن إعادة تفعيل جائزة الدولة للشباب وإعلانها هذا العام له أبعاد مختلفة ورسائل متعددة للداخل والخارج، حيث تؤكد الاهتمام والرعاية والدعم التي توليه الأمانة العامة للجائزة للشباب المبدعين في برامج وأولويات وزارة الشباب والرياضة.
وأشار في لقاء أجريناه معه إلى أن توقف الجائزة خلال العامين 2015-2016م كان بسبب العدوان الغاشم على بلادنا، مؤكداً أن فكرة تعديل اسم الجائزة إلى جائزة الدولة للشباب قد تم اعتماده من قبل مجلس الأمناء بعد طرحها قبل عدة سنوات فإلى تفاصيل اللقاء:

* ما نوعية الظروف التي أدت إلى توقف الجائزة خلال الفترة الماضية؟ وما هي دلالة إعادة فتح الجائزة والإعلان عنها في هذه الظروف؟
– أن توقف الجائزة خلال العامين 2015-2016م كان بسبب العدوان الغاشم على بلادنا ومع استقرار الوضع حالياً جعلنا نستأنف نشاطنا ونعمل على أداء رسالة الجائزة نحو الشباب لأن ذلك يعد حقاً من حقوق الشباب الذي يجب الإيفاء به والعمل على استمرارية دورات الجائزة.
وبالنسبة لإعادة تفعيل جائزة الدولة للشباب وإعلانها هذا العام فإن له أبعاد مختلفة ورسائل متعددة للداخل والخارج، حيث تؤكد الاهتمام والرعاية والدعم التي توليه الأمانة العامة للجائزة للشباب المبدعين في برامج وأولويات وزارة الشباب والرياضة.
كما تحمل رسالة لقوى العدوان وحلفائهم أن الأنشطة الثقافية مستمرة وأن الدولة لاتزال قائمة بمهامها رغم عدوانهم واستهدافهم لكل المنشآت الشبابية والرياضية على مدار ثلاثة أعوام وأن ذلك لن يثنينا عن أداء رسالتنا نحو شبابنا في كل المجالات.
* ما حيثيات إعادة تسمية الجائزة باسم جائزة الدولة للشباب؟
– أن فكرة تعديل المسمى من جائزة رئيس الجمهورية للشباب إلى جائزة الدولة للشباب سبق وتم طرحها من قبل العديد من الأكاديميين والمثقفين عام 2008م في سياق تقييم تجربة الجائزة بمناسبة مرور عقد على إنشائها، وكان من الصعب تحقيق ذلك أو حتى مجرد تبني هذا الأمر في تلك الفترة رغم قناعة مجلس الأمناء بأن مسمى جائزة الدولة هو الأنسب والأشمل لغة ومضموناً، لكن الفكرة أصبحت أكثر واقعية وقابلة للتنفيذ خاصة في ظل التجربة المريرة التي عاشتها الجائزة منذ الأزمة السياسية في البلاد عام 2011م وأثرت سلباً على أنشطتها وأدت إلى تأجيل تنظيم دوراتها وعدم إجرائها في موعدها وتأخير تكريم الفائزين وصولاً إلى توقف المنافسات لعامي 2015م و2016م بشكل نهائي بسبب العدوان السعودي الإماراتي الهمجي، الذي أوقف كل جميل في البلد، وجاءت القرارات التي اتخذها مجلس الأمناء والمتمثلة بتعديل القرار الخاص بالجائزة وتعديل المسمى إلى جائزة الدولة للشباب، واستئناف تنظيم المنافسات من الدورة السابعة عشرة لعام 2017م.بمثابة انطلاقه جديده على صعيد مسيرة الجائزة وتطويرها وتحديث آليات عملها وتأكيداً على حرص مجلس الأمناء وأمانته العامة على استمرارية رعاية المبدعين الشباب كاستحقاق سنوي يجب الايفاء به، وتشجيعهم على تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم وتحفيزهم على المزيد من الإبداع والابتكار.
* شكا بعض الشباب في عدد من المحافظات بعدم تمكنهم من المشاركة في هذه الدورة، ماهي الخطوات التي اعتمدتها الأمانة العامة لاستقبال طلبات المشاركات؟
– لقد تم تنفيذ مراحل منافسات الدورة السابعة عشرة لعام 2017م وفقاً لخطوات عملية وإجراءات منهجية وبرامج زمنية في إطار عمل مؤسسي يستند على مرجعية قانونية تنفذ بآلية محكومة بالقواعد والضوابط المنظمة لعملية إدارة الجائزة بجميع جوانبها الفنية والمالية والإدارية والإجراءات المتبعة خلال مراحل التنافس لضمان فرص متكافئة ومتساوية لجميع الشباب والشابات لإثبات وجودهم وإبراز مواهبهم وقدراتهم الإبداعية وتحقيق طموحاتهم..
وقد فتحت الأمانة العامة ثلاث نوافذ لاستقبال الشباب من كل المحافظات، فالنافذة الأولى هي مكاتب الشباب والرياضة في المحافظات، والنافذة الثانية من خلال الموقع الإلكتروني للجائزة، وصفحة الأمانة العامة في الفيسبوك، أما النافذة الثالثة فهي مقر الأمانة العامة، وقد شارك في هذه الدورة 134 شاباً بينهم 39 فتاة يمثلون 13 محافظة، وهي أمانة العاصمة، عدن، حضرموت، الضالع، تعز، إب، المحويت، البيضاء، عمران، الحديدة وصنعاء، وقد تم ذلك على الرغم من الأوضاع غير الطبيعية وحالة الانقسام التي تعيشها البلاد منذ عامين ونصف نتيجة استمرار الحرب والحصار على الوطن.
* ما هي أبرز الملامح في المشاركات التي قدمت خلال الدورة الأخيرة وبما ذا تميزت؟
– هذه الدورة وجهت بصورة استثنائية للتعبير عن الحالة الإنسانية التي وصلت إليها البلد من أثر العدوان في كل المجالات، وهناك أعمال كبيرة عكست قبح وجرم العدوان من خلال الأعمال الفنية المختلفة كالفنون التشكيلية أو النصوص القصصية أو الشعرية وغيرها.
* متى سيتم الإعلان عن حفل تسليم الجوائز، وتكريم الفائزين؟
– نحن نعمل على الإعداد والتحضير لتكريم الفائزين في هذه الدورة، نهاية شهر ديسمبر إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا