مملكة الارهاب – 30

 

عبدالله الاحمدي
الجيش السعودي : لا يختلف جيش أسرة آل سعود عن غيره من جيوش انظمة الاستبداد، في المنطقة العربية، فهذه الجيوش، هي جيوش للاستعراض، الفنتازي، وليس له مهام وطنية، او قتالية، في حماية الشعوب، بل إن مهامه أمنية، في حراسة الحاكم، وقمع الشعب. الجيش السعودي هو جيش الأسرة، مهمته حماية الاسرة من ثورات الشعب، وقد ثبت ذلك على الدوام. ليس لجيش الاسرة عقيدة قتالية تحدد من هو العدو، ولا يستطيع جيش الأسرة ان يقوم بمهام قتالية، رغم امتلاكه، معدات متطورة، وعالية التقنية.
في حرب 1973م بين العرب واسرائيل، اسهمت المملكة في كتيبة عسكرية، رابطت في الخطوط الخلفية للجبهة السورية، لكن جنود هذه الكتيبة، سرعان ما تسربوا، مما اضطر الأسرة المالكة الى سحب البقية. لو كان جيش الاسرة قادرا على أداء مهام قتالية، لما أستأجرت هذه الاسرة جيوشا، ومرتزقة لحماية قصورها، وحدودها، من غضب الشعب، ومن أولئك المظلومين الذين تتآمر عليهم، وتتدخل بشؤونهم.
الجندي السعودي، لايشعر بالولاء تجاه طاغوت الاسرة المالكة، التي تقهر المواطن، وتعبث بالمال والثروة، الجندي السعودي مرتبه احقر مرتب بين موظفي دولة آل سعود، فهو يعيش في شظف، من العيش، وتعصره ، الحسرة والندم، وهو يرى امراء الاسرة، والموالين لها يعيشون، في بحبوحة من العيش، ويسافرون، رحلات ترفيهية، بينما مرتبه، لا يكفيه ايجار شقة، او منزل. إذن يمكن القول ان الجندي السعودي لا يدافع عن نظام ظالم، ويتمنى لهذا النظام الهزيمة، والسقوط، ولذلك نلاحظ الجنود، يفرون من المعارك، ربما لا عن جبن، ولكن تشف في النظام الظالم. الأسرة المالكة، هي الأخرى لا تثق بالجندي السعودي، فهي تستورد الجيوش، والمرتزقة للدفاع عنها، مثلا في عدوانها على اليمن، استجلبت جيوشا، من السودان، وقطر، والبحرين، ومرتزقة من اليمن، وامريكا، وفنزويلا، وأوروبا، وكل هؤلاء يقاتلون على الحدود اليمنية حماية لمملكة العهر.
لقد رأينا كيف يفر جنود آل سعود امام مجموعات من اليمنيين الحفاة، بل وكيف يستسلم بعضهم بمهانة مقيتة. العدوان الاخير على اليمن اثبت ان اسرة آل سعود لا تملك جيشا، واعتمادها بالكامل على المرتزقة، والجيوش المستأجرة. وحتى تفوقهم في الطيران يعتمد اساسا على الطيارين الاجانب، من الامريكيين، واليهود، وخاصة في الطيران الليلي.
إذن هذه الاسرة التي تبدو ان لديها مالاً، وقوة عسكرية، هي كومة قش، أو كما يقال، نمور من ورق، من السهل احراقها.
يتبع

قد يعجبك ايضا