استعادة مشاهد الموت من ذاكرة الفاجعة

*ناجون من أم المجازر لـ «الثورة»:

أسماء البزاز

 

في الذكرى الأولى لجريمة القاعة الكبرى، تفاصيل مرعبة مأساوية يرويها الناجين من هذه الجريمة الوحشية والتي صار ضحيتها مئات الشهداء ومئات الجرحى في قصف جوي استهدف المعزين في وفاة والد وزير الداخلية آنذاك، غير ان الواقع اشد مرارة مما نقلناه وكتبناه ،،فالى التفاصيل:

أحد الناجين من مجزرة القاعة الكبرى وهو عبدالحميد الكمالي وزير حقوق الإنسان بحكومة شباب اليمن المستقل استهل الحديث عن مجزرة القاعة الكبرى قائلا : تظل مجزرة قصف القاعة الكبرى قبل عام هي أبشع مجزرة مستهدفة مجلس عزاء والتي أدانها العالم أجمع وهي دليل واضح للرأي العام وللعالم أجمع على البشاعة ما ترتكبه السعودية بحق المواطن اليمني من حصار وقصف البيوت والقاعات العزاء والمستشفيات والأسواق والمدارس والجامعات والطرقات والجسور والمرافق الحكومية والعمل على المعاقبة الجماعية للشعب اليمني .
واضاف : أتت الذكرى الأولى لجريمة قصف القاعة الكبرى , مع اصدار مجلس حقوق الإنسان المنعقد مؤخراً بجنيف قرار يقتضي بتشكيل لجنة خبراء للإشراف على اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بعد ان مارست السعودية ضغوطات دولية كبيرة من اجل عدم اصدار قرار بتشكيل لجنة دولية للتحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان والتي ستفضح المجازر البشعة التي ترتكب مستهدفة الشعب اليمني أرضاً وانساناً , وكل ما نريده في الذكرى الاولى لمجزرة القاعة الكبرى بصنعاء هو تحقيق دولي مستقل لهذه المجزرة ومعاقبة الجناة , وبالنظر للوضع الإنساني المتدهور في اليمن جراء الحصار واغلاق المطارات والموانئ , وعلى مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة الوقوف بجدية أمام انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن التي ما زالت تحدث منذ ثلاثة اعوام مستهدفة الأطفال والنساء والشيوخ.
مودعاً اهله
*وببحة صوت حزين لفاجعة جربمة القاعة الكبرى يقول الكاتب الاعلامي والسياسي يحيى القحطاني : من يتذكر ذاك النهار الذي بدا يوماً كسائر الأيام لاينبئ بتلك الجريمة التي كان يعد لها بإحكام من خلف الكواليس !!
ومضى يقول : المجاهد عندما يذهب للجبهة وهو ذاك البطل الأبي الذي تعجز عن وصفه الكلمات يعد نفسه للذهاب مودعاً اهله وهو قاصد تجارة عظيمة مع الله قد باع نفسه لله فأشتراها الله بعظمته وجلاله وقد يقضي ديونه ويتجه للجبهة مخلصاً لله بكل ذرة في كيانه وهو متوقع ان يستشهد في أي لحظة ،
والكلام لا يستوفي مناقبه او يساوي قدره الجليل ، فشهداء غارات الطيران المفاجئة تكون فاجعة لأنها غير متوقعة وتأتي للإنسان في مطرحه فتخطف روحه مخلفة آلاماً حجمها مهول .
وأضاف القحطاني : الصالة الكبرى على إثر بشاعة ما كان فيها تيتم مئات الأطفال ورملت النساء وثكلت في غمضة عين العديد والعديد فبأي ذنب قتلت تلك الأنفس وماذا جنت ؟! اجل حالها حال كل مستهدف من قبل الطيران الخبيث لكنها لم تكن في الحسبان وكذلك كان العدد مهولاً أنا لا اقصد هنا أي مقارنة فكلها ارواح عزيزة وغالية على اهلها وذويها ، لكني تطرقت لذلك لعمق الألم الذي لحظته انا حينها وعلى أسر الشهداء الذين لا زالوا يتوجعون حتى اللحظة.
مستطردا : كم هي عظيمة أن يفزع الوالد والابن والأخ وكل قريب وهو يبحث بين الجثث المتفحمة عساه يجد قريبه حياً عساه يتعرف على ملامحه المطموسة كم كانت ليلة عصيبة على اهل الشهداء وهم يبحثون بين الجثث التي يعلوها الدخان عن فلذات اكبادهم وعن كل قريب لهم ، كم هاموا في الليل البهيم من مستشفى لآخر ومن ثلاجة لأخرى دون جدوى ، البعض بعد جهد الجاهدين والآخر طلعت الشمس لليوم التالي ولم يصل لنتيجة ، ليقول أحدهم : لا زلت اشم الرائحة للجثث مع الأسفنج المحروق وغيره من الروائح التي اختلطت حتى اليوم ، وآخر يقول: لم ولن انسى تلك المناظر ونحن نبحث عن أهلنا الذين لم نجد سوى بعضهم إما عرفناه بساعته أو بأسنانه ،تلك الصور علقت في مخيلتي للأبد .
وغيره يقول: أنا لم أصدق أن قريبي مات لأننا لم نجد جثته ولا ضريحاً له نزوره كي تهجع أنفسنا وتؤمن باستشهاده !!
وطفل يقول: لماذا ذهب أبي الصالة يا أمي لما لم نمنعه ؟!عقله الصغير لا يستوعب ان هذا قدر والده !!.
وتابع القحطاني مستذكرا هول المأساة : كم هي موجعة تلك المجزرة البشعة وكم هي محزنة فهل ستنسى بسهولة ، فاليوم العدوان السعودي يستخدم كل نفوذه كي لا يحاكم على تلك الجرائم ولا يفتح ملف جرائمهم الشنيعة ولكن الأصوات بدأت تتعالى في العالم ، وريحهم النتن فاح وانتشر للعالم فمهما عملوا سيحاسبون على جرمهم في أهل اليمن سواء طال الزمن ام قصر ، والله سبحانه يمهل ولا يهمل .
هول الفاجعة
«بعد دخولنا إلى القاعة، سمعنا أزيز الطائرة، قال زميلي نصلّي ثم نجلس، فكان ردّي نبحث عن مكان (للصلاة) أوّلاً، ولم أكمل الكلمة، إلّا ووقع الانفجار الأوّل، فيما الانفجار الثاني جاء وقد أصبحت جريحاً على بعد 50 متراً»، كما يقول محمّد الماوري، أحد الناجين والمصابين في مجزرة القاعة الكبرى .
ويضيف الماوري، وهو سكرتير إعلامي لوزير الداخلية، اللواء جلال الرويشان ، أنّه اندفع عقب الصاروخ الأوّل «حيث كان هناك اندفاع كبير للمتواجدين نحو النافذة الجنوبية للصالة، وهناك قفزت، بعد تردّد، بسبب الخطر الذي يمثّله اللهب المتصاعد من المولّد الكهربائي للقاعة، وعندما وصلت الأرض، لم أستطع النهوض فوراً، شعرت بإصابة في الرجل اليمنى، واصلت الهروب على الرغم منها، وبعد حوالي 50 متراً وصل الصاروخ الثاني، فواصلت باتّجاه المستشفى اللبناني، وقد أصبحت الدماء على ملابسي، إلى أن وجدت تكس انتقلت به إلى المستشفى، وبعد إجراء الفحوص الطبّية تبيّن أنّني مصاب بكسر بسيط في مشط القدم، قاموا بتدبيسه وغادرت المنزل».
ويتابع «في تلك الأثناء، لم أكن أدرك حجم المجزرة، ولا مصير المتواجدين الذين كانوا يملأون القاعة، وصلتني اتّصالات للاطمئنان عليّ، فأجبت أنّني مصابٌ إصابة بسيطة، وأن هناك مصابين وشهداء لا أعلم حجمهم. الآن، صار لي عكّازاً للمرّة الأولى، ومع ذلك، فقد نجوت والحمد لله، لكنّني لا أستطيع تقدير حجم الحزن والأسى جرّاء سقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى، ممّن كانوا يؤدّون واجب العزاء».
يندى لها الجبين
*يروي المحامي والناشط القانوني والسياسي، جمال الجعبي، قائلاً «أنّني كنت متّجهاً لمراسم العزاء بحكم معرفة وارتباط أسري مع أشخاص من آل الرويشان، وعندما وصلت شارع الخمسين، قبل الفتحة المؤدّية إلى الصالة الكبرى، سمعت صوت الصاروخ الأوّل واهتزّت السيارة، ثمّ واصلت إلى ما وراء مقرّ الجامعة اللبنانية القريبة من القاعة، لأجري اتّصالاً مع أشخاص في القاعة، وهناك سمعت صوت تحليق الطائرة، التي أطلقت الصاروخ الثاني، وبين الصاروخ الأول والثاني من 6 إلى 7 دقائق».
ويزيد الجعبي، أنّه «بالنسبة لي، وبدون شكّ، ما أنا مقتنع به أن الضربة التي استهدفت القاعة كانت جوّية، وليس انفجاراً ، معتبراً أن «ما جرى جريمة يندى لها الجبين، وأتقدّم بالتعازي لآل الرويشان، ولكلّ خولان، وكلّ أسرة من أسر الضحايا والمصابين الذين سقطوا جرّاء هذا الهجوم الذي يُعدّ غير أخلاقي ولاإنساني وجريمة بشعة بكلّ المقاييس».
بتدافع للهروب
*ويقول الإعلامي علي الشعباني، الذي كان على مقربة من الانفجار «، إنّه «كان في القاعة للمشاركة بالعزاء، بينما كانت مزدحمة بالمعزّين من زملاء وأصدقاء ومن مختلف الشخصيّات الاجتماعية والعسكرية والأمنية والمواطنين من مختلف التوجّهات». ويضيف «أنّني غادرت الصالة ومعي زميلي عادل الهرش، بسبب الازدحام، لنتيح لغيرنا من المعزّين مكاناً للجلوس، وبعد حوالي 150 متراً، ومازلنا في محيطها، سمعنا أزيز الصاروخ الذي كان مرعباً لدرجة لا يمكن تصوّرها، قبل أن ينفجر، وكان موقفاً صعباً بحثنا عن مكان للاحتماء به، لأنّنا في مكان مفتوح وسط خطّ الإسفلت. شاهدنا الشظايا تتطاير في كلّ اتّجاه، والناس يتدافعون للهروب والدخان يملأ المكان».
ويتابع الشعباني أنّه مع سقوط الصاروخ التالي «كان المشهد أكثر رعباً ولا يمكن تصوّره، إذ استهدف الناس أثناء تدافعهم بينما كانوا يحاولون الهروب من القصف أو يحاولون الإنقاذ، وكان المشهد هولوكست بمعنى الكلمة، رأينا أشلاء تتطاير وجثثاً تتفحّم».
من جانبه، يروي عادل الهرش، الذي كان يرافق الشعباني، أنّه ومن كانوا بالمكان سمعوا «صوت أزيز قادم من السماء، وكان الجميع يسمع صوت الطائرة، فإذا بنا نرى ذلك الصاروخ الملعون بأمّ أعيننا وهو ينزل منها على القاعة الكبرى، ومن كان بداخلها، ليحدث بها انفجاراً عنيفاً ارتجّ له جنوب العاصمة».
لا استوعب ما حدث
*أما عبدالله علي، طالب جامعي، فيسرد «، أنّه حضر العزاء لأن قريبه دعاه للحضور، وغادر قبل القصف بدقائق، ويزيد أنّه «عندما رأيت مسؤولين في القاعة، ورأيت نقاط التفتيش خارجها، فكّرت أنّها احتياطات، لأنّه من الممكن أن يستهدف من داعش مثلاً، وكان آخر شيء يمكن أن نتوقّعه أنا أو غيري هو أن هذا العزاء يمكن أن يتعرّض لاستهداف من الطيران. وخرجت مع قريبي، وبعد دقائق قليلة سمعنا الانفجار، ولكنّنا لم نتوقّع أبداً أنّه استهدف القاعة، ولم نلتفت لنتأكّد من مكان وقوعه، إلّا عندما سمعت من آخرين، ثمّ مرّت الساعات التالية وأنا أشعر أنّني لا أتحكّم بأعصابي وحواسي جيّداً لأستوعب ما حدث».
ويختم «وأنا أرى الجثث المتفحّمة والقاعة المحترقة في الصور، أتذكّر مباشرة الحاضرين قبل الهجوم، وأشعر أنّها اللحظات الأصعب في حياتي على الإطلاق، كيف يمكن أن أتكيّف مع واقع رأيت فيه جريمة تفوق الوصف، وتصوّرت ماذا لو بقيت وكنت أحدهم، وما هي الفاجعة الكبرى التي ستحلّ بأسرتي، فكيف بمئات الأسر للشهداء والمصابين؟».
ابحث عن ولدي
*وأما الدكتور عادل العماد فيروي تفاصيل محزنة تحكي قصته في البحث عن ولديه بين المفقودين ضمن ضحايا مجزرة القاعة الكبرى بصنعاء ، واصفا مشهداً من الجريمة الكبرى في القاعة الكبرى بالقول :
تأخرتُ في الوصول إلى القاعة لتوجهي لعرسٍ قبلها فسبقني الولدان الصالحان أحمد ويوسف وعند وصولي ومن معي رأينا دخاناً يتصاعد فوقها فتوقعنا أن الطائرات التي سمعناها قصفت خلفها واستبعدنا أن يكون القصف فيها ، وبينما أتهيأ لإيقاف السيارة جوارها إذا بالسيارة تهتز بعنف فقد سقط صاروخٌ آخر ، وإذا بالناس يتدافعون ليبتعدوا عن الصالة تحسّباً مِن صواريخ أُخرى فلزمت مكاني فلا يُمكن أن أغادر وأولادي وأهلي وأنسابي بالداخل ، وبدأت بالتواصل مع ولديّ أحمد ويوسف فكانت هواتفهما مُغلقة فازداد قلقي عليهما ، وبدأت بالاتصال ببقية أهلي واحداً تلو آخر وعلمتُ أنهم خرجوا بأعجوبة وأنهم بخير ، لكن لا أحد منهم يعرف شيئاً عن أولادي.
بعد دقائق اتصل بي أخي جلال الرويشان يطمئنني أنه بخير وأنه متجه للمستشفى وكان لا يعرف شيئاً عن أولادي ، وكذلك كان أصدقاؤهم لا يعرفون عنهم شيئا ، فأصبحت اسأل الناجين: هل رأيتم شهداء فأكّدوا لي أن الوضع بالداخل كارثياً وأن الجُثث المُتفحمة والمتجزئة بالعشرات إن لم تكن بالمئات ، وأنّهم رأوهما داخل القاعة وكانا جوار بعضهما ولكن لم يروهما يخرجان ، عندها وصل قلقي منتهاه وتوجهت إلى الله أن يلطف بضعفي وأن يُرضيني بقضائه وقدره .
وأضاف : في هذه اللحظات لم تتوقف تلفوناتي عن الرنين من أصدقاء وزملاء وأقارب وجميعهم يتصلون للاطمئنان علينا ، ومع مشاعر الامتنان التي كانت تتملّكني حيالهم حتى أنّ بعض الاتصالات جعلتني أدمع من التأثر ومع ذلك لم أكن في حالٍ تسمح بالرد عليهم فكلّي قلق على الولدين وبقيّة المفقودين من الأهل والأنساب غير أنّي كنتُ أردّ على الاتصالات عسى أن يحمل أحدُها أي جديد ، ولكن للأسف لم يحدُث ، عندها لم أجد مبرراً لبقائي جوار الصالة فجميع من أخبرونا أنهم نجوا قد غادروا المكان الجميع .، فغادرتُ إلى بيتي وفي نيتي ألا أخبر زوجتي بأن ولديّ مفقودان حتى نجدهما ، لكني حين وصلتُ كان والد الحارس قد أبلغهم بما حدث فابنه كان هناك ، لذلك وجدت زوجتي محمولة بين ابنتي وزوجة ابني مُنهارةً باكيةً لا تقوى على الوقوف وتسأل عن ولديها ، والمؤسف أنه ليس عندي جواب ، هدأتُها ومن معها في البيت وواصلتُ استقبال الاتصالات عسى أن أجد بصيص أمل أنهما بخير .
فمرّت الدقائق ثقيلةً ، وبمضي الوقتُ كان توجسي يزداد بأنهما قد استشهدا ، سلمتُ أمري لله وبدأت بتهيئة من في البيت لأسوأ الاحتمالات ، فبدأت بطرق ذلك على مسامع أمهما التي أعلم إيمانها حتى أعينها على تقبل الأمر فكنت أقول لمن يبحثون عنهما أن يتفقدوا وجودهما بين الجرحى أو الشُهداء وأرقبُ أثر كلماتي على والدتهما فكنتُ أرى الرعب مرسوماً على وجهها ، وكذلك على وجه زوجة ابني الأكبر التي مرّت بوضع مُشابه حين استشهد والدها القاضي عبدالإله الكبسي وأخوها حسين رحمهما الله في جريمة مسجد بدر فلم نجدهما إلّا بعد ساعاتٍ طويلة ، وبمرور الوقت بدأ الأمل بوجودهما أحياء يتناقص وإذا بأحد أنسابي يتصل بي ويقول لي عظم الله أجرك يا دكتور .
فحمدتُ الله وشكرته واسترجعتُ فإذا بالمُتّصل يقول «عظم الله أجرك بوفاة الوالد علي الرويشان» ، فهو لم يعلم بالجريمة الكُبرى بعد ، فتجدّد الأمل مِن جديد ، لم تمض دقائق حتى وصلتني البُشرى من أحد شباب الأسرة أنّه وجدهما وأنّهما بخير لكنّ يُوسف مُصاب بكسر في رجله ، فحمدتُ الله الذي كتب لهما النجاة ، وقد كان سبب تأخيرهما داخل الصالة أن أحمد وهو يحمل أخاه رأى جرحى آخرين عاجزين عن الحركة والنيران تقترب منهم فوضع أخاه جانباً وبدأ في انقاذهم حتى وصل المُسعفون فعاد لحمل أخيه والخروج به « وبعد اطمئناني عليهما بدأنا في التأكد من كل واحد من الأسرة والأنساب فوجدنا الجميع باستثناء الشهيد الذي لم نجده إلا في وقت متأخر جدا .
وختم الحديث قائلا : هذه مشاعري أثناء البحث عن أولادي وقد نجّاهما الله بمنّه وكرمه ، فكم قصة عاشها الآلاف من أقارب الشُهداء والجرحى ولازال بعضهم يعيشون فُصولها حتى هذه الساعة فعشرات الجُثث المُتفحّمة أوالتي أصبحت دون رأس تملأ المُستشفيات ، لا أعلم كم قصة حدثت وتحدث لكن ما اعلمه أن القتلة لن يمرّوا بفعلتهم ؟! وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ.

قد يعجبك ايضا