قائد الثورة: التحرك الثوري لليمنيين في 21 سبتمبر أعاد الاعتبار للشعب وأربك دول الوصاية

> دعا لأن تكون مليونية السبعين “رسالة شعب يأبى الإذلال والهوان”

“الثورة”/
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن التحرك الثوري للشعب اليمني في 21 سبتمبر العام 2014 لبى مطالب جميع اليمنيين بكل مكوناتهم وانتماءاتهم، وأعاد الاعتبار لكل الشعب الذي لن يكون مدجناً للأجنبي، مشيرا إلى أن التحرك الثوري لليمنيين كان صفحة بيضاء ناصعة تسجل في التاريخ خصوصا وأنها أربكت الدول العشر وجعلتها في حيرة.
وأوضح السيد في خطبة وجهها إلى الشعب عشية احتفالات الذكرى الثالثة لثورة 21 سبتمبر ولمناسبة حلول ذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلوات وازكى التسليم أن التحرك الثوري لليمنيين في 2014م كان حاسما وكبيرا وتعاون فيه الجميع، وفي المقدمة المؤسسة العسكرية والأمنية ولم تموله أي دولة أجنبية وكان فعلاً قوياً أثبت قدرة الشعب اليمني على الوقوف في مواجهة كل التحديات.
ولفت السيد عبد الملك الحوثي إلى أن الفضلُ في إنجاز الخطوة الثورية في 21 سبتمبر بأقل كلفة كان للموقف الشعبي ومشاركة المؤسستين العسكرية والأمنية، مشيرا إلى أن الخطوة الثورية توجت بتوقيع اتفاق السلم والشراكة حتى مع تلك القوى السياسية المناوئة للثورة وان الخارج رحب باتفاق السلم والشراكة، ثم عاد وتآمر عليه وأعاد الوضع إلى نقطة الصفر للحيلولة دون استقلال اليمن.
ودعا السيد إلى الحذر من المستهترين الضعفاء الذين يقبلون الهوان” مشددا على ضرورة أن تكون ذكرى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر دافعا وحافزا للتصدي للسيطرة الأجنبية والهيمنة الخارجية”، داعيا لأن يكون الحضور في ميدان السبعين بصنعاء رسالة شعب يأبى الإذلال والهوان مضيفا” ليكن بعد فعالية السبعين تحرك جاد على كل المستويات للتصدي للعدوان ومؤامراته الجدية”.
وتحدث السيد عبد الملك الحوثي عن الحالة الأمنية في البلاد قبل ثورة 21 سبتمبر وقال إنها وصلت إلى درجة الصفر وكذلك الحال مع الشأن الاقتصادي باعتراف الخارج كان ذاهبا للإفلاس.
وكشف قائد الثورة أنه تعرض شخصياً للتهديد من قبل سفراء الدول العشر الذين طلبوا منه أن يسكت خلال ثورة الـ 21 سبتمبر مشيراً إلى أنه سخر منهم حيال هذه المطالب.
ولفت قائد الثورة إلى أن ذكرى الحادي والعشرين من سبتمبر تحل هذا العام بالتزامن مع حلول ذكرى الهجرة النبوية، التي شكلت ميلادا للأمة وتأسيسا لكيانها الإسلامي وبها استأنفت البشرية مسيرة جديدة، مشيرا إلى حاجة جميع المسلمين إلى ذكرى الهجرة النبوية للاستذكار وللاعتبار
وقال إن ” الهجرة تعني التضحية والصبر والسعي الدؤوب والجاد في تحمل المسؤولية لإقامة دين الله وبناء الكيان الإسلامي العظيم، وأن المرحلة التي يعيشها المسلمون اليوم بحاجة إلى توحيد الله كمبدأ تؤمن به الأمة عمليا لمواجهة قوى الطاغوت.
وقال إن مشاكل الأمة اليوم هي نتيجة اختلال في الوعي والمسؤولية والمشروع على مدى قرون وان الحروب والفتن التي تعيشها الأمة الإسلامية لا فكاك منها إلا بالتصدي لها بكل مسؤولية، مؤكدا استحالة أي قوى في الأرض أن تخضع أمةً تعبد الله وحده.
وفي شأن الأوضاع في الجنوب أكد قائد الثورة أن ” الوضع في الجنوب سيئ، ولا توجد دولة، وإنما جماعات متجندة مع الإمارات والسعودية وتحت المظلة الأمريكية” وقال إن العملاء والخونة سلموا العديد من الجزر للإمارات ولأمريكا تبني عليها قواعد عسكرية وسرقة الخيرات الغازية.
وأكد قائد الثورة أن تدخل الآخرين في الشؤون الداخلية اليمنية يعتبر انتهاكا لسيادة بلدنا وامتهانا لكرامة شعبنا وأن الوصاية هي وصاية عدو كل مساعيه الاستعباد والقهر مشيرا إلى أنه كلما استحكمت قبضة الأجنبي ازدادت الأزمات وانهار الأمن
وقال إن الأجنبي يهندس الأزمات ليوصل البلد إلى البعثرة والتفكك .
وأضاف ” الكثير كان يؤمل من الأجنبي أن يوفر أمنا ورخاء واستقرارا في حين أن مسار القوى السياسية الخاضعة للأجنبي ينتهي باليمن إلى تفكك”.
وقال إن ما يجري في العراق لا يخص العراق، وإنما مشروع تقسيم سوف يطال جميع الدول بما فيها اليمن، إن مساعي الأكراد لفصل كردستان العراق ليس إلا مؤامرة تقسيم متورطة فيها إسرائيل وأمريكا مشيرا إلى أن عمليات التقسيم تبدأ بأزمة سياسية ثم يجري تعقيدها بعناوين طائفية ومذهبية وعرقية و”تجربة تقسيم السودان ماثلة للعيان بأزمات مستمرة في شمال وجنوب البلاد”.
ولفت السيد عبد الملك الحوثي إلى أن العدو السعودي على وشك البدء بهجمة تصعيدية جديدة، ونحن معنيون لأن نتصدى لهم بكل قوة، مؤكدا أن الله سبحانه مع الشعوب التي تتحمل المسؤولية، وليس مع الشعوب التي تتنصل.

قد يعجبك ايضا