القوات العراقية تحرر باب الحديد وسوق الأربعاء في الموصل القديمة

عواصم/ وكالات
أفاد مراسل قناة “RT”بأن القوات العراقية تمكنت أمس، من تحرير حي “باب الحديد” و”سوق الأربعاء”، فيما فرضت سيطرتها على الجسر الحديدي في المدينة القديمة للموصل.
وكانت قيادة عمليات “قادمون يانينوى” قد أعلنت في وقت سابق، أمس، سيطرة القوات الأمنية على مستشفى “ابن سينا”، و”مصرف الدم والطب الذري” في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، بالإضافة إلى تحرير “حي الشفاء” شمال المدينة القديمة للموصل.
ولا تزال القوات الحكومية تخوض معارك تحرير الموصل القديمة، التي كانت تشكل آخر معقل لتنظيم “داعش” في المدينة العراقية، حيث حققت تقدما ملحوظا على الأرض وتمكنت من قتل المئات من عناصر التنظيم وتدمير معداته.
يذكر أن الجيش العراقي يشن، منذ 17 /10 /2016م، عملية “قادمون يا نينوى” مدعوما من قوات “البيشمركة” الكردية ووحدات “الحشد الشعبي” و”الحشد العشائري” وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.
وبعد استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل في يناير الماضي، بدأت القوات العراقية، يوم 19 /02 /2017م، عمليات اقتحام الجزء الغربي من المدينة، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.
وكانت القوات العراقية قد أعلنت، الخميس الماضي، استعادة جامع النوري الكبير في المدينة القديمة غربي الموصل، الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، في خطوة اعتبرتها بغداد إيذانا “بانتهاء دويلة الباطل الداعشية”.
وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، أمس الأول، إن النصر النهائي على تنظيم “داعش” في الموصل سيعلن “في الأيام القليلة القادمة”.
ومن الجدير بالذكر أن عدد سكان الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، كان يبلغ، قبل بدء معركة تحريرها، حوالي مليوني شخص، إلا أن 800 ألف منهم تركوها، حسب معطيات الأمم المتحدة، مع نشوب الأعمال القتالية بين القوات الحكومية والمسلحين.
إلى ذلك نشرت وسائل إعلام صورا ومقاطع فيديو تظهر انتهاكات يرتكبها أحد عناصر القوات العراقية المشاركة في معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ونقل موقع Expressen الإخباري السويدي عن المدعو فلاح عزيز، اعترافه بأنه قطع رؤوس 50 شخصا حيا، من أصل 130 شخصا قام بقتلهم، كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي.
ونشر الموقع فيديو مرعب يظهر عزيز وهو يحمل سكينا ملطخاً بالدماء، ورؤوس ضحاياه، فضلا عن فيديو يثبت أن “جزار الدواعش”، كما يسمي نفسه، يعتدي بالضرب على أسرى مكتوفي الأيدي.
وأعرب عزيز في حديث إلى الموقع عن أسفه ألا يفعل كل من يحارب “داعش” ما يلزم، مضيفا في الوقت نفسه إن زملاءه في القتال لم يعترضوا على قطع رؤوس الإرهابيين الأسرى فحسب، بل احتفلوا بذلك.
ويؤكد الفيديو المنشور في وسائل الإعلام هذه الادعاءات، إذ تظهر عناصر في الشرطة الفدرالية والجيش العراقي، وهم يتابعون في صمت عمليات عزيز الوحشية، ويحيطون به في الشارع، وهو يحمل رأسين مقطوعين في أيديه، وحتى يشاركون في تعذيب الأسرى.
وبرر عزيز الذي يشارك في الحرب على “داعش” منذ استيلاء التنظيم الإرهابي على الموصل في عام 2014م عملياته بالقول: “هم أوصلوا أنفسهم، وما فعلوه قتل رحمتنا. ماذا ستفعل إذا وجدت والدتك وأخاك مذبوحين؟… يجب علينا التعامل معهم كما تعاملوا معنا”.
وشدد “الجزار” على أنه أطلق حربه الشخصية على “داعش” انتقاما لمقتل إخوته الكبار الـ4، وقال في معرض تعليقه على سؤال عن أحاسيسه لحظة ذبح ضحاياه: “لا يمكن أن أصف الراحة التي أشعر بها بعد القيام بذلك”.

قد يعجبك ايضا