وجهة نظر.. الرياضة .. والكوليرا!!

عصام القاسم

عقد وزير الشباب والرياضة حسن زيد مطلع هذا الأسبوع اجتماعا هاما مع مدراء مكاتب الشباب والرياضة في مديريات أمانة العاصمة صنعاء للوقوف على استعدادات وفعاليات مديريات الأمانة احتفاءً بعيد الأعياد 22 مايو عيد الوحدة المباركة والخالدة والغالية على قلوب كل اليمنيين وبمناسبة قدوم الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك!!
وفي الاجتماع إياه فوجئ الحضور من مدراء مكاتب المديريات ومسؤولي وقيادات الوزارة بأن الأخ الوزير مستنفر تماما لمواجهة وباء الكوليرا الذي يعصف بوطننا وشعبنا في الوقت الراهن بسبب الحرب الظالمة والعدوان الغاشم وتردي الأوضاع المعيشية لكل اليمنيين كنتاج طبيعي للحروب القذرة التي اثبت تاريخها على مدى كل العصور بأنها إذا حلت بشعب من الشعوب ووطن من الأوطان فإن الدمار والخراب والضياع والموت وما هو من ذلك نتائج حتمية ومؤكدة!!
ولعل ما وجدناه لدى الأخ الوزير من شعور بحجم المرض والداء والجائحة العظمى المعروفة حاليا ببلادنا بالكوليرا هو شعور إنساني جميل ووطني ومسؤول باعتبار أن الظاهرة خطيرة وتهدد حياة الجميع ويجب أن تأخذ الأولوية في كل شيء حتى يصبح الشعب والوطن في أمان منها ومن غيرها من مصائب وكوارث الكون والحياة المختلفة والمتعددة الأشكال والصور .. ومع أننا نحترم بل ونجل مثل هذا الشعور إلا أننا في الوقت ذاته ضد أن يتم التعامل مع هذا الداء الخبيث كغول مخيف يظل يرعبنا فقط ونستسلم لرعبه ونحن محلك سر!!
يعني الجميع في الوطن بلا شك يدرك ويعي تماما خطورة مرض وباء كهذا سيما وان العدوى منه تتم بأبسط الطرق والوسائل وأسرعها ومن واقع حياتنا ومعيشتنا اليومية لكن الحياة يجب أن تستمر مهما كانت التحديات والمصاعب ومكافحة الأمراض والأوبئة والمشاكل أيضا وأن لا تتوقف الحياة أو لا تستكين حتى نصل إلى بر الأمان ولا يجب أن يكون هناك شيء على حساب شيء آخر يمكنه المساهمة في حل كثير من الإشكاليات .. وكما أن علينا ألا نهمل مكافحة داء الكوليرا علينا أيضا ألا نوقف حياتنا وأعمالنا ونشاطاتنا في مختلف المجالات ومنها الشبابية والرياضية ونجعلها رهينة المحبسين.

قد يعجبك ايضا