احذروا ” الطابور الخامس”

صولان صالح الصولاني
إذا أردت أخي المواطن اليمني الحر معرفة من هم أصحاب الطابور الخامس، فاعلم جيداً أنهم عبارة عن ثلة قليلة من الجبناء المرجفين ومرضى النفوس الذين يقدمون هذه الأيام خدماتهم “الجليلة” لقوى تحالف الشر والعدوان السعوصهيوامريكي- على طبق من ذهب – من خلال قيامهم بالترويج للأكاذيب والشائعات المضللة التي تستهدف شق الصف الوطني وخلخلة الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان.
فحينما يتبادر إلى مسامعهم أي من أخبار الانتصارات التي يحققها أبطال جيشنا اليمني البواسل ولجانه الشعبية الفتية – تباعاً- سواءً كان ذلك في جبهات ما وراء الحدود ضد الجيش السعودي أو في الجبهات الداخلية ضد قوى تحالف الشر والعدوان السعوصهيوامريكي ومرتزقته على مدى العامين الماضيين من عمر العدوان الذي تقوده جارة السوء على وطننا وشعبنا اليمني المسلم المسالم، وتجدهم يبدون انزعاجاً وغضباً شديدين أكثر من انزعاجهم وغضبهم على سقوط الأعداد من أقاربهم شهداء وجرحى قصفاً بصواريخ الطيران السعوصهيوامريكي المعادي، الذي لا يكل ولا يمل يومياً عن مواصلة مسلسل القتل والتدمير الممنهج لكل شيء في يمن الإيمان والحكمة، مستهدفاً البشر والحجر والشجر، ويظهر على محياهم كذلك الخوف والقلق كلما سمعوا خبراً عن إطلاق القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية لصاروخ باليستي يمني إلى العمق السعودي في إطار عملية الرد المشروع على جرائم بني سعود التي يرتكبونها -ليل نهار- بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا اليمني، أكثر من خوف وقلق سلمان “الزهايمر” وابنه “المهفوف” ومن على شاكلتهما من أمراء العهر والعنجهية الأعراب بمملكة الشر السعودية، على أنفسهم وعرش مملكتهم المهدَّد بالزوال والآيل للسقوط .. كما أن أياً من أصحاب الطابور الخامس قد ربما تجده أخي المواطن اليمني الحر- أحياناً – يتجلى أمامك في شخص أحد المقربين واقعاً مريراً ومؤلماً بنفس الوقت حينما تتبادل معه أطراف الحديث في ما يخص انتصارات جيشنا اليمني الباسل ولجانه الشعبية البطلة على جيوش وجحافل الغزاة والمرتزقة، اعتقاداً منك أن ذلك سيسرَّه كثيراً، لكنه على العكس من ذلك، فبمجرد سماعه لك وأنت تتحدث معبراً عن انطباعاتك الإيجابية حول الانتصارات العظيمة التي يحققها رجال الرجال يومياً في ميادين العزة والكرامة ضد قوى تحالف الشر والعدوان السعوصهيوأمريكي ومرتزقتهم، فإنه سرعان ما تظهر على محياه علامات الحقد والغضب لدرجة أن وجهه- حتى وإن وزّع لك ابتسامة ماكرة- يتلوّن أمام ناظريك كالحرباء، كما أنه لا يتوانى في التعبير عن موقفه السلبي لسنياً إزاء ما يتعرض له وطنه وأبناء جلدته من عدوان وحصار، والإعلان – بطريقة غير مباشرة- عن انتمائه إلى الطابور الخامس، كأن يسعى من خلال حديثه إلى التقليل من أهمية تلك الانتصارات أو إنكار حدوثها جملة وتفصيلاً، تماماً مثلما يفعل إعلام دول تحالف العدوان ومرتزقته، وأحياناً أخرى يسعى جاهداً إلى صرف الحديث عن ذلك بالانتقال إلى حديث آخر أكثر تذمراً واستفزازاً لمشاعرك كيمني حر، فيتحول لحظتها –بقدرة قادر – من ذاتي الألوان المتبدّلة كالحرباء، إلى خنجر مسموم يطعن في ظهر الجبهة الداخلية، وذلك من خلال ترويجه لبعض الأكاذيب الزائفة والادعاءات الباطلة والمضللة التي يستهدف من ورائها الإساءة لسمعة هذا الطرف أو ذاك من الأطراف والقوى الوطنية الحيّة في المجتمع بل والواقفة بقوة في خندق الدفاع عن الوطن ضد الغزاة والمعتدين ومرتزقتهم، كحزب المؤتمر الشعبي العام أو مكون أنصار الله، وذلك بما من شأنه العمل على زعزعة الثقة في أوساط المجتمع وشق الصف الداخلي الوطني في مواجهة العدوان.

قد يعجبك ايضا