تقض مضاجع آل سعود: تفوق القوة الصاروخية من (زلزال 1) إلى (بركان 2)

تقرير / جمال  محمد الأشول
يدخل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن عامه الثاني دون أن يحقق هدفه الأساسي كأقل حد، المتمثل في القضاء على صواريخ الجيش واللجان الشعبية.. إذ أسفر العدوان عن قتل وجرح مئات الآلاف وهم من المدنيين العزل وأغلبهم من النساء والأطفال.  فقتل الاطفال والنساء هو العمل الأسهل الذي يغطي عجز الرياض وواشنطن وتل أبيب أيضاً، عن استهداف قادة انصار الله والجيش ووضع حدّ لصواريخهم..
لقد أظهرت عملية «عاصفة الحزم » حجم القوة العسكرية التي باتت تتمتع بها القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية ( انصار الله ) المقاومة. فرغم الحصار الجوي والبحري والبري التي تعانيه القوة الصاروخية،والشعب اليمني ككل  منذ بدء العدوان المستمر منذ عامين، فقد تمكنت من تطوير قدراتها.
وبحسب تقارير دولية فان قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت من اطلاق عشرات الصواريخ منها البالستية، محلية الصنع والتطوير .. حتى أن مراقبون وصفوا هذه العملية العسكرية بـ« حرب المفاجآت الصاروخية بامتياز ».
سلسلة مفاجآت كشفت عنها القوة الصاروخية منذ بدء العدوان على اليمن، في 26، مارس، 2015م، حتى اليوم، لتزيح الستار على منظومات صاروخية بالستية جديدة محلية الصنع والتطوير.
المفاجآت:
مفاجآت القوة الصاروخية اليمنية تمثلت في تطور اسلحة الجيش واللجان الشعبية، فالصواريخ باتت تصل الى مدى ابعد مما بلغته، حيث وصلت لأول مرة إلى مدينة الطائف التي تبعد 800 كلم عن صعدة.
لتفاجئ القوة الصاروخية اليوم 6 فبراير 2017م، العالم بمنظومة صاروخية باليستيه يمنية بعيدة المدى، أطلق عليها اسم “البركان 2 ”، في أول تجربة لها اخترقت اجواء العاصمة السعودية لتستهدف قاعدة عسكرية في منطقة المزاحمية غرب الرياض.
هذا التطور النوعي شكل تهديد كبير لدى النظام السعودي وحلفاءه، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه، كيف تمكنت القوة الصاروخية من تطوير اسلحتها رغم العدوان والحصار ؟
ووفقاً لنفس المصادر فإن التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن والحصار الجائر منذ عامين، لم يوقف حركة انصار الله ( الحوثيون ) عن تطوير قدراتها الذاتية والاعتماد على مهندسين محليين لإنتاج الصواريخ الباليستية.
القوة الصاروخية أكدت أن المنظومة الصاروخية الباليستية ( بركان 2 ) الجديدة تم تطويرها ” في مركز الأبحاث والتطوير وبخبرات وطنية بحتة”. وهو ما يؤكد صحة التقارير الدولية.
جاء ذلك  في بيانها التي نشرته يوم أمس وكالة الأنباء (سبأ) مؤكدة ان العاصمة السعودية الرياض باتت في مرمى الصواريخ اليمنية خلال هذه المرحلة متوعدة بمفاجآت قادمة.
مراقبون يروى أن بطاريات الباتريوت لم تعد ناجحة امام تصاعد العمليات واتساع مدى الصواريخ اليمنية وهذا الأمر يفرض على الحكومة السعودية  الحذر الشديد ويشكل مخاوف كبيرة للمملكة..
التطور النوعي للقوة الصاروخية لم يشكل رعباً للرياض فقط، بل وصل الى تل أبيب، كشفت عنه، صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية في تقرير اليوم الاثنين 6 نوفمبر، 2017م، أي بعد اطلاق الصاروخ بساعات،  بعنوان “المقاتلون الحوثيون المعادون “للكيان الصهيوني” يطلقون صاروخاً بالستياً”:
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية بالقول: ” وبالرغم من ذلك، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الصواريخ قد عبرت بالفعل الحدود اليمنية ووصلت الأراضي السعودية، لكن وفي أي حال، فأن هذا يشير الى خطوة تحدي اخرى ضد التحالف العربي في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية “.
لذلك فإن السعودية وأمريكا ومن ورائهما إسرائيل يقفون اليوم عاجزين امام تطور قدرات القوة الصاروخية اليمنية رغم كل الحصار الجائر على اليمن والعدوان المستمر منذ عامين، وهو ما يشكل، بحسب محللين عسكريين، فشلا استخباراتيا مريرا لواشنطن.. ولعل السبب الاساسي لصمود القوة الصاروخية يكمن في روح الإرادة النابعة من الحق اليمني المشروع في دحر الغزة من اراضيها.. حق لم تستطع قوات العدوان والاحتلال بكل ما تمتلكه من ترسانة وقوة ونفوذ عبر العالم من استئصاله لأنه يسري كالدماء في عروق كل يمني حر..
أبرز الصواريخ  اليمنية:
فاجأت القوة الصاروخية اليمنية العدو السعودي وحلفائه بالإزاحة عن سلسلة منظومات صاروخية جديدة، منها بركان 1 الباليستي، منظومة الصواريخ (النجم الثاقب 1و2) محلية الصنع، منظومة صواريخ ( الصرخة  1، 2، 3 )، لتأتي منظومة صواريخ ( الزلزال 1، 2، 3 ) ليأتي صاروخ قاهر1 البالستي. وصولاً الى الكشف عن صاروخ باليستي بعيد المدى ( بركان 2 )
“بركان 1” هو صاروخ من نوع ” سكود ” البالستي  وتم تحديثه وتعديله لزيادة مداه، ليصل الى أبعد من 800 كلم ويبلغ طوله 12.5 متر والقطر 88 سم، مشيرة إلى ان “الصاروخ يتمتع بقدرة تدميرية شديدة الانفجار”.
النجم الثاقب 1: صاروخ محلي الصنع، يبلغ مداه، 45 كم، وهو مزود برأس متفجر يبلغ وزنه 50 كجم من المواد شديدة الانفجار.
النجم الثاقب 2:  يصل مداه إلى 75 كم، ومزود برأس متفجر، ووزنه 75 كجم.
الصرخة 3: صاروخ محلي الصنع ، يبلغ مداه 17 كم، ويحمل رأساً وزنه 15 كجم، وطوله 2,4 م، ويحمل صاعقا أماميا، وآخرا خلفيا مخفي يمكن تفجيره عن بُعد.
الصمود: محلي الصنع، الطول 4 متر، القطر، 555 ملم، وزن الرأس الحربي 300 كجم، الوزن الكلي 1 طن، يصل مداه 38 كلم، عدد الشظايا 10 الف شظية
الزلزال 1، 2 : منظومة صاروخية محلية الصنع: الجيل الثالث منها يبلغ طولها مترين ونصف ويبلغ وزنها 350 كيلو جراما فيما يبلغ طول الرأس الحربي 90 سم ووزن الرأس 140 كيلو جراما كما يبلغ مداها 15 كيلومتر.
الزلزال 3: القطر: 650 مم , الطول: 6 متر ,وزن الرأس الحربي: نصف طن , عدد الشظايا: 10000 شظية , المدى: 65 كم, دقة الإصابة 300 متر.
قاهر1: صاروخ  روسي معدل محلياً تم تطوير إلى صاروخ باليستي ارض ارض، يعمل على مرحلتين بالوقود الصلب والسائل، الطول:  11 متراً، الوزن: 2 طن، وزن الرئس المتفجر: 200 كجم شد الانفجار: المدى: من 250 – 300  . اطلقته القوة الصاروخية على قاعدة خالد بن عبدالعزيز في عسير
توشكا: صاروخ توشكا Tochka يسميه الناتو SS-21 هو صاروخ أرض- أرض، تكتيكي، قصير المدى، مجهز على عربة، وعربة خاصة بالتعمير الميداني. أقصى مدى للتوشكا 120 كم، ونصف قطر التدمير يبلغ 160 م، وهو صاروخ روسي المنشأ، عالي الدقة برأس حربي 500 كغ.
اضافة الى عدد من المنظومات الصاروخية مثل، اورغان، الفيلق، الكورنيت.
المفاجآت القادمة:
لم تكتف القوة الصاروخية اليمنية من كشف منظومات صاروخية جديدة فحسب، حتى توعدت تحالف العدوان الأمريكي السعودي  بمفاجآت قادمة واضعة العاصمة السعودية تحت مرمى هذه الصواريخ، فماذا ينتظر النظام السعودي في الايام القادمة ؟َ! هكذا يتسأل مراقبون !!.. الايام القادمة كفيلة بالإجابة عن التساؤل !

قد يعجبك ايضا