القوة الصاروخية اليمنية ترعب إسرائيل وحلفاءها

المحامي/ عبدالوهاب الخيل
رصد وترجمة د. جمال الضبيبي
بعد نجاح القوة الصاروخية اليمنية في اطلاق صاروخ باليستي مطور اسمه بركان 2 الذي استهدف موقعاً عسكرياً سعودياً غرب الرياض – العاصمة السعودية، دخلت القوى الدولية الموصوفة بالعظمى في حالة ذهول وصدمة غير متوقعة، حتى ان إعلام آل سعود قد عجز حتى عن الانكار ، او نشر مجرد تبرير لسكان الرياض لشرح اسباب الانفجار العظيم الذي لحقته انفجارات كبيرة اهتزت لها الرياض، لان انكار وصول هذا الصاروخ وادعاء اعتراضه امر مفضوح وستترتب عليه نتائج لدى المتلقي،  الذي سيتأكد من وصول كل الصواريخ الباليستية السابق اطلاقها على مواقع عسكرية في العمق السعودي ومنها الطائف ، سيعرف انه مخدوع.
ولن يكون سكوت اعلام آل سعود اقل وقعاً وتأثيراً على نفسيات المواطنين في الرياض من التبرير بل أشد،  ليشعروا فعلاً ان الحرب مع اليمن ليست بالمقذوفات التي يتحدث عنها إعلامهم يومياً ، وان ال سعود قد ادخلوهم في ورطة لا مخرج منها سوى الاستسلام او حزم امتعتهم والنزوح من السعودية الى دول أخرى ينشدون السلامة لأنفسهم.
ولم يقتصر الخوف والرعب على آل سعود،  فقد امتد الرعب الى الإمارات التي اعلنت رفع التأهب التام والطوارئ.
أما اسرائيل فكان حالها اشد سوءا ممن سبق ذكرهم ، وقد كشف لنا حالهم  ، المقال الذي نشره *موقع واي نت نيوز الإلكتروني الإسرائيلي* بعنوان “المقاتلون الحوثيون ضد الكيان الصهيوني”
وكان أهم ما جاء في ذلك المقال هو:
إن المقاتلين الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستياً يمنيا استهدف منطقة بالقرب من العاصمة السعودية الرياض وهم في هذا يحاكون هجوماً على الكيان الصهيوني.
– إن المقاتلين الحوثيين بعد إطلاق الصاروخ هتفوا بالشعار الذي يقول الموت لأمريكا،  الموت لإسرائيل،  اللعنة على اليهود وبانهم يرددون هذا الشعار في كل المعارك والمواجهات التي يخوضونها ضد القوات الموالية للتحالف.
– ويقول المقال أيضاً إن المقاتلين الحوثيين الاشداء يعلنون ويتعهدون باسترداد كل الأراضي المنهوبة.
– و إن تسجيلات فيديو مصورة لتدريبات مقاتلي الحركة عرضها حزب الله اللبناني على التلفزيون تظهر جيلا جديداً من المقاتلين الحوثيين الاشداء ذوي المهارات والكفاءة العالية يهتفون بالموت لإسرائيل.
المقال السابق يظهر مستوى الرعب الذي اصاب العدو الحقيقي الذي يدير العدوان ضد اليمن وهم اليهود اصحاب القرار في العالم كله وعلى رأسهم أمريكا.
وأظهر ان استهداف الرياض يحاكي استهداف اسرائيل بمعنى ان الحال واحد وان التطورات  المتسارعة في الامكانيات القتالية  والتصنيع العسكري قد جعلت المقاتل اليمني في مستوى المنافسة للدول العظمى في تصنيع الصواريخ الباليستية طويلة المدى .
أما الواقع المر عليهم فهو ان الضربات الأخيرة التي اوجعت  امريكا واسرائيل قبل ان توجع السعودية قد اربكتهم بشكل تام، ويظهر ارتباكهم واضحاً من هرطقاتهم الإعلامية التي تحاول اعادة هيبة تلك الدول،  وايضاً من خلال التصريحات الغاضبة للمسؤولين الأمريكيين والاسرائيليين،  وحتى القيادة السعودية ،  والتي كشفوا فيها عن نواياهم للدخول في مواجهة علنية مع القوى اليمنية تحت ذرائع لم يتفقوا عليها حتى اللحظة.

قد يعجبك ايضا