العنف ضد المرأة أحد مكونات العنف النفسي داخل المجتمع

شوقي العباسي –

أكد نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع أهمية السلم الاجتماعي ودوره في الحياة والقضاء على الظواهر السلبية التي يعاني منها مجتمعنا اليمني ¡ مشيرا◌ٍ إلى أن العنف الموجه ضد المرأة يدخل ضمن ظاهرة العنف بشكل عام ولا يمكن التغلب عليه ما لم يكن هناك تكاتف بين كافة مكونات المجتمع ينطلق من الحلقات السفلى للمجتمع ابتداء من الأسرة.
وأوضح نائب الوزير خلال كلمته أمس في افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بتدريب منتسبي الشرطة على دليل العنف الموجه ضد المرأة التي تنظمها جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للمرأة بمشاركة 30 مشاركا◌ٍ ومشاركة من منتسبي الأمن في أمانة العاصمة وإب وحضرموت أن العنف ضد المرأة هو أحد مكونات العنف النفسي داخل المجتمع الناتج عن تراكمات الماضي وهو ما جعل المرأة تعاني من مشكلتين في العنف الأولى تتمثل في العنف العام والثانية في العنف النوعي الموجه ضد المرأة .. لافتا◌ٍ الى أن هذه الدورة من الأعمال التي تبشر بالخير والسلام التي ستعمل على تعزيز الوعي لدى العاملين في أجهزة الشرطة المعنية وستنعكس ثمارها بشكل إيجابي على التعامل مع المرأة.. مشيرا◌ٍ إلى أن المرأة خلقت مكرمة وهي حاملة الحياة منذ القدم ولابد من الاهتمام بها من هذا المنطلق ¡ مضيفا أن الحوار الوطني من شأنه إصلاح القوانين والخروج برؤية يتفق عليها الجميع لصياغة دستور خالö من أي تميز وإيجاد نصوص دستورية تضمن للمرأة حقوقها .. لافتا إلى أن الحكومة تعمل مع المنظمات الدولية على مواجهة العديد من القضايا ومنها قضايا العنف ضد المرأة لما له من تداعيات سلبية على المرأة والمجتمع وتتسبب في العديد من المشاكل الاجتماعية والأمنية في بلادنا.
من جانبها أكدت رئيس اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة سعيد أهمية إيجاد سجون احتياطية خاصة بالنساء ¡ مشيرة الى أن الدورة تأتي ضمن النشاطات الهامة في تعزيز الوعي بمخاطر العنف الموجه ضد المرأة.
وكانت قد القيت كلمتان من قبل المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية نبيل العماري وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء السيد مارك فندر برغي أكدت في مجملها أن العنف ضد المرأة يتخذ اشكالا◌ٍ عديدة منها الزواج المبكر والعنف الجسدي بكافة أشكاله ¡ وشددت على أهمية أن تساعد هذه الدورة في فهم المشكلة وكيفية التعامل مع هذه القضايا لأن ذلك سيساهم في رفع المستوى الاقتصادي لليمن.

قد يعجبك ايضا