المخدرات من أين تأتي

عبدالإله الطلوع –
إن المخدرات التي‮ ‬تدخل اليمن سواء في‮ ‬طريقها إلى دول الجوار أو إلى بقائها وترويجها في‮ ‬اليمن والذين‮ ‬يقومون بذلك هم من‮ ‬يدخلون اليمن بطريقة‮ ‬غير شرعية وذلك عن طريق البحر تحديدا◌ٍ‮ ‬وقد قرأنا في‮ ‬جريدة الحارس حوادث أسبوعية من هذا النوع قادمين من الصومال وأثيوبيا وغيرها من الدول الأفريقية وقيامهم بترويجها داخل المدن اليمنية دون رقيب‮ ‬يحملون السموم ولا‮ ‬يملكون الإقامة بل ويدخلون بعض المحافظات اليمنية وهم لا‮ ‬يعرفون حتى اللغة العربية إلا القليل القليل بل والمضحك أن البعض منهم لديه بطاقة شخصية أحيانا◌ٍ‮ ‬تكون صحيحة وهذا‮ ‬غريب عن كيفية استخراجها والبعض الآخر تكون بطاقته مزورة لكنه بالأخير‮ ‬ينجح في‮ ‬ترويج المخدرات فإذن الوقاية من الخمور والأنواع الأخرى من المخدرات كالحشيش وغيره داخل الأسرة‮ ‬يتمثل في‮ ‬بناء رقابة داخلية ومقاومة تتبع من أعماق الأبناء وتقول لا لمن‮ ‬يحاول أن‮ ‬يعبث بسمومه لأبنائنا الأبرياء فللأسرة دور كبير في‮ ‬تنشئة الأبناء ومنعهم من الانجراف وراء شرور الخمور والحشيش والمخدرات والسجائر والأنواع الأخرى من السموم ومنع الأبناء من أن‮ ‬يكونوا ضحية سهلة في‮ ‬يدي‮ ‬من‮ ‬يبث سمومه ويكمن ذلك في‮ ‬التربية السليمة والتنشئة الصحيحة النابعة من تعاليم الدين الإسلامي‮ ‬والقيم اليمنية الاجتماعية السائدة والسليمة حيث‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون هناك تربية واضحة داخل محيط الأسرة وأيضا◌ٍ‮ ‬في‮ ‬خلق جو عائلي‮ ‬داخل الأسرة‮ ‬يكون جاذبا◌ٍ‮ ‬للأبناء ت كوده المحبة ويغمره التفاهم بجميع الإمكانيات المتاحة ونجد أن الوالدين هما قدوة لأبنائهم حتى لو لم‮ ‬يفعلوا ذلك عمدا◌ٍ‮ ‬لذا فإن تحليهما والتزامها بالتعاليم الدينية والفروض والسنن وغرس هذه القيم في‮ ‬الأبناء‮ ‬يعطيهم مناعة قوية وأن تعليم الأبناء حرمة تجربة وتعاطي‮ ‬المسكرات وأن الامتناع‮ ‬يأتي‮ ‬كسلوك ديني‮ ‬عام‮ ‬يهدف إلى منع تعاطي‮ ‬أنواع المخدرات‮ ‬يعطيهم القدرة على إقناع الأبناء بعد الوقوع في‮ ‬شباك المخدرات وهو من أهم العوامل للوقاية من ذلك وأن من الضروري‮ ‬أن‮ ‬يكون هناك حدود لسلوك الأبناء ويجب عدم السماح بتخطي‮ ‬هذه الحدود واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ومتابعة سلوك الأبناء وتعديله إذا كان سلبيا◌ٍ‮ ‬وتعزيزه إذا كان إيجابيا◌ٍ‮ ‬وملاحظة التغيرات المفاجئة التي‮ ‬قد تطرأ على السلوك والمواجهة الفعالة في‮ ‬حينه ومعرفة أسبابها والمسارعة في‮ ‬إيجاد الحلول لذلك بصورة مستمرة قبل انتشاره وينبغي‮ ‬على الوالدين فتح قنوات الاتصال والاستماع بإنصات للأبناء إذ هو علامة اهتمام وهو بداية فعالة للتواصل وتبادل الآراء والنقاش الهادئ المفتوح مع الأبناء وإعطائهم الفرصة دائما◌ٍ‮ ‬للحديث عن أحوالهم ومشاكلهم بكل شفافية ووضوح والتحدث معهم‮ ‬عن خطورة المخدرات بأنواعها وتصحيح معلوماتهم الخاطئة عنها وتدعيم ذلك بالكتب العلمية والوسائل المرئية والسمعية‮.. ‬جنب الله اليمن وأبناءه شرور المخدرات وآلامها على المجتمع فهو القادر على ذلك‮.‬

قد يعجبك ايضا