عيد الجلاء الـ 49 سيكلل بإجلاء المحتلين الجدد

*أكاديميون وسياسيون ومثقفون لـ(الثورة):
*الدكتور هود: ظن المحتل أن شعبنا سيذل وفوجئ به يتفجر براكين لهب
*السفير أبو رأس: المحتل وحلفاؤه رحلوا شكلياً ولم يتركونا وشأننا طوال 50 عاماً
*العميد جعدار: ليعلم العالم أننا سندفن أي غاز لليمن حياً
*العلفي: أثبت الشعب اليمني أنه لن يقبل أي فرد من دولة احتلت أرضه
*آمال الثور: يشهد التاريخ أن اليمن لا يقبل على ترابه أي محتل أو عميل
*القاضي الشايف: يعلم الجميع أهمية مشاركة رجال القضاء في دحر الغزاة
*العميد المهدي: تضحيات اليمنيين اليوم ستكلل بإجلاء المحتلين الجدد

استطلاع / هلال جزيلان

تحل الذكرى التاسعة والأربعون لانتزاع النضال اليمني استقلال جنوب الوطن من الاحتلال البريطاني وطرد قواته الغازية في الثلاثين من نوفمبر 1967م، واليمن يواجه ظروفاً استثنائية نتاج عدوان إقليمي ودولي يسعى إلى احتلال اليمن وإعادته إلى ما قبل 05 عاماً وبالأدوات نفسها والغايات ذاتها .. ما يؤكد استحالة صمود اليمنيين وبسالة تصديهم له وأنهم سيدفنون الغزاة والمحتلين الجدد إحياء ويدحرونهم من أرض الوطن، حسبما اتفق أكاديميون وسياسيون ومثقفون استطلعت “الثورة” آراءهم فيما يلي:
* البداية كانت مع سعادة السفير فيصل أمين أبو رأس، وقد عبر قائلا:
– ما أحوجنا اليوم في الذكرى الـ 49 للاستقلال من أن نذكر أنفسنا بأن الدولة التي كانت تحتل بلادنا قبل قرابة 50 عاماً وتلك التي كانت تدور في فكلها وتساندها هي نفسها من عادت اليوم لتهدد استقلالنا .. ما الذي حدث ؟ هل عاد إلينا المحتل الذي أجليناه وتحالفه في الأمس أكثر حرصا منا على استقلالنا منا؟ ما تبين هو أن المحتل وحلفاءه حقيقة في الشكل غادرونا ولكنهم في حقيقة الأمر لم يتركونا وشأننا بل عملوا طيلة 50 عاماً بطرق عديدة اتضحت ووسائل مختلفة لم تعد خافية على أحد، حتى يعودوا من الباب الأمامي بعد أن كانوا قد انسلوا من الباب الخلفي.
وأضاف: ما أحوجنا لأن نتذكر اليوم وأكثر من أي يوم مضى بأن الشعوب الحضارية هي التي تحترم وتقدس تضحيات أولئك الذين ضحوا ووهبوا حياتهم من أجل حرية واستقلال أوطانهم، ما لم نستلهم ونفعل فنحن قطعا لسنا حضاريين ولا نستحق الاستقلال ! لأن الاستقلال يعني أن لا مستعمر خارجي ولا متحكم إقليمي ولا مستبد داخلي.
جلاء سببه الثبات
من جانبه تحدث العميد/ يحيى محمد المهدي، مدير دائرة التوجيه المعنوي –رئيس تحرير صحيفة 26سبتمبر قائلا :
– العيد التاسع والأربعون للجلاء العسكري، جلاء آخر جندي بريطاني من اليمن، له دلالات كثيرة جدا فالبلد التي لم تغرب عنها الشمس في الثلاثين من نوفمبر غربت عنها الشمس بنضالات أبناء اليمن وجهادهم لأكبر مستعمرة على وجه الأرض فأجلتها تلك الأيادي عن اليمن وأصبح المحتلون مدحورين مطرودين من بلادنا بسبب الثبات الذي أبداه أبناء اليمن وقيامهم بواجبهم رغم قلة العتاد والإمكانيات وبالرغم من ذلك رأينا بريطانيا خرت صاغرة أمام قوة وبأس اليمنيين الأبطال.
كذلك نستلهم من هذه المناسبة العظيمة التي تتمثل في عيد الجلاء الـ 49 للثلاثين من نوفمبر في هذا العام أن المحتل الجديد الأمريكي والسعودي والبريطاني والإماراتي الذين يحاولون إعادة بريطانيا على الواجهة من جديد، سيندحرون وقد تقهقروا إلى الآن ولم يستطيعوا أن يحققوا أي هدف من أهدافهم التي يحاولون الوصول إليها من أجل السيطرة على المنافذ البحرية وثروات البلاد النفطية والممرات المائية .. هؤلاء الذين يحاولون أن يكونوا شر خلف لشر سلف ستثبت الأيام لهم أن الثلاثين من نوفمبر سيتحقق من جديد بيوم جلاء جديد من المحتلين الجدد وسيكون ناصع البياض وتاجا على رؤس اليمنيين سواء في المحافظات الجنوبية وعلى رأسها العاصمة الاقتصادية عدن أو في المحافظات الشمالية وهذا الثبات العظيم الذي يبديه اليمنيون اليوم أنما هو يمثل صدق حبهم لوطنهم اليمن ودفاعهم عن أرضه وترابه ويدافعون عن نسائهم وبلدهم وولدانهم وبالتالي التضحيات التي يقدمها اليمنيون اليوم ستكلل بالانتصار والجلاء للمحتلين الجدد كما تكللت نضالات أولئك الأبطال من أبناء الشعب اليمني المخلصين في الثلاثين من نوفمبر 1967م .
لا وصاية
* الدكتور هود محمد قباص أبورأس، عضو المكتب التنفيذي لرابطة الأكاديميين العرب, واستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة إسطنبول شهير تركيا، قال عن عظمة المناسبة :
– برع يا استعمار برع من أرض الأحرار برع ..يمر وطننا الحبيب هذه الأيام بذكرى مرحلة تاريخية ونقطة مفصلية وهي العيد الـ49 لاستقلال جنوب اليمن ورحيل المستعمر البريطاني بآخر جنوده ومرتزقته الذين مارسوا الظلم والقهر والاستبداد على أبناء شعبنا اليمني لما يزيد عن 129 عاما, حتى جاءت ثورة 14 من أكتوبر المجيدة, وكُللت بيوم 30 من نوفمبر 1967م بجلاء آخر جندي محتل لأراضينا اليمنية.
ظن المستعمر الغاشم أن شعبنا اليمني سيقبل بالذل والهوان وفرض الوصاية عليه وفرض سياسة الأمر الواقع أمام آلة القتل والإجرام, ولم يعلم أن الأرض ستتفجر براكين لهب من تحت أقدامه, وتتحول جبال ردفان وشمسان إلى لهب وشظايا تحطم بنيانه وأركانه وسيخرج الأبطال من بين سهوله وتلاله ووديانه لمقاومته وقتاله.
وأضاف: لن ننسى تلك القصيدة العصماء للإرياني رحمه الله وهو يحفز الشعب اليمني لقتال المحتل بقوله:
يا بريطانيا رويداً رويدا .. إن بطش الإله كان شديدا
إن بطش الإله أهلك فرعو .. ن وعاداً من قبلكم وثمودا
إن تبيدوا من البيوت بطيّا .. راتكم ما غدا لدينا مشيدا
فلنا في الجبال تلك بيوتٌ .. صنعتها أجدادنا لن تبيدا
لا تظنّوا هدم المدائن يوهي .. عزمنا أو يلين بأساً صلودا
أفترجوا بريطانيا في بلاد الله أرضاً وموطناً وخلودا
كذبت والإله ما كان حتى .. نملأ الأرض والسماء جنودا
بعد أن تسفك الدماء على الـ .. أرض وتروى سهولها والنجودا
فالنزال النزال إن كنتم مـ .. ـمن لدى الحرب لا يهاب الجنودا
لتروا من يبيت منّا ومنكم .. موثقاً عند خصمه مصفودا
ما خضعنا للترك مع قربهم بالد .. ين منّا فكيف نرضى البعيدا ؟
وهم في الأنام أشجع جيشٍ .. فاسألوهم هل صادفونا فهودا
يا بني قومنا سراعاً إلى اللـ .. ـه فقد فاز من يموت شهيدا
سارعوا سارعوا إلى جنةٍ قد .. فاز من جاءها شهيدا سعيدا
والبسوا حلّةً من الكفن الغا .. لي وبيعوا الحياة بيعاً مجيدا.
أرض الأحرار
وتابع د. هود قائلاً: لن ننسى تلك الأناشيد والأهازيج الشعبية, وشعارات برع يا استعمار برع من أرض الأحرار برع، ومنها قصيدة الشاعر لطفي جعفر أمان الشهيرة في عدن 1967م الانتصار الكبير” والتي يقول فيها:
على أرضنا.. بعد طول الكفاح
تجلى الصباح.. لأول مرة
وطار الفضاء رحيباً
بأجنحة النور ينساب ثرة
وقبلت الشمس سمر الجباه
وقد عقدوا النصر بعد ثورة
وغنى لنا مهرجان الزمان
بأعياد وحدتنا المستقرة
وأقبل يزهو ربيع الخلود
وموكب ثورتنا الضخم إثره
تزين إكليله الف زهرة
وتنشر من دمنا الحر عطره
ويرسم فوق اللواء الخفوق
حروفاً.. لأول مرة.

أزلام الاحتلال
مع ذلك يستدرك الدكتور هود قائلاً: ولكن هذه الذكرى الخالدة تؤكد لنا أن المحتل الغازي رحل المستعمر بجنوده وآلته العسكرية ولكنه لم يرحل بمنظماته وأفكاره وعملائه فأحيانا يغزونا من باب التعليم بتغيير المناهج التعليمية وتغريبها, وأحيانا من باب التثقيف بنشر ثقافة الانحلال والانحطاط, وأحيانا من باب التحديث ونشر الديمقراطية تحت دعاوى كاذبة لقلب أنظمة الحكم وإشعال الثورات, وأحيانا يغزونا بثقافته اللاأخلاقية بتأجيج الصراعات وإثارة الفرقة والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الصف الواحد وأبناء الوطن الواحد باسم رفع المظالم وحق تقرير المصير كما يحصل في جنوب لبنان وجنوب السودان وجنوب اليمن, فيجب علينا أن نقاوم المستعمر الغازي ونقف صفاً واحدا في وجه أدواته وأفكاره ومرتزقته.
وهنا يستدعي الدكتور هو محمد قباص شاهداً آخر قائلاً: رحم الله شاعر اليمن البردوني حينما وصف حالنا اليوم وكأنه حي بيننا ووصف لنا أدوات الغازي والمحتل في قصيدته الشهيرة “الغزو من الداخل” بقوله:
فظيع جهـل مـا يجـري وأفظـع منـه أن تـدري
وهل تدريـن يـا صنعـاء مـن المستعمـر السـري
غــزاة لا أشـاهـدهـم وسيف الغزو في صـدري
قـد يأتـون تبغـا فــي سجائـر لونهـا يـغـري
وفـي صدقـات وحـشـي يؤنسن وجهـه الصخـري
وفي أهـداب أنثـى فـي مناديـل الهـوى القهـري
وفـي ســروال أسـتـاذ وتحـت عمامـة المقـري
وفي أقراص منـع الحمـل وفـي أنبـوبـة الحـبـر
وفـي حـريـة الغثـيـان وفـي عبثـيـة العـمـر
وفي عَود احتـلال الأمـس فـي تشكيـلـه العـصـر
وفـي قنينـة الوسـكـي وفـي قـارورة العـطـر
ويستخفـون فـي جلـدي وينسلـون مـن شعـري
وفـوق وجوههـم وجهـي ونحـت خيولهـم ظهـري
غـزاة اليـوم كالطاعـون يخفـى وهـو يستشـري
يحجـر مـولـد الآتــي يوشي الحاضـر المـزري
فظيع جهـل مـا يجـري وأفظـع منـه أن تـدري
يمانيـون فـي المنـفـى ومنفيـون فـي اليـمـن
جنوبيون في ( صنعـاء )شماليـون فـي ( عـدن )
وكالأعـمـام والأخــوال فـي الإصـرار والـوهـن
خطـى أكتوبـر انقلـبـت حزيـرانـيـة الـكـفـن
ترقـى العـار مـن بيـع إلـى بيـع بــلا كـفـن
ومـن مستعـمـر غــاز إلـى مستعمـر وطـنـي
لمـاذا نحـن يـا مربـي ويـا منفـى بـلا سكـن
بـلا حلـم بـلا ذكــرى بلا سلـوى بـلا حـزن ؟
يمانـيـون يــا( أروى )ويا ( سيف بن ذي يزن )
ولـكـنـا برغمـكـمـا بـلا يُمـن بــلا يـمـن
بـلا مــاض بــلا آت بـلا سـر بــلا عـلـن
أيا ( صنعاء ) متى تأتين ؟مـن تابـوتـك العـفـن
أتسألنـي أتـدري ؟ فــات قبـل مجيئـه زمـنـي
متـى آتـي ألا تــدري إلى أيـن انثنـت سفنـي
لقـد عـادت مـن الآتـي إلـى تاريخهـا الوثـنـي
فظيع جهـل مـا يجـري وأفظع منـه أن تـدري
شعاري اليوم يـا مـولاي نحـن نبـات إخصـابـك
لأن غـنــاك أركـعـنـا علـى أقــدام أحبـابـك
فألًهنـاك قلـن : الشمـس مـن أقبـاس أحسـابـك
فنم يا ( بابـك الخرمـي )على ( بلقيس ) يا ( بابك)
ذوائبهـا سريـر هــواك وبعـض ذيـول أربـابـك
وبـسـم الله جـــل الله نحسـو كـأس أنخـابـك
أمير النفـط نحـن يـداك نـحـن أحــد أنيـابـك
ونحـن القـادة العطشـى إلـى فضـلات أكـوابـك
ومسئولون في ( صنعاء )وفراشـون فــي بـابـك
ومـن دمنـا علـى دمنـا تموقـع جيـش إرهابـك
لقد جئنـا نجـر الشعـب فـي أعـتـاب أعتـابـك
ونأتـي كـل مـا تهـوى نمسـح نـعـل حجـابـك
ونستـجـديـك ألـقـابـا نتـوجـهـا بألـقـابـك
فمرنـا كيفمـا شــاءت نوايـا لـيـل سـردابـك
نعـم يـا سيـد الأذنـاب إنــا خـيـر أذنـابــك
فظيع جهـل مـا يجـري وأفظـع مـن أن تـدري.
لا ركون على الخارج
ويختم الدكتور هو محمد قباص حديثه معنا بتوجيه دعوة قائلاً: وبمناسبة هذه الذكرى الخالدة فأننا ندعو أبناء شعبنا اليمني في الداخل والخارج إلى حقن دمائهم وتوحيد صفوفهم ونبذ الفرقة بينهم وفتح حوارات داخلية بينهم لحل الخلافات والنزاعات الموجودة, ولنعلم جميعاً أننا إذا لم نقدم مصالح شعبنا ووطننا على مصالحنا الشخصية فإن الخلافات لن تزول, وقد علمتنا الحروب أنه ما حك جلدك مثل ظفرك, ولا نركن على الخارج فالخارج لن يأتينا إلا بالمصائب والفتن والخارج لا يراعي إلا مصالحه وتحقيق أجندته ونسأل الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم.
بطولات خالدة
* من جهته تحدث العميد يحيى بن يحيى جعدار عن الثلاثين من نوفمبر(1967م)قائلاً:
هو يوم هزيمة بريطانيا العظمى في اليمن على أيادي الذئاب الحمر، حينما نتحدث نحن أبناء اليمن عن ذكرى يوم الاستقلال الـ 30 من نوفمبر سنه1967م يوم جلاء آخر جندي بريطاني عن ا?رض اليمنية الطاهرة، فإننا نتحدث عن مآثر بطولية خالدة،،فتلكم المآثر والبطو?ت والكفاح الذي بدأ يوم 14 اكتوبر1963م يوم انطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر العظيمة والتي أشعلها الشهيد البطل/ راجح بن غالب لبوزة من جبال ردفان الشماء،بعد عودته ورفاقه من المشاركة في ثورة 26 سبتمبر في الشطر الشمالي من الوطن.
نعم كان الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة قد انطلق من جبال ردفان ليعلن للعالم بأسره بأنه حان وقت طرد المحتل البريطاني البغيض من أرض اليمن الطاهرة وكان المقاتلون الأبطال من أبناء ردفان ومن أبناء اليمن، كل اليمن قد حملوا أسلحتهم التقليدية،البنادق المسماة في لهجة أهل اليمن (الكندة)وهي بنادق ذات خصائص قتالية بسيطة أمام قوة بريطانيا العظمى بأسلحتها الفتاكة،،ولطيرانها وبوارجها البحرية العملاقة،،ولكن( الذئاب،، الحمر)،،هكذا اطلقوا عليهم ا?نجليز وهم المقاتلون ا?شداء من أبناء ردفان بقيادة الشهيد البطل /راجح بن غالب لبوزة قد ركعوا الاحتلال البريطاني وهزموه شر هزيمة.
نعم لقد هزموه شر هزيمة وهكذا كانت المآثر البطولية لرجالنا ا?بطال متعاظمة في كل المدن اليمنية في الشطر الجنوبي من الوطن معتمدين على الله أو?، ثم على الدعم اللوجستي الآتي لهم إلى جبهات القتال في المحافظات الجنوبية من المناطق والمعسكرات في شمال الوطن، ومن اقرب المعسكرات التدريبية في محافظة تعز وفي البيضاء والراهدة وبيحان وقعطبة، وبهذه التضحيات العظيمة ?بناء الشعب اليمني تجسدت واحدية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وصو? إلى الـ 30 من نوفمبر يوم الجلاء العظيم وهكذا استمرت مقاومة المحتل البريطاني حتى رحل في يوم الجلاء يوم الـ 30 من نوفمبر الخالد،بعد أن اعترف بهزيمته.
من هنا فإننا نحن أبناء جيل الثورة الخالدة نفاخر بتضحيات آبائنا من الرعيل الأول لمناضلي سبتمبر وأكتوبر، في مختلف مراحل نضال الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر،،وقبل أن اختتم حديثي هذا ?بد من القول بأن اليمن كبلد وكشعب سيبقى مصدر إلهام التاريخ في الحياة الحرة الكريمة في ا?ستقلال وفي التحرير في طرد الغزاة كل الغزاة في أي زمان كان و ليعلم العالم أن أي غاز أتى إلى اليمن فإننا سنقبره حيا في تراب اليمن الطاهر، ولن نسمح ببقائه في اليمن تحت أي مسمى ومن أي بلد كان فاليمن سيظل مقبرة الغزاة عبر التاريخ وستبقى اليمن كذلك ما حيينا،،أسال الله العلي القدير أن يرحم شهداء اليمن، كل اليمن واسأله سبحانه بأن يشافي جرحانا والنصر قادم، والنصر قادم بعون الله.
تجدد البطولة
* الشيخ القاضي صلاح محمد الشايف عضواللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام قال: إن عيد الـ 30 من نوفمبر هو أحد الأعياد الوطنية اليمنية وهو عيد الأعياد وعيد الاستقلال وخروج آخر جندي بريطاني من أرض اليمن ولن ينسى احد هذا العيد لأنه يمثل لنا مدى عزيمة وإصرار الرجال بالدفاع عن وطنهم بكل ما يملكون من مقومات أدت إلى التحرر من الاستعمار البغيض.
وأضاف: الجميع يعلم ويدرك أهمية مشاركة رجال القبيلة والقضاء في دحر الغزاة من بلدهم كما كان لهم الشرف بإعادة توحيد اليمن عقب قيام ثورة سبتمبر وأكتوبر في الستينيات وإعلان الوحدة اليمنية المباركة مطلع العام 90 وبالتحديد في الثاني والعشرين من مايو المجيد .. وها هم اليوم يكررون نفس التجارب والملاحم البطولية بمحاربة الإرهاب والعدوان الغاشم على بلدنا كلٌّ حسب موقعه وقدرته .. وإن شاء الله تعالى لن ينال منا الأعداء مهما كبرت مطامعهم وأحلامهم.
ثبات الشعب
* الأستاذ صادق العلفي صاحب الخواطر، تحدث قائلاً :
سقطت عدن 129 عاماً من 1839م حتى 1967م تحت الاحتلال العسكري البريطاني ثم سقطت تحت الاحتلال الفكري الاشتراكي حوالي ثلاثة عقود لتلتحم بأُمها عام 1990م وبخروج آخر جندي بريطاني في 30 نوفمبر 1967م أثبت الشعب بأنه لا ولم ولن يقبل حتى فرداً واحداً من دولة احتلت أرضه.. واليوم عين الإمارات عليها طمعا فيها وفي موقعها الاستراتيجي تحت غطاء العدوان السعودي الأمريكي.. وللأسف يقتتل أبناء شعبنا في الداخل ومؤامرات تحاك عليه من الخارج وغزو فكري من هنا وهناك.. وأملنا كبير بأن يخرج الوطن من محنته ويتصالح من نأمل فيهم الخير ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
شهادة التاريخ
* فيما تحدثت الأستاذة آمال الثور رئيس حزب الربيع العربي رئيس المجلس ا?على للتنسيق قائلة: تمر علينا ذكرى الـ30من نوفمبر هذا العام واليمن يعاني من عدوان جائر وحصار ظالم بري وبحري وجوي يزيد من معاناة الشعب اليمني نتيجة لتدهور الوضع الصحي بسبب الحصار.
كما يعاني الشعب اليمني تمزيق للنسيج الاجتماعي بسبب النعرات التي يعمل على تغذيتها ودعمها دول التحالف من اجل الفرقة وبث للنعرات المقيتة التي تساعد في تمرير أجندة المخطط الصهيوامريكي داخل اليمن .
إن هذه الذكرى الخالدة في تاريخ اليمن التي أخرجت آخر جندي بريطاني من جنوب ارض اليمن تأتي وقد احتلت ارض الجنوب من دول الجوار ممثلا بدولة الإمارات التي لن يسكت عن غزوهم لليمن كل حر في هذا الوطن وستخرجهم ارض الجنوب وأبناءها كما أخرجت من قبلهم من المحتلين البريطانيين  .
إن اليمن يشهد له التاريخ أنه لا يقبل على ترابه أي محتل أو عميل أو خائن.
وسنحتفل جميعاً بهذه الذكرى الخالدة ونحن على يقين بإذن الله أن هذه الغمة ستنقشع وستعود اليمن ارض الخير ويعم السلام على كل أبنائها.
ذكرى رائدة
* الدكتور مجاهد جزيلان، بدوره قال :سيظل عيد الجلاء من المحتل البريطاني ذكرى رائدة في مسارات التحرر والاستقلال من الاحتلال والتخلص من الوصايات الأجنبية وامتلاك زمام السيادة الوطنية والسير في دروب بناء الدولة وأركانها ومؤسساتها ..
والتخلص من المحتل الأجنبي وتطهير البلاد منها أعاد لليمنيين الحرية في اختيار طرائق التطور والنمو ورفع وتيرة التطور والنماء.
وهذا يحتاج أن نتخلص من رواسب وآثار الاحتلال عن طريق الركون إلى الكوادر الوطنية ومرجعيات البلاد الدينية والمعرفية والعرفية والأخلاقية والتاريخية.
والاستقلال الأكبر هو استقلال السيادة والقرارات واستقلال الجوانب الاقتصادية والصناعية والعملية.

قد يعجبك ايضا