ترامب يعود بأمريكا لعنصرية البيض

الثورة نت/..

تشير اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لفريقه إلى أن الغد قاتم ولا يحمل أملا بأن يكون مختلفا، فعلى نحو متزايد، يختار ترامب حكومته من الموالين له والمتملقين.

من الواضح أن ترامب يعود بأمريكا إلى زمن العنصرية، من تمييز أصحاب البشرة البيضاء، وكراهية النساء، فقد عيّن ستيفن بانون، رئيس التحرير السابق لموقع برايتبارت، اليميني المتطرف، كبيرا للاستراتيجيين في البيت الأبيض، وهو أحد العنصريين الداعين إلى أن القومية والإنجازات تخص فقط أصحاب البشرة البيضاء.

قال السيناتور في مجلس الشيوخ والمرشح السابق للرئاسة من الحزب الديمقراطي، بريني ساندرز، في بيان عنيف: “إن تعيين شخص عنصري مثل بانون في منصب سلطوي أمر غير مقبول تماما في مجتمع ديمقراطي يمكننا أن نختلف فيه حول القضايا بالشكل الذي نريد، ولكن العنصرية والتعصب لا يمكن أن يكونا جزءا من أي سياسة عامة، يجب إلغاء تعيين بانون من قبل ترامب”. ولكن بالطبع، ليس لدى ترامب نية للتراجع، وستكون تعييناته المستقبلية أكثر إثارة للجدل.

اختار ترامب، أحد أكثر المتطرفين ومعاداة للإسلام، وهو الجنرال مايكل فلين،مستشارا لشؤون الأمن القومي، ثم كان اختيار السيناتور جيف سيشونز، لمنصب المدعي العام ووزير العدل، ففي عام 1986، أصبح سيشونز مشهورا بأنه المرشح الثاني المرفوض من قبل اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، بسبب تصريحاته وسلوكه العنصري.

وصف سيشونز، منظمات مثل “الجمعية الوطنية لتقدم الملونين من غير العرق الأبيض” و”الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية” بأنها غير أمريكية من ناحية المبادئ، ومتأثرة بالشيوعية.

رفض مركز قانون الفقر الجنوبي تعيين سيشونز، وأصدر بيانا قال فيه: “لا يمكن أن نرشح سيشونز ليصبح وزير العدل المقبل، فهو عنصري وضد قوانين الهجرة، وله علاقات بجماعات مناهضة للهجرة، ونعتبر أن عنصريته عميقة، وكذلك فيما يخص السياسة الأمنية”.

هنأت مؤسسة تدعى “فير”، سيشونز، على منصب وزير العدل، قائلة إنه من الصعب تخيل خيار أفضل من سيشونز، كوزير للعدل. و”فير” هي مجموعة عنصرية تناصر أصحاب البشرة البيضاء على غيرهم، ولها العديد من التصريحات العنصرية، وكثيرا ما صرحت عن رغبتها في بقاء أمريكا بيضاء اللون.

ترامب يقدم الآن خطابا مفاده أنه يشكل أمريكا كما يتصور، ومن خلال موقعه وسلطته يمارس ذلك، وهو لا يبني أمريكا تشمل الجميع باختلافاتهم، فقط مجتمع تقوده العنصرية ويسعى للدفاع، بالإضافة إلى تكريس سيادة الرجل الأبيض ومعادة الآخرين.

المصدر : البديل – نيويورك تايمز

قد يعجبك ايضا