الجيش العراقي يرفع العلم في آخر بلدة تفصله عن الموصل جنوبا

الثورة نت/..

أعلن قائد عمليات “قادمون يا نينوى”، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الجيش دخل مركز ناحية حمام العليل جنوبي الموصل ورفع العلم العراقي فوق مبانيه.

ونقلت قناة “السومرية نيوز” العراقية عن يار الله قوله، في بيان، إن “قطعات الشرطة الاتحادية والفرقة المدرعة التاسعة والفرقة 15 دخلت مركز حمام العليل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه”.

وأضاف يار الله أن ذلك جاء “بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات”.

وتواصل القوات العراقية، المتقدمة نحو الموصل، عملياتها في حمام العليل، وخاصة في الأحياء الشرقية من البلدة الأخيرة التي تفصل بين الجيش ومعقل تنظيم “داعش” في الموصل.

وقال اللواء نجم الجبوري، قائد عمليات الموصل، إن هجوم يوم السبت على مركز بلدة حمام العليل، التي تقع على بعد نحو 15 كيلومترا جنوبي الموصل، على نهر دجلة، يستهدف قوة تضم 70 مسلحا على الأقل من “داعش”.

وأوضح الجبوري، في تصريحات صحفية، أن العملية بدأت نحو الساعة 10:00 صباحا بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينيتش)، مشيرا إلى أن المعركة “مهمة جدا، وإنها آخر مدينة أمامنا قبل الموصل”.

وأضاف أن مروحيات حربية عراقية تساند قوات الجيش المدعوم أيضا بمقاتلات من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يضرب أهدافا لـ”داعش” في المدينة منذ أيام.

وأعلن الجبوري أن قوات الشرطة الاتحادية، التي تقاتل مع الجيش في حمام العليل، قتلت رجلا وصفه بأنه شخصية بارزة في “داعش”، ويدعى عمار صالح أحمد أبو بكر، وذلك لدى محاولته الفرار من المدينة في سيارة.

وقال إن الكثير من المتشددين الباقين في المدينة ليسوا عراقيين، مضيفا: “لا يعرفون إلى أين يتوجهون، إنهم يتنقلون فقط من مكان لآخر”.

وذكرت وكالة “رويترز”، نقلا عن مراسلها في حمام العليل، أن المتشددين استغلوا مئات المدنيين كدروع بشرية، فيما قال الجبوري إنه ليس من الواضح ما هو عدد السكان الباقين في المدينة، لكن، قبل سيطرة “داعش” على المنطقة، كان عدد سكان حمام العليل والقرى المجاورة لها يبلغ نحو 65 ألف نسمة.

وقال قرويون لـ”رويترز” إن المسلحين أجبروا السكان على البقاء وقت تعرضهم للهجوم في حمام العليل، كما أرغموا الآلاف على السير معهم لدى تقهقرهم شمالا على مدى الأسبوعين الماضيين كدروع بشرية لاتقاء الضربات الجوية.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن المتشددين اصطحبوا 1600 مدني اختطفوهم من حمام العليل إلى تلعفر غربي الموصل، يوم الثلاثاء الماضي، وأخذوا 150 أسرة أخرى من تلعفر للموصل في اليوم التالي.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، إن الدولة الإسلامية أمرت السكان بتسليم الصبية الذين تزيد أعمارهم عن تسع سنوات في مسعى على ما يبدو لتجنيد أطفال.

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا