إدانات صوتية

وجهة نظر

د. محمد النظاري

بعد كل قصف يطال ملاعبنا ومنشآتنا الرياضية تخرج علينا وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية ببيانات إدانة لا تجاوز حناجرهم، وهي فقط للاستهلاك المحلي، ولامتصاص غضب الشارع الرياضي .
بعد القصف الهمجي لمدينة الثورة وملعب علي محسن، تداولت وسائل الاعلام عن وزارة الشباب والرياضة بيان يدين قصف الملاعب والصالات الرياضية… كل رياضتنا تدمر ووزارتنا ما معاها إلا كل يوم تعيين بمسمى مختلف… يارب خلص بلادنا من العدوان الخارجي ومن الفساد والافساد الداخلي.
الوزارة تصدر بيانات إدانة شفوية للقصف، وبالمقابل تصرف مخصصات منتخباتنا الوطنية التي تلعب في أرض البلدان المشاركة في القصف…أليس في هذا تناقض غريب.
أيضا اتحاد الكرة صمت كثيراً، وأخيراً سمعنا إدانته لقصف ملعب الفقيد علي محسن، ويريد الشارع الرياضي معرفة أين موقع بيان الإدانة من إقامة بعض قيادات الاتحاد في بلدان الخليج ولعب منتخباتنا فيها.
نريد معرفة أين تذهب بيانات إدانة الوزارة والاتحادات ، وهل هناك رد من الأطر المنظة لها خارجيا، وأين هي صور المراسلات مع الخارج؟ أم أنها لا تعدو عن كونها موجهة للإعلام المحلي فقط.
نعرف تماما أن الشغل على الحبلين على أشده، وأن كل طرف لا يريد زعل الداخل ولا غضب الخارج، والانكى أن بعضها يؤيد، من تحت الطاولة، الفرضيات التي يسوقها العدوان بأن تلك المنشآت تحوي أسلحة.
الكل طالبين الله، والدنيا تشتي والآخرة تشتي، وهذا يدل أن العقيدة والايمان بأن ما تتعرض له منشآتنا الرياضية هو عدوان على مرافق رياضية مفقودة،  وان اظهر البعض عكس ذلك.
اتحاد المبارزة كان الاتحاد الوحيد الذي أكد أن بيانات الادانة ليست كافية، وإنه لن يدين شفوي بل عن طريق تكريم المبارزين الذين تصدوا للعدوان. ما لا اتمناه ان يخالف الاتحاد كلامه عند اول دعوة خارجية من الدول التي تقصف ملاعبنا.
عندما يختلط عليك صوت القصف مع رصاص الافراح، تتمنى حينها ان يتحلى المواطنون بالوعي من خلال منع اطلاق الاعيرة النارية في اعراسهم، وهنا اشيد بالحاج محمد علي العنسي الذي منع اطلاق الرصاص في زواج نجله امين بمدينة رداع، وهذا الحس نريده ان ينتقل لكل اعراسنا، فيكفينا شهداء بالقصف حتى نلحق بهم آخرين برصاص الاعراس الطائشة..سلم الله جميع اليمنيين وحفظهم وحفظ اليمن من كل سوء…

قد يعجبك ايضا