خسائر كبيرة يتكبدها قطاع المعادن جراء العدوان

الثورة نت /

أكدت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعنية أن قطاع المعادن تعرض لأضرار كبيرة جراء العدوان السعودي الأمريكي، وتوقف المشاريع الممولة خارجيا وانسحاب شركات التعدين التي كانت تعمل في اليمن.

وأشار تقرير أولي عن حجم الأضرار بقطاع المعادن صادر عن الهيئة خلال عام من العدوان إلى أن مشاريع الشركات المحلية والعربية والعالمية توقفت وكذا توقف مشاريع الهيئة للصناعات التعدينية والدراسات والمسوحات الاستكشافية.

وبين التقرير أن العدوان أدى إلى توقف الدعم الخارجي للمشاريع المشتركة في الجانب الاستكشافي وتوقف أعمال التعدين.

وأوضحت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية أن المفاوضات توقفت مع الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية والتي كانت ستدخل في أعمال استكشافية وتعدينية بالاشتراك مع هيئة المساحة الجيولوجية والشركة العربية للتعدين.

وأكد التقرير أن العدوان أدى إلى توقف أعمال المختبرات المركزية بالإدارة العامة والفروع بسبب انقطاع الكهرباء وانعدام مادة الديزل والذي أثر على تشغيل الأجهزة، وكذا توقف أعمال الفرق الحقلية والجيوفيزيائية العاملة في مجال البحث عن المياه الجوفية، وتوقف الدراسات الاستكشافية للمعادن والصخور الصناعية.

ولفت التقرير إلى أن أضرار كبيرة لحقت بالمستثمرين والعاملين في مجال أحجار البناء والزينة ومصانع الإسمنت المرتبطة بالمواد الخام المعدنية والمحاجر والكسارات ومعامل الملح والجبس وغيرها من الأعمال المعدنية بسبب العدوان وانعدام المواد وارتفاع تكاليف النقل والخدمات.

وفي مجال رصد الزلازل والبراكين بين التقرير الأولي أن طيران العدوان استهدف مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين بمحافظة ذمار ما أدى إلى تدميره بالكامل مخلفا خسائر تقدر بـ 200 مليون ريال.

ووفقا للتقرير فإن طيران العدوان دمر شبكة الرصد العاملة عبر الأقمار الاصطناعية بتكلفة مليون دولار وكذا تدمير شبكة الرصد الزلزالية الرقمية لعدد 18 محطة موزعة على عدد من المحافظات بتكلفة أثنين مليون دولار.. مبينا أن طيران العدوان دمر أجهزة شبكة المعلومات الوطنية بالمحافظات بتكلفة 37 ألف دولار، وشبكات رصد الحركات الأرضية القوية البالغ تكلفتها 180 ألف دولار.

ويعتبر مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين منشأة علمية مختصة بالدراسات والرصد الزلزالي والبركاني والكوارث الطبيعية وله علاقة مع الجامعات المحلية والمراصد الإقليمية والدولية والشبكات العالمية.

وأكدت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية أن الخسائر بقطاع المعادن جراء العدوان السعودي الأمريكي تقدر بعشرة أضعاف ما تم حصره كون هذه التقارير أولية، إضافة إلى ما خلفه من أضرار وخسائر غير مباشرة يصعب حصرها.

ويعد قطاع التعدين في اليمن من القطاعات الواعدة والأكثر قدرة على الاستمرارية، ويمتلك اليمن عدد من العوامل المشجعة للاستثمار في قطاع المعادن، أهمها التنوع الجيولوجي في الوحدات الصخرية الأمر الذي أدى إلى توفر مخزون كبير من الموارد المعدنية ذات المواصفات العالمية.

وتشير الدراسات ونتائج البحث والتنقيب إلى تواجد تمعدنات مهمة في اليمن منها الذهب، الرصاص، الزنك، النحاس، الفضة، النيكل والحديد والتيتانيوم، إضافة إلى وجود المعادن والصخور الصناعية بكميات كبيرة يتواجد معظمها في مناطق مأهولة مع وجود البنى التحتية التي تسهل عملية الاستثمار والاستغلال إضافة إلى تفرد اليمن على المستوى العالمي بوفرة أنواع أحجار البناء والزينة وبمواصفات عاليـة.

وعملت هيئة المساحة الجيولوجية خلال الفترة الماضية على تنفيذ العديد من المشاريع للنهوض بقطاع التعدين ، وكثفت أنشطتها الترويجية للثروة المعدنية في اليمن لجذب الشركات العربية والعالمية خلال الفترات السابقة من خلال التنظيم والمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات والمعارض المحلية والعربية والدولية للتعريف بالمناخ الاستثماري والخامات المعدنية التي يمتلكها اليمن.

وتؤكد الدراسات العلمية تفرد اليمن وامتلاكه ثروات معدنية هائلة وتتميز جيولوجية اليمن بتنوع صخري فريد يشمل جميع أنواع الصخور الرسوبية والنارية والمتحولة والمنتشرة في أرجاء مختلفة من الوطن.

سبأ

قد يعجبك ايضا