أمكنة وأسماء

عباس غالب
صنعاء.. الاستثناء:
مـن الطبيعي ونحن في مضمار التنبيه إلى تلك الشواهد التي تعزلنا عن قيم ومبادئ دولة المؤسسات والبناء الديمقراطي التعددي أن نتوقف بجلاء وإعجاب وتثمين لدور العاصمة صنعاء باعتبارها الحاضنة الحنونة لكل اليمنيين من مختلف وجهاتهم الجغرافية والمناطقية والمذهبية ودون منً أو أذى وعلى نحو أثبت أهلها مع مرور الزمن أنهم النواة الأولى للتجمع الحضري ومن ثم إحدى ركائز دولة المواطنة المتساوية التي لا تقيم وزناً للتعصب بأي حال من الأحوال حتى أولئك الذين لازالوا في غيهم يعمهون.
الحديث عن صنعاء المحبة والتسامح والمدنية ذكرني به حديث الأخ الشيخ صادق أمين أبو رأس منذ أيام في أمسية رمضانية كان جل الحديث فيها يدور عن العاصمة صنعاء التي تحتضن كل أبناء الوطن من كل اتجاه وتمنح الأولوية لهم في وقت يتقاطر الانفصاليون والمتآمرون  لطرد أبناء جلدتهم من بعض المحافظات فيما يهرول البعض الآخر بسكاكينهم لشحذ الرقاب.. والله المستعان!
وقفة تستحق التقدير:
منذ أيام استمعت إلى حديث إذاعي أسهب فيه اللواء عبد الرزاق المروني قائد الأمن المركزي في سجايا ومناقب زميله اللواء جلال الرويشان وزير الداخلية في سجل عطائه للفرد المنتمي للمؤسسة الأمنية وتفانيه في خدمة منتسبي هذه الوزارة.. وهي وقفه ليست من باب مبالغة المرؤوس لرئيسه – مع أنني لا اعرفهما الاثنان- ولكنني من خلال متابعتي الصحفية أدركت الآن سر خروج ضباط وأفراد جهاز الأمن السياسي في وقت سابق اعتراضاً على تعيين رئيسهم آنذاك جلال الرويشان لمنصب وزير الداخلية حباً واحتراما ووفاءً للرجل أعطاهم خلال قيادته لهذا الجهاز مالم يمنحهم من سبقه، إذ قدم الرويشان لهم جل الرعاية والاهتمام وفي المقدمة  دوره الطليعي في إعادة الثقة لهذا الجهاز وكافة منتسبيه، بل أنني لا أبالغ أيضا إذا ما قلت بأن الرجل وهو يتحمل قيادة وزارة الداخلية لم يكن كأقرانه من الوزراء الذين هربوا مع أول لفحة ريح في هذه المؤامرة على اليمن وبات بعضهم في فنادق الخارج بينما اكتفى البعض الآخر الانطواء على الذات.. وهذا الموقف الوطني محسوب للأخ وزير الداخلية جلال الرويشان وهو  غير منفصم البتة عن مسلكه الانساني وهو يتفانى ويبذل كل جهده ووقته وفق الامكانات المتاحة في خدمة منتسبي هذه المؤسسة الأمنية وفي المقدمة ـبالطبع ـ أسر الشهداء والجرحى إذ عرفت ذلك من حديث دار بيني وبين الأخ العميد عبد الله قيران مدير كلية الشرطة وقوله بأن الوزير الرويشان يتابع شخصياً اجراءات نقل الجرحى الأكثر تضرراً في معارك الشرف والبطولة إلى الخارج على نفقة الدولة.. وهو ما يتفق كذلك تماما مع شخصيته المدنية التي تصاحبه  في مهامه الأمنية فقد قال ذات مرة عبر منشور في صفحته في الفيس بوك: لو لم أكن رجل أمن لوددت أن أكون إعلامي.. شكراً للمناسبة التي أتاحت لي فرصة الحديث عن هذ الرجل الانسان.
أقوال:
(لقد شجعني التزام وفدي اليمن في مشاورات الكويت المستمرة خلال هذا الشهر الفضيل بهدف التوصل إلى حل سلمي، لكن الوقت ليس في صالح الشعب اليمني فكل يوم يمر والصراع مازال قائما يزيد من معاناتهم .. وكلما طال أمد النزاع طال الوقت الذي تحتاجه اليمن للتعافي .. )
بان كي مون- الأمين العام للأمم المتحدة
***
(أما وقد قرر البريطانيون فك الارتباط مع الاتحاد الأوروبي فإن عليهم سرعة إرسال ورقة الطلاق..) رئيس البرلمان الأوروبي.
***

قد يعجبك ايضا