علماء ودعاة لـ”الثورة”: الجهاد والدفاع عن الوطن واجب مقدس وفرض عين على جميع اليمنيين

الثورة/ أمين العبيدي/ عبدالصمد الخولاني

مما لاشك فيه أن اليمن تمتلك الثروات التي تجعلها من أغنى شعوب العالم ولكن كما قال: القائد المرحوم جمال عبدناصر عند زيارته لتعز “مشكلة اليمن أنها تقع جوار السعودية”.. جارة السوء اليوم تمكن الأمريكان من قاعدة العند.. حول دخول قوات المارنز وما يجب على اليمنيين كان حوارنا مع عدد من العلماء والدعاة والمرشدين في ثنايا الاستطلاع التالي:

عن بشاعة قوات المار نز واستهدافها لليمن يقول العلامة محمد مرتضى الفقيه خطيب جامع الرحمن :
– يكفي كي نقف على فظاعة ما ارتكبته قوات المارنز في حق مسلمي العراق ، وكي نتعرف على مدى الحقد والرغبة في الانتقام والتشفي لدى هذه القوات وهي تهدف لتجعل من اليمن عراقاً جديد ولو قرأنا ما ذكره الكولونيل (مايكل شوب) في أثناء اجتياح الفلوجة في قوله: “لن ندع حجراً واحداً في المدينة دون أن نقلبه” .. وإلى ما قيل حينها عن قتل آلاف الضحايا من النساء والأطفال والعجزة، وعن تدمير 33 مسجدًا كانت خالية من أية أسلحة ولم تستخدم إلا للصلاة ولمعالجة المصابين تم تسويتها بالأرض.. وإلى ما جاء على لسان مصدر عسكري أوروبي عن قيام فريق سري من الأطباء الأمريكيين الذين يرافقون قوات الاحتلال في العراق بنزع وتقطيع الأعضاء البشرية للقتلى وبعض الجرحى قبل القضاء عليهم نهائياً وبيع هذه الأعضاء إلى المراكز الطبية والمرضى في أمريكا والمتاجرة فيها وما ذكره الكولونيل الذي كان قائداً للفرق المدنية التابعة للكتيبة القتالية ومكلفاً بمهمة طمس معالم جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات المارينز في حي الجولان ومواراة القتلى التراب في مقابر جماعية قبل السماح لوكالات الأنباء بتصويرهم- في تصريحاته لوكالة الأنباء الفرنسية أنه يتوقع “أن يبلغ عدد الجثث في حي الجولان وحده حوالي 600 جثة”.. وكذا ما ذكره مراسل وكالة الأنباء الفرنسية (فارس الديلمي) في (يوميات صحفي تحت النار في الفلوجة) من رائحة الموت التي كان يشمها في كل مكان، ومن أشلاء الأبرياء المتناثرة في الشوارع والبيوت التي تهدمت على أصحابها، ومن استهداف مراكز العلاج وتعمدهم ترك الجرحى من النساء والعجائز والأطفال ينزفون حتى الموت، ومن أنه سمع امرأة تبكي على مقتل طفلة وطفل لها في الثانية عشرة والعاشرة على يد قوات المارينز، إلى غير ذلك الكثير والكثير مما تشيب من هوله الولدان.
ولئن يقع ذلك من أعداء الأمة وممن أخبرنا القرآن عنهم بقوله: (لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة)، هذا أمر نصدقه، لكن أن يقع بإيعاز وبسبب منافقين عرب وبتحريض منهم-فهذا ما لا يمكن تصوره، سيما وقد أفصحت الآيات الكريمة وأوضحت أن أكبر وأعظم وأشد ما يميز المنافقين أصحاب القلوب المريضة ويبرزهم ويكشف عن وجههم القبيح من الوجهة الشرعية، هو اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، وحسبنا من ذلك قول المولى سبحانه: (بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً. الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً.. وقوله: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين . فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة .. من هنا يجب علينا ان نقف صفا واحدا في وجه العدوان وقتاله بكل الوسائل الممكنة حيث اصبح ذلك فرض عين على كل يمني قادر على حمل السلاح.
واجبنا نحو النازحين وأسر الشهداء
وعن إدخال السرور على أسر الشهداء والسعي في قضاء حاجة النازحين والمحتاجين يقول: الشيخ محمد اليوسفي إمام وخطيب مسجد الصنعاني:
أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك سرورا أو تقضي عنه دينا أو تطعمه خبزا هكذا الإسلام يدعو إلى الأخوة والتعاون والحب بين أفراده .. ونحن هذه الأيام نعيش في ظل الحصار الخانق و العدوان المجرم الذي شرد اليمنيين من موطنهم وقراهم وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها بحاجة كبيرة لتطبيق قول رسولنا الكريم صلوات الله عليه وعلى آله حيث يقول ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تدعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ”
مضيفا بقوله: ولو تذكرون في العهد القريب كانت كل المساجد تجمع لفلسطين ويتكلمون بأجمل معاني العواطف التي تثير النفوس وتجعل الأبدان تقشعر حتى يجمع اكبر قدر من المال لفلسطين، إما اليوم فاليمنيون في عدوان بشع لا يتصور بشاعته احد ولا يعرف مره وعذابه غير اليمنيين الصابرين على كل أنواع الحرب النفسية والاقتصادية والعسكرية التي تستهدف المواطن البسيط في هذا الوضع المأساوي لا نسمع احدا يخطب أو يجمع لنازحين أو لأسر الشهداء إلاماندر في بلاد الإيمان والحكمة متناسين أن أحب الناس إلى الله أنفعهم و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا.
وأشار إلى أن الحوار والتفاهم من سنن الله في الأرض وحتى لا يكون للعدو حجة ولتبرأ منه ذمة الله ورسوله وليظهر قبح سرائر هؤلاء العملاء لجميع الخلق لا يجب الحوار معهم لهذا الهدف لأنهم لا عهد لهم ولا ميثاق وأقول : لمن يحاورون عن الأرض والعرض من كف غضبه ستر الله عورته و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل، ونوه عمران قائلا: على اليمنيين إن يكونوا صفا واحدا إمام كل العملاء والخونة الذين باعوا أنفسهم وأرضهم وما تحمل من ثروات للعدو بثمن بخس دراهم معدودة ورضوا أن يكونونا جزمات يدوس عليها العدوان ليدخل الأرض التي كلها مقاتلون لا يعرفون العبودية إلا لله الواحد القهار.
وفي نفس السياق يقول:ٍ الداعية حسين حطرم إمام جامع الٍبراء بن مالك: هذا العدوان البربري الغاشم يستعين بكل بجاحة بأمريكا وإسرائيل لقتل اليمنيين وما نراه من دخول قوات المار نز الأمريكية إلى قاعداة العند هو اكبر دليل على غزو اليمن وليصنعوا منها عراقاً جديداً متناسين ما صنع تحالف الشر من قتل للأطفال والنساء وإغراق اليمن في الفقر والحروب الداخلية.
مشيرا إلى إن على اليمنيين أن يكونوا يدا واحدة في التصدي لكل ما يمثل خطرآ على هذا الشعب ومقدراته ويتفقد الأغنياء الفقراء ويقف الجميع مع النازحين والأرامل والأيتام والرسول صلوات الله عليه وعلى آله يقول :” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ” ويقول كذلك بأ ابي هو وأمي” ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم” .
مؤكدا أن ما يقوده التحالف السعودي الأمريكي على أرض اليمن وأفقر الشعوب العربية من حرب ظالمة يعد جريمة منكرة وعدواناً صارخاً تدينه الأرض والسماء بل سطو مسلح وسطو على الأنفس والأموال والأعراض لا تحله شريعة ولا قانون.
وأن جهاد الدفاع واجب على جميع اليمنيين، لا إذن فيه لأحد ولا يُستثنى منه أحد، لقوله تعالى: (انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله إن كنتم تعلمون.

قد يعجبك ايضا