أقول قولي هذا.. “حنشان الظما”..

عبدالمجيد التركي

“يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، فاعتبروا يا أولي الأبصار”.. أقرأ هذه الآية فأتذكر مدينة الربوعة التي يدمرها آل سعود ويشنُّون عليها مئات الغارات ويمطرونها بمئات الصواريخ، بعد أن أصبحت في قبضة جيشنا ورجالنا، ظنا من آل سعود أنهم سيقضون عليهم، وكأنهم ينتهجون مبدأ هدم المعبد على رؤوس الجميع.. فحين يتبعك ثعبان ويدخل إلى بيتك وتفكر بهدم البيت لتقتل الثعبان فإنك لن تقتل سوى نفسك في هذه الحالة.
منذ عشرة أشهر والعدوان السعودي يقصف اليمن بكل ما أوتي من الأسلحة والحقد، وإلى جانبه دول كثيرة تسانده في عدوانه وحقده، ولم يستطع أن يتقدم شبراً واحداً، سواء في نهم أو في مأرب، أو يستولي على شبر واحد، رغم امتلاكه للمال والسلاح، ورغم كل ذلك وصل الجيش واللجان الشعبية إلى الربوعة مشياً على أقدامهم واستولوا عليها بالكامل.. الربوعة التي أسقطها سبعة رجال فقط.. ولولا التوثيق بالصورة والفيديو، الذي يوافينا به كل يوم مركز الإعلام الحربي، لما استطاع أحد تصديق هذه البطولات.
مواقع السعودية وأبواقها يكذبون كل يوم، ويحاولون أن يصنعوا بطولات وهمية لرفع معنويات مرتزقتهم، وينشرون أخباراً عن مقتل العشرات من الحوثيين وأتباع صالح، لكنهم لا يمتلكون صورة واحدة لهؤلاء القتلى الوهميين، ولا يستطيعون أن يتحدثوا عن الربوعة بكلمة واحدة، لأنها لم تعد تحت سيطرتهم.

نحن نمتلك الرجال، وهم لا رجال لهم، لذلك يستأجرون المرتزقة والقتلة لأنهم لا يعتمدون على جيشهم الفرَّار.. أما رجالنا فإنهم رجال الله، وحماة الوطن.. ينسفون كل شيء يعترض طريقهم، ويحرقون الدبابات والآليات العسكرية ويمضون بجوار دخانها زاهدين في كل شيء، لأن المعركة معركة كرامة، ولا يخالطنا أدنى شك في أن الانتصار سيكون لنا، لأننا أهله وأهلٌ له.
ــــــــــــــ
magid711761445@gmail.com

قد يعجبك ايضا