إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد فقيه الدستور الدكتور أحمد شرف الدين

الثورة/ حسن حمود
تحت شعار “الشهيد شرف الدين إنساناً ومفكراً”.. أحيا المجلس السياسي لأنصار الله صباح أمس الذكرى الثانية لاستشهاد البروفيسور أحمد عبدالرحمن شرف الدين بفعالية قدمت فيها عدد من أوراق العمل لأكاديميين وسياسيين.
وخلال الفعالية التي حضرها عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات الحكومية والاجتماعية والأكاديميين والمثقفين ومحبي الشهيد البروفيسور.. قدم الدكتور محمد عبدالملك حميد الدين ورقة عمل تحدث فيها حول مسيرة الشهيد الدكتور أحمد عبدالرحمن شرف الدين خلال المرحلة الأكاديمية ودوره في تأسيس وإنشاء كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء.
كما تحدث الدكتور حميد الدين حول رؤية الشهيد الدكتور أحمد شرف الدين القانونية والتشريعية في نظام الحكم في اليمن، ودوره في صياغة المناهج والرؤى القانونية التشريعية.. مشيرا إلى أن الشهيد كان مرجعية قانونية كبيرة على المستوى المحلي والدولي.. وكان المستشار الأول في المجال القانوي ولتشريعي والدستوري، حيث كان قانونيا مرنا في معاملاته الإنسانية والعملية مع الآخرين، كما أن مواقفه كانت قانونية أكثر مما هي سياسية.
من جانبه ألقى محمد طاهر أنعم –عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل، سابقا- ورقة عمل تحدث فيها حول “رؤية الشهيد الدكتور شرف الدين حول هوية الدولة”.. أشار فيها إلى أن البروفيسور أحمد شرف الدين قدم رؤية لأنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وهذه الرؤية فاجأت الجميع، حيث لم نكن نتخيل بأن مكون أنصار الله سيقدم مثل تلك الرؤية الإسلامية الحداثية، وكنا نتوقع أن تكون رؤيتهم التي سيقدمونها رؤية قائمة على الإسلام التقليدي لا يواكب الحداثة.. لكن الرؤية التي قدمها الدكتور أحمد ودافع عنها كانت رؤية إسلامية حديثة فاجأت الجميع ونالت إعجاب جميع أعضاء مؤتمر الحوار باستثناء الإسلاميين التقليديين وأحد الأحزاب التي كانت ولا زالت تعارض أنصار الله لمجرد المعارضة فقط.
وأضاف طاهر : إن من أبرز إيجابيات مكون أنصار الله خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، تنوع الأفكار، ففيها الحداثي واليساري وتنوع مذهبي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.. مشيرا إلى أن هناك صراعاً بين الفكر الإسلامي التقليدي والفكر الإسلامي الحداثي، والورقة التي قدمها الدكتور أحمد شرف الدين عن أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني جمع جميع الأفكار وخلصت بخلاصة يتوافق معها الجميع، إلا أن التعصب لدى البعض عارض ذلك، ولقت حملة شرسة لمعارضتها، لكنها باءت بالفشل.
تخلل الفعالية عرض ريبورتاج عن مسيرة حياة الشهيد البروفيسور أحمد عبدالرحمن شرف الدين التعليمية والإنسانية والأكاديمية والقانونية والسياسية.. حتى استشهاده في 21 يناير 2014م.
تصوير/فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا