لحظة يا زمن .. إيجازات شعرية

محمد المساح

حبر الغراب
الحقيقية بيضاء فأكتب عليها/بحبر الغراب، والحقيقة سوداء,فأكتب عليها،بضوء السراب /إن أردت مبارزة النسر حلق معه ،إن عشقت فتاة , فكن أنت لاهي , من يشتهى مصرعه .
نضوب الفتوة
أنت مثلي ولكن هاريتي واضحة، لك الطرق اللانهائية السر, نازلة صاعدة !/قد تسمى نضوب الفتوة نضج المهارة، أو حكمة ،إنها حكمة , دون، يب،ولكنها حكمة اللاغنائيه الباردة ألف عصفورة في يدلا تعادل عصفورة واحدة ،ترتدي الشجرة .
إلى شاعر شاب
لا تصدق خلاصاتنا , وأنسها وأبتدئ من كلامك أنت , كأنك أول من يكتب الشعر , أو آخر الشعر !
إن قرأت لنا , فلكي لا تكون امتدادا لأهوائنا، بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء.
الأنبياء والشعراء
لا يطرب الأنبياء لشعر الحماسة ،لكنهم يحملون التلال صحائف شعرية ،يضغطون على صخرة فتسيل ندى ،وعلى عشبه فتصير صدى ،ويقولون ما يفعلون .. إن قلت الأرض من حولنا وبنا , وضعوها لنا بإشراقهم ،وأحبوا الجميع ولم يقتلوا أحداً أبداً لا عربياً ولا ملحداً .
أوتار
لن أبدل أوتار جيتاري ..لن أبدلها ،لن أحملها فوق طاقتها .. لن أحملها، لن أقول لها جديني على وتر سادس أجد الفرس العائدة .
حوار
وشخص عابر يسأل عرافاً, هل القتلى حياديون في البحث عن النسيان والغفران, لا بأس .. ولا بأس – يقول :الواقعيون الودودون مع الواقع :
لن ننظر للماضي , ولن نسمع أقوال الخياليين .
هذا واقع صلب
وهذا هيكل مكتمل لا لبس فيه فإذا أنهار على أعدائنا أنهار علينا , ومن الحكمة أن نفتح بابا لغد يأتي إلينا ربما في ليلة القدر, ولا يحتاج عونا من أحد .
“محمود درويش – من ديوان “لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي “

قد يعجبك ايضا