الفارع الذي نسيناه!

حسين محمد بازياد

هو شيخ الصحافة الرياضية اليمنية واحد رموز الإعلام الرياضي في بلادنا والوطن العربي، إذ كان آخر منصب تولاه هو الأمين العام المساعد للرابطة العربية للصحافة الرياضية منذ مطلع الثمانينيات حتى وفاته في 29 ديسمبر2000م.
إنه الأستاذ القدير..المغفور له بإذن الله تعالى (محمد عبدالله فارع) شيخ الصحفيين الرياضيين اليمنيين، وأحد رموز الحركة الرياضية اليمنية خلال النصف الثاني من القرن العشرين الماضي.
تسنم رئاسة القسم الرياضي لصحيفة (فتاة الجزيرة) عام 1954م التي كانت تصدر في عدن آنذاك..ثم تولى رئاسة القسم الرياضي لصحيفة 14 أكتوبر عام 1968م، وتخرج على يديه العديد من المواهب والكفاءات الإعلامية وبضمنهم الأستاذ (محمد سعيد سالم) والأستاذ (حسين يوسف علي)طيب الله ثراه.
أسس رابطة الصحافة الرياضية في الجنوب وساهم – بعده بسنوات- في تأسيس اتحاد الإعلام الرياضي في الشمال..ثم كان أحد مؤسسي الاتحاد اليمني للإعلام الرياضي في شهر سبتمبر (أيلول) عام 1990م.
كما كان رحمه الله من مؤسسي الرابطة العربية للصحافة الرياضية ثم الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية في سبعينيات القرن الماضي.. ولحضوره الملحوظ في الساحة الرياضية والإعلامية كرمت اللجنة الأولمبية الدولية على ضوء الترشيح الذي تقدمت به اللجنة الأولمبية بعدن التي كان يرأسها الاستاذ (أحمد محمد قعطبي) في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي.
كان أيضاً قبل التحاقه بالصحافة أحد لاعبي فريق كرة القدم بنادي شباب التواهي خلال النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي.
للأسف مرت سنوات كثيرة دون أن يلقى الفارع التكريم اللائق حتى بعد وفاته في 29 ديسمبر2000م.
هذا الأسبوع تذكره عدد من أحبائه المخلصين فنظموا في ذكرى رحيله الخامسة عشرة مباراة كروية كما نظم منتدى (الطيب) بعدن فعالية بالمناسبة عدد فيها مناقب الفقيد وطالب بتكريمه لقاء ما قدمه خلال نحو نصف قرن.
وختاما فإنه يجب على وزارة الشباب والرياضة والجهات المعنية بمحافظة عدن أن تعمل على تخليد اسم الفقيد عبر إطلاق اسمه على أحد الشوارع أو المنشآت الرياضية في عدن عرفانا بما قدمه خدمة لعدن والوطن والصحافة والرياضة .. ونسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته..(إنا لله وإنا إليه راجعون).

قد يعجبك ايضا