إسلام السعودية وديمقراطية أمريكا

نصر الرويشان
منذ بدء العدوان الغاشم لم تستطع السعودية وحلفاؤها ومن يقف وراءها أن تحقق أي منجز على الأرض ، صحيح قتلت الأطفال والنساء والشيوخ، ودمرت البنية التحتية والمقدرات الوطنية ، ولكنها مفلسة تماما ” ،وبعد بدء التصعيد العسكري اليمني نراها متخبطة ولا تستطيع تحقيق شيء على الواقع، معسكراتها تقتحم ،وثكناتها ومواقعها تنسف وآلياتها ودباباتها ومجنزراتها تدمر ، فضلا” عن إطلاق العديد من الصواريخ اليمنية قاهر 1 المطور الذي ضرب قاعدة خميس مشيط والطوال والجوف وصافر وتوشكا صاروخ الدقة العالية الذي ضرب تجمعاتهم في ذباب وباب المندب وأخيرا” في قاعدة العند ، فماذا عسى أن تفعل السعودية هذا القرن الهزيلة والضعيفة والمتآكلة من الداخل ، فماذا ستفعل سوى إعلان السقوط والهزيمة أمام شعب قوي بالله ، وقيادة ثورية حكيمة وجيش ولجان شعبية معنوياتهم مرتفعة وهدفهم مشروع .
وقد كان الحضور الجماهيري للاحتفال بالمولد النبوي الشريف صفعة بالحذاء للقرن الشيطاني وحلفائه وأمريكا وإسرائيل ، صفعة من كل يمني، لأن نبينا هو محمد وقدوتنا محمد وأسوتنا محمد ، وسنحتفل به وسنقول للسعودية والوهابية بأجنحتها المسلحة القاعدة وداعش والنصرة وغيرهم ، احتفالنا بنبينا واجب يحتمه الدين ويزيدنا عزة وقوة وأنتم تدعون أنه بدعة وليس هناك بدعة سواكم ، وليس هناك انحراف سواكم ، وليس هناك شذوذ فكري إلاكم .
هذا هو إسلام السعودية قتل وتدمير وحرق وسحل وسلخ وتفجير وتفخيخ وتمثيل ، وهذه ديمقراطية أمريكا دعم لإسرائيل وتفريخ داعش والقاعدة وجبهة النصرة ونشر الفكر الوهابي وتفكيك المنطقة ونشر الإرهاب .
فعلا” صدق السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي هذه هو إسلام السعودية وهذه هي ديمقراطية أمريكا وهذه بلاك ووتر الوجه الآخر لأمريكا ، فقد انتشلت كل مرتزقة العالم كله للقتال في اليمن ولكنهم أتو لحتفهم ، فالكولومبي والمكسيكي والإيطالي والكوبي والأمريكي والإسرائيلي ليس لهم إلا الموت على تراب هذا الوطن ، ولن يكون لهم موطئ قدم على تراب أرضنا إلا القبور .
ونؤكد على توجيه القائد لنا في كلمته التي ألقاها في المولد ، أن مشكلة الأمة تتلخص في: الاختلال في الوعي والاختلال في القيم وغياب المشروع ، فلنكن أمة محمد الواعية المتمسكة بقيمها والتي تعلم علم اليقين مشروعها الحضاري العالمي الإنساني .
وسنقول كما قال قائد الثورة السيد لا ينبغي الوهن مهما كانت التطورات مهما طالت الحرب ولا نكترث بالتهويل ، لن نكترث بالتهويل ولو طالت الحرب لسنوات وسنقاتل جيلا” بعد جيل حتى تقوم الساعة ، وستظل قضية فلسطين حاضرة نصب أعيننا مهما قست الظروف وحوصرنا وضربنا وتكالبت علينا الأمم فهي قضية الأمة ولن تكون محلا” للمساومة أو التخيير بين ما نحن فيه من دمار وحصار وبين حقوق شعبنا الفلسطيني فحقنا في العيش بكرامة مشروع وحق الشعب الفلسطيني باستعادة أرضه وحقوقه كاملة دونما انتقاص مشروع أيضا” فتأملوووووووووا .

قد يعجبك ايضا