الأراضي‮ ‬الموقوفة في‮ ‬الريف بين النبش والتهميش

كتب‮/ ‬محمد المطري –
عند زيارتي‮ ‬لإحدى القرى القريبة من العاصمة صنعاء فوجئت بمنظر شنيع حيث كان أهل القرية مجتمعين حول جثمان أحد أفراد هذه المنطقة الذي‮ ‬توفي‮ ‬قبل أسابيع وهم‮ ‬يناقشون أمر الكلاب التي‮ ‬تنبش القبور والوضع المزري‮ ‬للقبر وأتخاذه طريقا◌ٍ‮ ‬للمارة من البشر وعبث‮ ‬الحمير والحيوانات عليها وكنت مستغربا◌ٍ‮ ‬أن هذا الشيء‮ ‬يحدث وأهل القرية صامتون عن هذه الجريمة بحق الموتى باعتبار أن كرامة الأنسان وهو ميت مثل كرامته وهو حي‮ ‬يرزق‮ .‬
وباعتبار أن كرامة الميت دفنه كما أخبرنا سيد البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم أين دور الجهات المختصة¡‮ ‬ولكني‮ ‬لا أرد الملامة على الجهات وإنما على المواطنين انفسهم لماذا لم‮ ‬يضعو ا حدا◌ٍ‮ ‬لسير المشاة على القبور وحدا◌ٍ‮ ‬للحيوانات التي‮ ‬تنبش في‮ ‬قبور‮ ‬أهلهم الذين سبقوهم إلى دار الآخرة‮ .‬
هل تنتهي‮ ‬قيمة الإنسان بعد موته فتدوس عليها الحيوانات‮ ‬ولا‮ ‬يسلم حتى من البشر انفسهم لماذا لا نهتم با أمر‮ ‬الموتى كما‮ ‬يكون اهتمامنا بهم وهم أحياء السنا ذاهبين إلى ماهم عليه اليوم‮ ‬فهذا نموذج من بعض المناطق التي‮ ‬يتساهل أهاليها بمثاوى أسلافهم واجدادهم‮ ‬أرجو من وزارة الاوقاف ومن أهل القرى الاهتمام بهذه المقابر وتسويرها ووضع حد لهذه المآساة التي‮ ‬تستنكرها جميع الديانات السماوية ويجرمها ديننا الإسلامي‮ ‬ونحن كمسلمين‮ ‬يجب ألا نرضى بما‮ ‬يجري‮ ‬لأخواننا الموتى من تنبيش وعبث والله المستعان‮. ‬

قد يعجبك ايضا