غيابها يؤدي للحوادث … وأيدي الجهل تعبث بها


تحقيق مصور/ نافع عبد الرقيب –

تعتبر اللوحات الإرشادية والتحذيرية والتعريفية من عناصر السلامة على الطرق حيث تسمى مع الإرشادات والإشارات الأرضية (الخطوط وعيون القطط) أثاث الطريق ¡ ويعد الطريق بدونها خطرا لأنها تنذرنا في المنعطفات والانحدارات لنتقي الخطر وغير قابلة للاستخدام لأنه يصبح متاهة يضيع فيه مستخدموه لذاك أوجبت كافة القوانين إيجادها والالتزام بها في قوانين خاصة تسمى بقوانين المرور أو السير أو الطرق وعدم الالتزام بها يعتبر مخالفه يعاقب عليها القانون و اللوحات بأنواعها سواء كانت رأسية أو أرضية تعتبر خير رفيق للسائق (ولجميع مستخدمي الطرق) في رحلته على الطرق سواء كانت قصيرة أو طويلة لأنها مرشده ودليله في كل الأوقات.
ورغم هذه الأهمية إلى أن هناك من يقوم بسرقة هذه اللوحات أو إتلافها بالتعدي عليها سواء بالكسر لها أو ألكتابه فوقها أو وضع ملصقات عليها..مع العلم أن هناك عشرات الحوادث المرورية المؤسفة تحدث نتيجة غياب هذه الإرشادات المرورية على الطرق لتؤدي إلى خسائر بشريه وماديه لا ندرك مقدارها ..
ومن ضمن هذه الخسائر تكاليف تجهيزها وتركيبها من قبل الدولة ممثلا بصندوق صيانة الطرق الذي يولي أهميه قصوى لهذا الجانب حيث تم التدخل وإعادة اللوحات المنتهية أو المفقودة للكثير من الطرق في الجمهورية كما قام باستحداث اللوحات العملاقة على مجمل شبكه الطرق بالإضافة إلى اهتمامه الكبير بالإشارات الأرضية مثل الطلاء وعيون القطط وحواجز ألسلامه حيث تم صرف (1353934000) ريال تقريبا من عام 2006-2011م فيما بلغ قيمة أجمالي مأتم سرقته أو إتلافه من اللوحات35% تقريبا وهو إجمالي القيمة التقديرية للوحات التي استبدلت أو تم تركيب جديدة بدلا عن الأولى من إجمالي التكلفة العامة الأولية.. حيث نهبت أو أتلفت ما نسبته 35% من اللوحات الإرشادية في طريق صنعاء –الحديدة و45% من طريق صنعاء تعز.. أما طريق خط الساحل تعز-الحديدة- عدن فقد اتلف ونهب ما نسبته 40% تقريبا , والذي كلفت أعمال الصيانة فيه فقط (227000000) ريال..
وخلال العام الحالي تم اعتماد مبلغ (1111000000) ريال لذلك وتم صرف (191000000) ريال خلال الشهر والنصف الماضي فقط في أعمال السلامة المرورية خلال الصيانة للطرق..
ومن جهة أخرى هناك أعمال صيانة تنفذ في العديد من الطرق سواء منها الداخلية داخل المدن أو الخارجية بين المدن لا يلتزم منفذوها بإجراءات الأمان التي يجب تطبيقها للحفاظ على مستخدمي الطريق أثناء العمل من ذلك أعمال الصيانة التي تمت في أواخر الشهر الماضي لطريق سماره وأيضا طريق صنعاء ذمار في بلاد الروس ..
وهنا نتساءل عن الدور المنوط بالا داره المحلية ممثله بالمجالس في كل محافظة ومديرية في حماية الممتلكات ألعامه وعن دور الصندوق في مراقبة المقاولين الذين ينفذون أعمال الصيانة وخاصة ما هو ذو تأثير سلبي وخطر على ساكني المناطق التي تمر الطرق بها.. او العابرين عليها..

قد يعجبك ايضا