ن …..والقلم.. الشرخ مرة أخرى ….؟؟

 

عبد الرحمن بجاش
عندما يُسَيًس أي أمر حياتي، فاعلم أن الأمر فيه محاولة لإضعاف، خذ الدين أولاً فأن يسيس فيعني العمل بهمة لإنزاله من مرتبة القداسة إلى مرتبة أي شأن حياتي ويومي لا فرق بين هذا وذاك !!!فأن تقول كما كان صاحبي يقارن بين الاشتراكية والإسلام فالأمر مقصود به أضعاف الدين مكانة ودليل حياة حقيقية فالإسلام دين سماوي والاشتراكية اجتهاد بشري يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ، يخضعها صاحبه أو مجايلوه أو من يأتي بعدهم فيطورها أو يختصرها أو ينقدها، لكنك لا تستطيع عمل ذلك مع الدين ((إن الدين عند الله الإسلام )) والإسلام عظيم عظيم لو قرئ بما يتناسب وروح كل عصر، لكن أن تحول كل عظمته فقط إلى شان في رأس إنسان وحده أو فتوى يصدرها هذا وذاك فقد انتقص من أمر الدين وهذا ما لا يرضاه العقل السوي الذي ينظر إلى الإسلام كعلاقة لا تنفصم مع العقل، العلاقات الاجتماعية حين تغلف بالتسييس فاعلم أن المقصود وطنيتك وضربها في مقتل . صرنا نسيس السياسة حتى، وصرنا إذا أردنا أن نفجر في الخصومة وهي كذلك بدأنا بإعطاء أنفسنا حق منح صكوك الوطنية أو وصم الآخر بالخيانة لمجرد انه اختلف معي ورميت إلى الحائط ب (( اختلاف أمتي رحمه )) . حين نشير والأمر كذلك إلى الشرخ فنحن نقصد ما يصيب الوحدة الوطنية وعلاقة المواطنين اليمنيين من تهتك بفعل الشحن في كل اتجاه ومحاولة النيل من الآخر وبأي سلاح، وانظر ما حدث وجعلني امسك الجرس من جديد، فقد امتلأ الباص الكبير بالركاب داخل المدينة وفي أهم شوارعها، نساء ورجال وشباب، كلهم صامتون وكأن على رأسهم الطير، حتى ذلك المكان حيث كان هناك شعار يرتفع على لافتة من نسيج، علًق عليها احدهم بلعن طرف سياسي، ليرد آخر ب (( يستاهلوا)) ليتطاير كل شيء في لحظه، واهم من طار وعاد من سقف الباص الداخلي احدهم تقاذفه اثنان، وهات يا ركل وزبط، ويا شتائم، و ما هو اخطر (( اخرجوا من بلادنا )) .., سيقول قائل : لا داعي أن تذكر ذلك، أقول : لا فلو أردنا الحفاظ على وحدتنا الوطنية التي تتداعى أسسها بسبب التحريض السيئ من وسائل الإعلام ويضمنها وسائل التواصل الاجتماعي، والدور السلبي الذي يلعبه المسجد، فنفاجأ ذات صباح وكل منا يدعو الآخر إلى أن يعود إلى قريته فهذه (( بلادنا ))، أين الأحزاب ؟ أين المثقف ؟ أين الواعي ؟ أين الفعاليات الصامتة ؟ أين ما تبقى من عقلاء ؟ فما نرى نذره يوحي بخطر اكبر واشد من تأثير الحرب التي تأكل وجوهنا، أما التحريض والشحن البغيض فيأكل أعماقنا …يشرخ جدرنا ……ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد ….

قد يعجبك ايضا