الصماد : العدوان استنزف كل خياراته وحشد كل قوته وهو إلى السقوط أقرب

الثورة نت /
أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد أن العدوان قد استنزف كل خياراته وحشد كل قوته وهو إلى السقوط أقرب بينما الشعب اليمني لا زال يملك الكثير من الخطوات المتقدمة.

وقال الصماد في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ” إن الشعب اليمني لا زال يملك الكثير من الخطوات المتقدمة التي ستكون بداية النهاية لأدوات أمريكا وفي مقدمتهم نظام آل سعود، وستكون فاصلة في صراع شعبنا الذي يحمل اسمی قضية وارقی مشروع في مواجهة اشرار الدنيا “.

وأشار إلى أن العدوان السعودي الأمريكي دخل شهره الثامن ومعه دخلت قوى إقليمية ودولية جديدة إلى صف العدوان ، واجتمعت فيه متناقضات الدنيا رغم الاختلافات والتباينات في مواقف الدول المشاركة في العدوان في سياستها تجاه قضايا المنطقة إلا أنها في عدوانها على اليمن توحدت تلك القوى المتناقضة.

وأكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله أن هذا يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العدوان أمريكي بامتياز وأن النظام السعودي ومن يقف في صفه ليسوا سوی أدوات ينفذ الأمريكان من خلالهم مخططاتهم التدميرية للمنطقة.

ولفت الصماد إلى أن الأنظمة العربية التي تواطأت وتآمرت على قضايا الأمة لم تكن يوماً حريصة على التوحد لاتخاذ أي موقف يشرفهم أمام الله وأمام شعوبهم إلا تحت المظلة الأمريكية وبالرغم من اختلافهم إلا أنهم أدوات تجمعهم مظلة امريكا ويتحركون بتحرك البوصلة الأمريكية.

وأضاف ” وهنا نستطيع أن نقول أن العدوان على اليمن ليس جديداً فالأمريكان لديهم مطامع في اليمن بموقعه الجغرافي الإستراتيجي والتركيبة الاجتماعية والقيم الاصيلة التي يتميز بها أبناء اليمن، وقد حاول الامريكان اختلاق الذرائع للسيطرة على اليمن منذ حادثة المدمرة “كول” في أكتوبر عام 2000م”.

وتابع” إلا أن المشروع الذي حمله اليمنيون لمواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة عامة وفي اليمن خاصة منذ أحداث الـ 11 من سبتمبر أفقد الأمريكان القدرة على السيطرة المباشرة على اليمن، فاستخدموا الأنظمة المتعاقبة لحرب اليمنيين ووأد قضيتهم ومشروعهم، ودفعوا بأوراقهم ورقة تلو الأخرى، وكلما سقطت ورقة استنسخوا ورقة جديدة بدءً من أحداث 2004 وحتى 2010م.

واستطرد الصماد قائلا” وعندما عجزوا عن تحقيق أهدافهم بدأوا بترتيب أوراق جديدة فقفز الأمريكان وآل سعود على ثورة 2011م ليستنسخوا عملاءً أكثر ولاءً وإخلاصاً من خلال تمكين هادي والإخوان المسلمين وعلي محسن من السلطة وبدأوا بتدشين عدوان جديد على المحافظات التي سقطت فيها أوراق أمريكا ومخططاتها من خلال اشعال الحروب في مناطق عديدة ودفعوا بآلاف التكفيريين في هذه الحروب وتوجوا ذلك التحرك بالحصار الذي فرضوه على هذه المناطق التي وقف إلی جانبها كل أحرار وشرفاء اليمن من كل المحافظات حتى تمكن أبناء الشعب من إسقاطه وإسقاط أوراقه في 21 سبتمبر 2014″.

وبين أنه وبعد استنفاد أدواتهم الداخلية وتدميرهم الممنهج للمؤسسة الأمنية والعسكرية تحت مسمی الهيكلة للقضاء علی هاتين المؤسستين الوطنيتين دشنوا العدوان على اليمن بأدواتهم الإقليمية من خلال النظام السعودي وحلفائه وفي مقدمتهم إسرائيل التي تخندق معها السودان في العدوان على الشعب اليمني متناسياً الضربات الصهيونية المتكررة على السودان دون أن يحرك النظام السوداني ساكناً تجاه ذلك الانتهاك السافر لسيادة السودان.

وقال ” لذلك نستطيع أن نقول أن كل التفاهمات التي قدمت من أجل الوصول إلى حلول سياسية تفضي إلى وقف العدوان قد باءت بالفشل فلا هادي ولا النظام السعودي يملك قرار إعلان الحرب أو إيقافها فالحرب اعلنها الجبير من واشنطن والأمريكان والصهاينة هم أصحاب الحل والعقد في العدوان خاصة وقد بذلنا كل ما بوسعنا وقدمنا منتهی التفاهمات التي قوبلت بالجحود من قبل دول العدوان وأسقطنا بها كل الذرائع الواهية التي كانوا يحاولون أن يجعلوا منها مبررات لاستمرار عدوانهم ” .. لافتاً إلى إن الموقف الدولي المتواطئ والداعم للعدوان يثبت ان صاحب القرار النافذ فيه هو القرار الامريكي.

ولفت رئيس المجلس السياسي إلى أن كل ما يصدر من تصريحات تروج لها وسائل إعلام العدوان ليست إلا خداع وتضليل يهدف العدوان من خلالها إلى المزيد من المكاسب في الميدان، وكل من يدلون بمثل هذه التصريحات ليسوا سوى أبواق إعلامية للأمريكان يديرهم ساسة البيت الأبيض لكسب المزيد من الوقت لجعل اليمن ساحة للقاعدة وداعش كما فعلوا بالعراق وأفغانستان ودولاً كثيرة دخلها الأمريكان وجعلوها مسرحاً للفوضى والقتل والذبح والتدمير.

وأضاف ” لذلك نوجه نداءنا لأبناء شعبنا اليمني أن لا تعولوا على ما يتردد في وسائل إعلام العدوان وعلی السنة جزاريه ومن يقف خلفهم من الامريكان والصهاينة والمنظمات الدولية ، التي اصبحت عبارة عن مظلة وغطاء لشرعنة واستمرار العدوان الذي بذل النظام السعودي امكانيات هائلة في سبيل شراء المواقف الدولية حتى علی مستوی المنظمات التي كانت تتشدق بحقوق الانسان واحترام سيادة واستقلال الشعوب ولكنها سقطت امام النفط السعودي وبدلا من ان تلعب هذه المنظمات دورا ايجابيا في رفع المعاناة عن الشعب اليمني تحركت علی النقيض تماما من خلال تواطؤها وصمتها عن العدوان والحصار الخانق الذي فتك باليمنيين بل وشرعنته استرضاءً للأمريكان وال سعود.

ولفت رئيس المجلس السياسي لأنصار الله إلى الدور السلبي الذي يلعبه المبعوث الاممي المفروض سعوديا الذي لا يتحرك إلا بإشارة من دول العدوان متجاهلا في كل مقابلاته وإحاطاته لكل التفاهمات والتنازلات التي قدمتها الاطراف السياسية الوطنية في مسقط ليعطي دول العدوان مزيداً من الوقت ويشرعن لهم عدوانهم ويغطي على جرائمهم التي فاقت الخيال ووصل الضحايا إلى عشرات الآلاف استخدمت ضدهم أعتى الاسلحة بما في ذلك الأسلحة المحرمة دولياً ودمرت كل شيء في اليمن.

وطمأن الصماد الشعب اليمني أنه قد تجاوز مرحلة الخطر التي كان العدوان قد حشد لها كل ما بوسعه وسقوط العدوان وانكساره مرهون بالتحرك الجاد في هذه المرحلة، فالعدوان كان يراهن على تفكك وتصدع الجبهة الداخلية واستطاع شعبنا تجاوز هذه المرحلة وتصدعت جبهات العدوان، سواءً فيما بين مرتزقتهم أو بين الدول المتحالفة التي يكيد كل منها للآخر ويصفي حساباته رغم تظاهرهم بالتماسك.

وأوضح إن أكبر شاهد على ذلك المناطق التي سيطر عليها الغزاة والمحتلون في المحافظات الجنوبية رغم إمكانياتهم الهائلة الا انها أصبحت ولايات تتقاسمها القاعدة وداعش، ويريدون أن يفرضوا ذلك النموذج على ما تبقى من مناطق أمنة ومستقرة في البلاد.

واستشهد على ذلك بما حدث في عدن بحق الإماراتيين في فندق القصر وبيت العولقي كمثال بسيط لما تفعله السعودية حتى بشركائها الذين حاولوا أن يبذلوا قصارى جهدهم لترضى عنهم ويلمعوا أنفسهم أمام النظام السعودي والأمريكان .. وقال “وما تبني داعش للعملية إلا بإيعاز من داعش الكبرى لتغطية الحادثة التي ستثبت الايام القادمة أن النظام السعودي هو من استهدف شركاءه مع أننا على يقين أن الإماراتيين يدركون ذلك ولكنهم مجبرين على مواصلة عدوانهم حتى تأذن لهم أمريكا بالرحيل”.

واختتم رئيس المجلس السياسي بالقول ” ومن هنا نؤكد لأبناء شعبنا بكل فئاته ومكوناته أننا أمام مراحل حاسمة وفاصلة في تاريخ اليمن وعلى الجميع أن يدرك حجم التآمر والعدوان وأنه لا بد من مضاعفة الجهود وبذل أقصى الطاقات للحفاظ علی التضحيات التي قدمها ابناء شعبنا طيلة الاشهر الماضية من العدوان فإما أن نكون أو لا نكون وأما أن نصبر ونتحرك في مواجهة العدوان بكل بأس وشدة وصبر ونحصن بلادنا وأجيالنا من الهيمنة والامتهان وأما أن نتخاذل ونصل إلى مرحلة اصبروا أولا تصبروا سواءً عليكم، وهنا الكارثة التي لا ينفع معها أي تحرك، بينما التحرك الجاد الآن هو السبيل الوحيد لزجر هؤلاء المعتدين “.

سبأ

قد يعجبك ايضا