أردوغان..كشف حساب!!

حمود البخيتي


 - دارت بيني وبين العديد من المهتمين باقتصادنا الوطني العديد من النقاشات البناءة كان آخرها على هامش مؤتمر الأكاديميين لدعم الحوار الوطني.وكل ذلك إيجابي ويعكس ما قلناه بأن
حمود البخيتي –

دارت بيني وبين العديد من المهتمين باقتصادنا الوطني العديد من النقاشات البناءة كان آخرها على هامش مؤتمر الأكاديميين لدعم الحوار الوطني.وكل ذلك إيجابي ويعكس ما قلناه بأن مشاكلنا وهمومنا هي اقتصادية تطفل عليها البعض ممن يسمون أنفسهم بالسياسيين والحزبيين في بلادنا.
والحقيقة أننا قد كرهنا السياسة خصوصا على الطريقة اليمنية..أما الحزبية فأنا شخصيا أمقتها لأني كنت أظنها عملية فكرية تساهم في خدمة الوطن..صحيح كل بطريقتهانما نجد أن كل الطرق تؤدي إلى روما كما يقال..ربما يكون من المفيد للسياسيين والحزبيين أن يعلموا أن لدينا حزبا أكبر منهم جميعا وهو “اليمن”.
ما دفعني الى هذه التناولة هو تكرار ما أسمعه من الحكام الجدد الذين يجاهرون بأنهم عندما يصلون قريبا الى الامساك بكل مفاصل الدولة فإنهم حسب زعمهم سيحققون أكثر مما حققه “حزب العدالة والتنمية التركي” وأن فيهم من هو أكثر قدرة وكفاءة من “أردوغان”.
ونحن نعلم علم اليقين بأنهم بعيدون كل البعد عما يقولون..وكما تناولنا سابقا بأن أردوغان وحزبه ليسوا ملائكة هبطوا على تركيا من السماء بل انهم جزء من نسيج الشعب التركي أدركوا الواقع المعاش سياسيا واقتصاديا واجتماعيا…..الــخ أي أنهم عرفوا المرض وبعد أن نجحوا في التشخيص سهل عليهم وصف الدواء.
وأنا هنا لايهمني إلا الإنجازات الاقتصادية لذا وجب تذكير نفسي وإخوتي بما أنجزه “أردوغان وحزبه” على الأرض وليس بيع كلام وغسل أدمغة وخصومة وصلت حد الفجور إضافة الى كارثة الكوارث المتمثلة بعدم القبول بالآخر.
وهذا كشف حساب ببعض الإنجازات في عشر سنين لأردوغان وحزبه..وأنا مستعد للقبول بنصف هذه الإنجازات منكم وفي مدة مضاعفة- أي 20 سنة- فهل أنتم قادرون¿!!
1- كانت نسبة النمو سلبية بنسبة 95% لتصبح في العام 2011 إيجابية بنسبة 99%.
2- أصبحت تركيا الدولة السابعة عالميا في تصدير المنتجات الزراعية
3- تخفيض نسبة التضخم من 37% إلى 9% تقريبا.
4 – تخفيض نسبة الفائدة الحقيقية من 65% إلى 15% تقريبا .
5 – كانت الليرة التركية قد فقدت قيمتها فتم حذف ستة أصفار من الليرة التركية.
6 – نفذت مشاريع عمرانية جبارة منها تنفيذ 6500 كم من الطرق بينما كان مجموع الطرق المنفذة من قبل 4500 كم فقط.
7- قطعت خطوات كبيرة وجبارة في ميدان الصحة والتعليم كما تم أنشاء 39 جامعة جديدة.
8- سن العديد من القوانين التي تزيد من ساحة الحرية الفردية وكرامة الإنسان.
9- تحتل تركيا اليوم المرتبة 17في اقتصاديات العالم..ودخل الفرد من الناتج القومي10500دولار.
10- وصلت الصادرات الى 152 مليار دولار.
يهدفون إلى:
– أن يصل الدخل القومي للفرد 25 ألف دولار.
-أن يكونوا ضمن العشرة الأوائل عالميا.
-تصدير ما يعادل 500 مليار دولار
– من بين الدول الخمس الأوائل في الزراعة.
-من ضمن الموانئ العشرة في العالم.
واليوم أيضا تعلن حكومة “أردوغان” بأنها سددت آخر ديون تركيا لصندوق النقد الدولي.. بل وتتوقع أن تصبح دولة مقرضة خلال السنوات الــ5 القادمة.
وبعد أن قالت الأرقام والحقائق قولها..فماذا تبقى لكم أن تغالطوننا به¿!!
فالاقتصاد اليوم ياسادة هو بيت القصيد..نستطيع أن نغفر لكم الأخطاء السياسية لكننا لا نستطيع أن نغفر لكم تدمير اقتصادنا..لأننا بدون الاقتصاد بمثابة أموات بلا شهادة وفاة.. وسنخصص ملفا كاملا للتجربة التركية في عدد مجلة “اقتصاد وأسواق” لشهر يونيو.

الخلاصــــــة:
– أن تبني لغة الحقد والكراهية هي بداية النهاية!
– الكذب على الذقون لا تشبع البطون!
– الفجور في الخصومة تورث الأخلاق الدميمة!
– الإصرار على أن أكون في صفك يدفعني للوقوف ضدك!
اللهم لا تجعلنا منهم ولا معهم!!!

قد يعجبك ايضا