وطن .. محض مجاميع مسلحة..!!

عبدالله الصعفاني

مقالة


 - { يا شماتة السيدة إيما نيكلسون عضو مجلس اللوردات في بلد الشمس العجوز.
أعضاء البرلمان اليمني رفعوا جلساتهم بعد أن وصل المرافقون بأسلحتهم إلى تحت القبة مقتحمين مبنى
عبدالله الصعفاني –

مقالة

{ يا شماتة السيدة إيما نيكلسون عضو مجلس اللوردات في بلد الشمس العجوز.
أعضاء البرلمان اليمني رفعوا جلساتهم بعد أن وصل المرافقون بأسلحتهم إلى تحت القبة مقتحمين مبنى أطول البرلمانيين عمرا داخل فترة برلمانية منذ أن قالت بلقيس أفتوني.
> اضطر يحيى الراعي لأن يرفع الجلسة إلى أجل غير محدد ولسان حاله للأعضاء : كل واحد يخلي باله من «لغاليغه».. فيما أخذ بعضهم يمسك بـ «العدة» خوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه.
>> وكان مع الراعي كل الحق.. لأن من شأن أي تماد في التراشق بالألفاظ أو التشابك بالأيدي سيقود إلى ضغوط محتملة على الزناد.. ولا تسألوا عن وزارة الداخلية باعتبارها الذراع التنفيذي للحكومة والبرلمان والقضاء.. فنحن في بلد لكل نافذ فيها أذرعته.. ولهذا لم يكن حاضرا غير رسالة الوزير اللواء عبدالقادر قحطان متضمنة الاعتذار عن تلبية دعوة المجلس لأنه «مشغول».
> ومن جديد.. حدث هذا في برلمان اليمن الواقع في العاصمة التي اعتبرها الرئيس عبدربه منصور هادي خارطة اللوحة الوطنية.. وتعميما للفائدة فالبرلمان يقع في قلب العاصمة.. لكن المؤسف أن القلب لم يعد قلبا ولا الخارطة خارطة.. وكل الحكاية محض وجاهات ومرافقين.
وعلى رأي القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني.. فالعبد لله «متوقف» عن الإفتاء.. فنحن في فوضى عارمة وسط مهازل إعلامية يمكن لعشر وسائل إعلامية أن تقدم ما حدث بصورة مختلفة عما أوردته عشر وسائل أخرى وما يزال المزاد مفتوحا!!
>> هل أقول هنيئا لهذا الشعب أعضاء برلمانه.. وتحديدا النافذين فيه¿ أم هنيئا له هؤلاء السياسيين والإعلاميين الذين أنفق على تعليمهم فإذا هم مستعصون على الفهم أو الإفهام وخلق التفاهم والنتيجة لم ينجح أحد.. وإن كان الكل قد تبندق وتمنطق ولو بقطع السلاح المختبئة إلى حين معسرة.
> ومع أن الدخول إلى مجلس النواب محفوف بالمكاسب.. حيث يختلفون في كل شيء إلا على الدرجة والراتب والبدلات فأنا ممنون من نفسي لأنني لم أجرب الترشيح وقلت لبعض منú أحسنوا الظن بالاسم والفرصة لو جاءت عضوية البرلمان من البونية إلى الجراف فلن أصحبها.. وللجميع رزاق اسمه الكريم.
>> ومثلكم يعرف الكثير عن حروب إعادة تشكيل المصالح من جديد.. ولكن هل توقعتم أن تصل الحروب إلى تحت القبة¿ بالمناسبة لقد رأيت «القبة» الواقعة في مبنى مقر مجلس النواب الحديث لكنني لم أشاهد أي قبة في البرلمان الحالي وبأمل أن يتطوع منú يشرح لمثلي ماهية «القبة» والبعد التاريخي والفلسفي والنفسي للقبة البرلمانية.
> ثم هل يستطيع أحدنا في هذا المقال والمقام أن يسأل حول قدرة الشعب على انتقاء ممثليه¿ وهل يملك غير التصويت استباقيا¿ وهل يستحق كلمة تهنئة أم فاصل شماته¿ وما هي الرسالة التي يوجهها أعضاء البرلمان وهم يرفعون الجلسات حتى يحسم الخلاف حول حصة كل برلماني من المرافقين المسلحين والفصل بين الحمائم والصقور وأصحاب المناقر الحديدية¿
>> أسئلة كثيرة محفوفة بالمخاطر ومحفوفة بالإجابات المؤلمة.. حيث ما تزال أسباب مشاكلنا الجديدة هي ذات أسباب مشاكلنا القديمة.. الأمر الذي يجعلني أبشركم بأنني قد توقفت عن التحليل والقراءة خوفا من عواقب أن أفهم.
> كل عام واليمن لا يمطر مسلحين ولا حتى برلمانيين.

قد يعجبك ايضا