محلي‮ ‬صنعاء القديمة‮ ‬يسعى لتشويه أحد بساتين المدينة لبناء مدرسة


الثورة/عبدالباسط النوعة –
يعتزم المجلس المحلي‮ ‬بمديرية صنعاء القديمة بناء مدرسة في‮ ‬بستان‮ «دلال‮» ‬الواقع في‮ ‬حارة القزالي‮ ‬أمام مقشامة الوشلي‮.‬
وأكدت مصادر مطلعة أن هذا البستان كان من أشهر البساتين في‮ ‬صنعاء القديمة وأهمل لفترات طويلة وتعود ملكيته لإحدى الأسر الكبيرة بالمدينة‮.‬
الثورة توجهت إلى الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية لمعرفة حقيقة هذا المشروع حيث اكد القائم بأعمال رئيس الهيئة المهندس جميل شمسان أن‮ ‬هناك مشروع لدى المجلس المحلي‮ ‬لبناء مدرسة في‮ ‬تلك الأرضية أو البستان الذي‮ ‬يتبع عددا◌ٍ‮ ‬من الملاك كان بينهم خلاف حول هذا البستان وبعد حل الخلاف قرر المجلس المحلي‮ ‬أن‮ ‬يبني‮ ‬فيها مدرسة‮.‬
واستغرب تكتم مسؤولي‮ ‬المجلس المحلي‮ ‬عن هذا المشروع وعدم الإفصاح عنه في‮ ‬الاجتماع مع قيادة المجلس المحلي‮ ‬بصنعاء القديمة الأحد الماضي‮ ‬وقال في‮ ‬تصريح خاص لـ»الثورة‮» ‬أن هذا المشروع إذا ما تم فيعتبر جريمة كبرى ومخالفة جسيمة ترتكب بأموال دولة ومن قبل جهة تابعة للدولة‮ ‬يفترض عليها أن تكون شريكا◌ٍ‮ ‬أساسيا◌ٍ‮ ‬في‮ ‬الحفاظ على المدينة لا سيما إذا ما علمنا أن مدينة صنعاء القديمة تعاني‮ ‬زحمة واكتظاظا جراء المساحات المبنية والتي‮ ‬تزيد نسبتها عن‮ ‬70٪‮ ‬بينما تقل نسبة الفراغات والبساتين عن ‮٠٣‬٪‮ ‬¡المفروض العكس¡‮ ‬لافتا إلى أن الهيئة‮ ‬لم تقم بتسوير ذلك البستان أسوة بالكثير من المقاشم والبساتين في‮ ‬صنعاء القديمة بسبب ملكيته الخاصة‮.‬
ودعا شمسان قيادة المجلس المحلي‮ ‬بصنعاء القديمة إلى البحث عن موقع آخر لبناء هذه المدرسة‮ ‬يكون خارج المدينة القديمة وأن تتم إعادة تلك الأرضية إلى ما كانت عليها من قبل أو‮ ‬يتم تأهيلها لتكون حديقة ومتنفسا◌ٍ‮ ‬للأطفال والأسر¡‮ ‬خاصة أن المدراس التي‮ ‬تحويها المدينة تعتبر كافية في‮ ‬الوقت الراهن وإذا ما كانت الحاجة ملحة لمدرسة ثانوية فلماذا لا‮ ‬يتم بناؤها خارج أسوار المدينة القديمة¿
مشيرا◌ٍ‮ ‬إلى أن الهيئة لن تقف مكتوفة الأيدي‮ ‬إذا ما أصر المجلس المحلي‮ ‬على إنجاز هذا المشروع في‮ ‬ذلك البستان وسوف تسعى الهيئة بكل السبل وبمختلف الوسائل إلى منعه كونها الجهة المختصة وباعتبار هذا المشروع انتهاكا◌ٍ‮ ‬صارخا◌ٍ‮ ‬لحضارة هذه المدينة العظيمة‮.. ‬مبديا◌ٍ‮ ‬تفاءله بقيادة المجلس المحلي‮ ‬بأمانة العاصمة بشكل عام ومديرية صنعاء القديمة بشكل خاص وثقته بأن مسئوولي‮ ‬المجلس المحلي‮ ‬حريصون على المدينة والحفاظ عليها‮.‬
وأضاف‮: ‬أرضية بستان‮ »‬دلال‮« ‬غير صالحة لإقامة أي‮ ‬مشروع استثماريا◌ٍ‮ ‬كان أو خدميا◌ٍ‮ ‬وكذلك الحال بالنسبة لأراضي‮ ‬المدينة بأكملها سواء◌ٍ‮ ‬كانت أراضي‮ ‬تابعة للأوقاف أو أرض خاصة وإذا ما احتاجت المدينة لمنشآت خدمية فلا ضير أن‮ ‬يتم تأهيل مبان◌ُ‮ ‬تاريخية كمنشآت خدمية بشرط أن لا‮ ‬يؤثر ذلك على النمط التقليدي‮ ‬للمبنى.‬

قد يعجبك ايضا