العلماء والخطباء:> الحرب الشرسة مع الإرهاب تتطلب توحيد كل الجهود المجتمعية من علماء ا


استطلاع/أسماء حيدر البزاز –
وتجبروا في الأرض بغير وجه حق.. وعاثوا فيها فسادا.. لم ينههم ضمير ولا دين ولم تردعهم إنسانية ولا إيمان.. اختاروا لأنفسهم طريق الوحشية وسبيل الضلال فضلوا وأضلوا مستخدمين أرذل الأعمال وأشنعها وأبشع سبل الإجرام وأفظعها.. بطولاتهم تحصد بحصد الأرواح وإزهاق الأنفس وانتصارتهم تقدم بهدم البنى التحتية والإنسانية والمجتمعية.. فكان الضحايا ضحايا مخططاتهم وحيلهم التي يصغونها بباب ظاهره الرحمة وباطنه العذاب وماهم إلا أنصار الإرهاب.

أوضاع مأساوية
مشكلتهم وخبث طريقة استدراجهم تكمن في استخدامهم للدين وشرائعه ومنهجيته وأخلاقه وقيمه وإلباسهم الحق بالباطل.. هكذا استهل منصور الريمي – موظف – حديثه عن الإرهابيين¡ مبينا◌ٍ.. فهل هؤلاء الذين يدعون أنهم انصار الشريعة وأنهم شيوخ الدين وعلماؤه يبيحون إزهاق تلك الأرواح والأنفس في شبوة أو أبين أو أي مكان من أرض اليمن¡ بل ويهدمون المنازل على أصحابهم ويروعون الآمنين والنساء والأطفال.. فشرد منهم من شرد وقتل من قتل وزد ما شئت من أحوال اللاجئين والأيتام والأرامل والمصابين جراء تلك العمليات الإرهابية والتفجيرات العدوانية التي تدل على خطورة النهج الذي ينتهجه هؤلاء الإرهابيون.
مضيفا◌ٍ: ومع هذا فأمرهم بائن وزوالهم حائن وما يحدث الآن من انتصارات عظمى يصنعها الجيش في محاربة هذا الفكر المتطرف والعدوان الغاشم هو خير دليل على أن أباطيلهم لا بد أن تنهار وتسقط ويتضح لهم أي مسلك كانوا يسلكون!!

أسباب ومنابت
الفقر.. الجهل.. غياب التثقيف والتوعية المجتمعية.. ضعف الوازع الديني كل تلك أسباب ساهمت في تقوية يد الإرهاب.. هكذا استهل فؤاد الذبحاني – تربوي – حديثه عن منابت الإرهاب موضحا◌ٍ أن الأحداث التي مرت بها اليمن في السنة الماضية كان لها دور في تقوية نفوذ القاعدة في اليمن استغلالا◌ٍ للأوضاع المضطربة التي كانت تشهدها البلاد سعيا◌ٍ إلى توطيد جذورها ولم تكن تتوقع أن معتقداتها بأن تكون اليمن أفغانستان آخر هي مجرد أضغاث أحلام..
وأضاف الذبحاني: اليمن تمر اليوم في حرب شرسة مع شراذم الإرهاب والعدوان وهذا يتطلب توحيد كل الجهود المجتمعية من علماء الدين والمنظمات والأحزاب للوقوف صفا◌ٍ◌ْ واحدا◌ٍ مع أبناء قواتنا المسلحة ودعمهم حتى طرد وهدم آخر معقل من فلول الإرهابيين.
وأتفقت معه إيمان الوصابي مرشدة دينية مضيفة إلى حديثه بنصيحة إلى الشباب قائلة: مهما كانت الظروف الاقتصادية متدهورة والبطالة متفشية هذا لايعني أبدا◌ٍ أن نكون فريسة سهلة بيد القاعدة وأتباعها وأنصارها لأننا بذلك نقتل ونسفك دماء أبناء جلدتنا وندمر وطننا وأهلنا وما عند الله من مآل «منكر» وسوء العقاب فأحذروهم بقدر ما تستطيعون وثقوا بأن الأمور لابد أن تفرج وتحل..

دور المجتمع والمنابر
أما الشيخ: عيان الهلالي فقد أوضح من جهته الدور الآني الذي لا بد أن تلعبه وسائل الإعلام¡ مبينا◌ٍ الآن وإزاء هذه الأحداث المتسارعة في أبين أو شبوة وما يحقق أبناء شعبنا من انتصارات ليس على مستوى اليمن¡ بل على مستوى العالم لأن القاعدة ليست خطرا◌ٍ يهدد اليمن¡ بل يهدد العالم برمته لا بد على القنوات والوسائل الإعلامية التفاعل الجذري والحقيقي في عملية التوعية الدينية والإرشادية للناس بشكل عام وللشباب بشكل خاص لبيان المداخل التي يحيكها أنصارها لوقوع الشباب ضحايا مخططاتها الخبيثة بالإضافة إلى بيان من ي◌ْعيث في الأرض فسادا◌ٍ وما جزاء هؤلاء في الدنيا والآخرة كرادع إيماني ونفسي بنفس الوقت..
ويتفق معه الشيخ العلامة مصطفى عزالدين: بأن الفراغ الذي يمر به الشباب قد يكون من أهم الأسس المساعدة في تفشي ظاهرة الإرهاب¡ ومن هذا المنطلق وجه عزالدين برسالة إلى وزارة التربية والتعليم بضرورة تفعيل المراكز والدورات الصيفية المواكبة للتغيرات والدخائل والقضايا الشائكة التي يمرون بها لسد أي فراغ تستنبط معه تداعيات خطيرة يكون التهاون فيها بسطا◌ٍ لنفوذ الإرهاب.
وأضاف عزالدين: ها هي أيام قلائل تفصلنا عن شهر رمضان الكريم فلماذا لا تستغل المنابر ومجالس الذكر وحلقات القرآن ودور التحفيظ والمحاضرات في تفعيل وتقوية الجانب الديني في نفوس الناس لمواجهة أي فكر متطرف لتعبر كل الأطراف الدعوية والإرشادية والتربوية والسياسية والاجتماعية حول كيفية القضاء على الإرهاب وتحصين الشباب والكبار والصغار من جريمة الوقوع في أغلالها..

قد يعجبك ايضا