في الاحتفال بيوم الصحة العالمي بصنعاء:
الثورة نت /عبدالخالق البحري –
التأكيد على أهمية تضافر الجهود الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحسين أوضاع المسنين في اليمن
ـ أقيم اليوم في ديوان عام وزارة الصحة العامة والسكان حفل خطابي وتكريمي لعدد من المسنين العاملين في القطاع الصحي بمناسبة اليوم العالمي للصحة 2012م والذي نظمته وزارة الصحة بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وشركاء القطاع الصحي في اليمن تحت شعار “الصحة الجيدة تضيف حيا والى السنين..
وفي افتتاح فعاليات اليوم العالمي أشاد أ.د/ احمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان بالجهود الوطني والبصمات الإنسانية للدكتور/ محمد احمد الكباب عضو مجلس الشورى رئيس جمعية الهلال الأحمر اليمني على مستوى الجمهورية..
وأشار الأخ الوزير إلى أهمية هذه المناسبة العالمية والتي اختارت موضوع الشيخوخة والصحة كونه يحمل الكثير من الدلالات والمعاني الإنسانية من خلال توفير الرعاية المتكاملة للمسنين.. مؤكداٍ اهتمام وحرص القيادات الصحية وشركاء التنمية الصحية في اليمن بتوفير الرعاية للمسنين في الجمهورية اليمنية لينعموا بحياة كريمة ليكونوا قادرين على استمرار العطاء فيها وتأسيس لحياة كريمة للأجيال القادمة..
ونوه الدكتور العنسي إلى الأهمية التي يكتسبها اليوم العالمي للصحة لهذا العام كونه يعتبر استثماراٍ حقيقياٍ لموارد الشعوب ويجسد العلاقة المتينة بين وزارة الصحة العامة والسكان وشريكها الأساسي والحقيقي (منظمة الصحة العالمية) لتعزيز مسار التنمية الصحية في اليمن..
من جانبه دعا الدكتور/ ماجد يحيى الجنيد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية كافة أجهزة الإعلام إلى تكثيف الجهود للتوعية بأهمية إتباع سلوكيات وأنماط حياة صحية سليمة خلال مراحل الحياة المبكرة على صحة الإنسان في شيخوخته وذلك من خلال تغذية متوازنة وتجنب السلوكيات غير الصحية كالتدخين ومضغ القات والحرص على توفير الرعاية الصحية لجميع الفئات العمرية والتركيز على رعاية الأمومة والطفولة ورعاية المسنين..
ووجه الدكتور الجنيد جميع قطاعات وزارة الصحة العامة اخذ قضية رعاية المسنين بعين الاعتبار وان تضعها نصب أعينها وان تضع البرامج اللازمة للقيام بهذه المهمة الوطنية الإنسانية..مؤكداٍ بأن عملية رعاية المسنين ليست فقط على القطاع الصحي وإنما لابد من تكاتف جميع الجهود الوطنية المخلصة سواء في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وإيجاد شراكة حقيقية للاهتمام بهذه الشريحة الهامة في المجتمع..
ونوه الأخ الوكيل إلى أن تكريم المسنين اللذين لهم بصمات إنسانية وعطاء متواصل في المجال الصحي هو تعبير رمزي يعكس تقدير الجميع لمن عمل وقدم جهد من خلال موقعه ووظيفته مدركين بأن من يستحقون التكريم كثر ولكننا نوجه بهذا التكريم رسالة رمزية لمن سيمنحون التكريم.. مشيداٍ بالدور المتميز الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية وشركاء الصحة في اليمن لتعزيز وتحسين الوضع الصحي في اليمن..
وكانت الدكتورة/ منى المضواحي خبيرة منظمة الصحة العالمية استعرضت أهمية وأهداف اليوم العالمي للصحة ودور المنظمة في دعم وتنفيذ مختلف الأنشطة والفعاليات الصحية في اليمن للمساهمة في تعزيز التنمية الصحية وأهمية تسليط الضوء لأهم القضايا الصحية ذات الأولوية على المستوى العالمي واهي الاهتمام بالمسنين ورعايتهم صحياٍ واقتصادياٍ واجتماعياٍ..
إلى ذلك عبر الدكتور/ خالد السقاف في كلمة المكرمين عن سعادته في اختيار منظمة الصحة العالمية هذا العام الاهتمام بالمسنين والمسنات ومنحهم الحقوق التي يتمتع بها سائر الناس في أي مرحلة من مراحل الحياة وتوفير الرعاية المتكاملة لهم وتطلع الدكتور السقاف إن تعمل وزارة الصحة والمعنيين بجعل برامج الرعاية الصحية مراعية للمسنين وذلك للحد من عواقب الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للأمراض وتوفير الوقاية والرعاية لهم.
من جانبه حذر الدكتور/ غلام رباني بوبال ممثل منظمة الصحة العالمية من ارتفاع نسبة المسنين خلال الأعوام القليلة القادمة الأمر الذي يدفع بمتطلباتهم الفريدة واحتياجاتهم الصحية والاجتماعية إلى الواجهة والتي ستضع تحديات جديدة وخطيرة على كاهل الصحة العامة على المستويين الوطني والإقليمي ولهذا فإن الحاجة ماثلة لتضافر وتعاون وتكامل الجهود للاستجابة لمتطلبات شيخوخة السكان.. مؤكداٍ بأن منظمة الصحة العالمية تشجع على إتباع أنماط حياة صحية في جميع مراحل الحياة من أجل إنقاذ الأرواح وحفظ الصحة والحد من العجز وتخفيف الألم أثناء الشيخوخة..
بعد ذلك تم توزيع الهدايا الرمزية والشهادات التقديرية لعدد من المسنين الذين لا يزالون يقدمون خدمات إنسانية في القطاع الصحي..
