السل يحصد 1400 شخص ويصيب 12 ألف آخرين سنويا◌ٍ في اليمن


الثورة/ عبدالخالق البحري –
عقد أمس في المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي والسكاني بصنعاء لقاء تعريفي للإعلاميين حول التوعية المجتمعية بطرق وأساليب مكافحة السل والذي نظمه البرنامج الوطني لمكافحة السل بوزارة الصحة العامة والسكان قطاع الرعاية الصحية الأولية بالتعاون والتنسيق مع المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي والسكاني تحت شعار “لا يأس بعد اليوم.. الوقاية من السل وعلاجه في متناولنا جميعا◌ٍ” بمشاركة 30 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام المحلية الرسمية والشعبية والأهلية..
وفي افتتاح فعاليات اللقاء استعرض الأخ/عثمان الحسوسة مسئول التثقيف الصحي في البرنامج الوطني لمكافحة السل الإستراتيجية الجديدة لمعالجة السل تحت الإشراف المباشر وأهمية انعقاد اللقاء الإعلامي لتفعيل وتوسيع التوعية والتثقيف حول طرق وأساليب مكافحة السل¡ وتعريف الجماهير بالتقدم المحرز في مجال مكافحة السل والجهود الوطنية والدولية الداعية إلى اجتثاث هذا الوباء الذي يفتك بملايين البشر وخاصة في سن الإنتاج “15-45″¡ والدعوة إلى تسليط الضوء نحو الجهود المبذولة على المستوى المركزي وفي المحافظات الداعية إلى إيجاد حشد جماهير واعي بمخاطر وأضرار السل وسبل الوقاية منه ومكافحته ومنع انتشاره.
ونوه الحسوسة إلى أهمية وضع اللبنات الحقيقية لمكافحة السل عبر وسائل الإعلام المحلية وإيجاد شراكة حقيقة لتوحيد الرسالة الإعلامية الهادفة إلى مكافحة السل الذي يمثل احد المشاكل الصحية الكبيرة في اليمن¡ اذ يتسبب في وفاة 1400 نسمة ويصيب أكثر من 12 ألف حالة سنويا◌ٍ يتم اكتشاف تسعة آلاف حالة سنويا◌ٍ منها..
وأفاد مسئول التثقيف الصحي في البرنامج إلى الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة السل في مكافحة المرض من خلال شبكة الرعاية الصحية الأولية حيث تم فتح وحدات تشخيصية مجهرية للسل في 265مديرية من333 مديرية من عموم محافظات الجمهورية¡ بالإضافة إلى بناء أربعة مراكز متخصصة لمكافحة السل في كل من “أمانة العاصمة¡ تعز¡ عدن¡ والحديدة” مجهزة بأحدث الأجهزة التشخيصية والمختبرات الحديثة لزراعة البكتيريا وتحديد الأدوية الفاعلة¡ وتمكن البرنامج من العمل في مجال المكافحة والتوعية في1266 وحدة صحية بعموم مديريات ومحافظات الجمهورية بهدف تمكين المرضى من العلاج واستلام كميات الأدوية من اقرب مرفق صحي للمريض..
من جانبه استعرض الأخ/ سيف مسعد الشامي- المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان في كلمته أولويات الرسالة الإعلامية ودور الاتصال في الوقاية من مرض السل ومكافحته باعتبار إن مرض السل وباء يزداد انتشارا◌ٍ في العالم كله عاما◌ٍ بعد عام وليس هناك من سلاح ضد المرض إلا بالتوعية والإرشاد والتوجيه والبيان للمواطنين عبر وسائل الإعلام وخطباء المساجد والنزولات الميدانية..
وطالب الشامي من وسائل الإعلام تعريف المجتمع بطبيعة المرض وبالنمط الرئيسي لانتقال العدوى وتوجيه رسائل ونصائح هادفة للمخالطين للمرضى المصابين في البيوت بضرورة مراعاة معايير حفظ الصحة والنظافة واجتناب المخالطة التي تؤدي إلى نقل العدوى وكذا توجيه رسائل تثقيفية خاصة للفئات الأشد عرضة للخطر التي يزيد استعدادها للعدوى بسبب أساليبها المعيشية وسلوكها وأهمية بذل المزيد من الجهود التوعوية والإرشادية والتثقيفية في المناطق البعيدة والنائية..

قد يعجبك ايضا